أبرز 10 نجوم فرط فيهم الريال و تألقوا بعد مغادرة صفوفه

نشرت صحيفة “سبورت”  الكتالونية تقريراً مطولا سلطت فيه الضوء على ألمع النجوم الذين فرط فيهم ريال مدريد الإسباني في العشريتين الأخيرتين بعدما اعتبرهم غير قادرين على تقديم الإضافة إلا أن جميعهم تألقوا مع أنديتهم الجديدة وأحرزوا معها بطولات وألقاب محلية وقارية عديدة ترجمت سوء تقدير مسؤولي ومدربي الميرينغي للقامات الفنية لهؤلاء العشرة.

ويأتي هذا التقرير في ظل حديث تقارير إعلامية إسبانية عن نية ريال مدريد في التخلي عن بعض نجومه لأسباب مالية أو فنية بعد التغيير الذي طرأ على جهازه الفني بإقالة الإيطالي كارلو انشيلوتي وتعيين الإسباني رافائيل بينيتيز ، ومن ابرزهم المدافع سيرجيو راموس وإيسكو ، وبدا وكأن الصحيفة تنتقد غياب الاستقرار في التركيبة البشرية للنادي الملكي فأي نجم يهلل لقدومه وبعد فترة تفتح أمامه الأبواب للرحيل ، وفقاً لما ذكرت صحيفة إيلاف.

1- المهاجم الشيلي إيفان زامورانو

لعب لريال مدريد بين 1992 و1996 ، وساهم معه في استعادة لقب الليغا عام 1995 بعد خمسة أعوام من الصيام عن البطولات ، ورغم ذلك سرحته الإدارة الملكية صيف عام 1996 لينتقل إلى إيطاليا للعب في إنتر ميلان وهو في سن الثلاثين عاماً ، ورغم ذلك استمر توهجه فقاد الإنتر في موسمه الأول إلى بلوغ نهائي كأس الاتحاد الأوروبي الذي خسره بركلات الجزاء أمام شالكة الألماني.

وفي الموسم الموالي 1997-1998 شكل مع البرازيلي رونالدو ثنائيا هجوميا قويا منح إنتر ميلان لقب كأس الاتحاد الاوروبي بعد تفوقه في النهائي على لاتسيو بثلاثية نظيفة ، وإحرازه أيضا وصافة الدوري الإيطالي.

وعلى مستوى المنتخب الشيلي قاده لبلوغ نهائيات مونديال فرنسا 1998 والتأهل للدور الثاني بعد غياب طويل عن البطولة كما قاده لإحراز برونزية أولمبياد سيدني في عام 2000 وهي الدورة التي نال فيها لقب الهداف.

2- الحارس الإسباني سانتياغو كانيزاريس

لعب لريال مدريد 10 أعوام بقي خلالها أسير دكة الاحتياط ولم يحصل على فرصته الكاملة خاصة في عام 1996 بعد لجوء النادي إلى التعاقد مع الألماني بودو ايلغنر رغم تواجد كانيزاريس .

وفي صيف عام 1998 رحل سانتياغو كانيزاريس عن الفريق باتجاه فالنسيا الذي تألق معه بشكل لافت وحقق معه أفضل النتائج خاصة بلوغ نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين متتاليتين عامي 2000 و2001 وهو الانجاز الذي لم ينجح حتى ريال مدريد في تحقيقه ، كما ساهم في إحراز الخفافيش للقب الدوري الإسباني مرتين في عامي 2002 و2004  ، وكأس الملك مرتين ايضا وكأس الاتحاد الأوروبي على حساب اولمبيك مرسيليا عام 2004.

وعلى مستوى المنتخب الإسباني كان كانيزاريس له دوراً أيضاً ، وكان بإمكانه أن يكون الحارس الأول للمتادور في مونديال 2002 لولا الإصابة التي تعرض له.

3- المهاجم الكاميروني صامويل ايتو

لم يقتنع ريال مدريد بقدراته الفنية فتمت اعارته لنادي ريال مايوركا ، ورغم ان الأسد الكاميروني حقق نتائج باهرة مع مايوركا ومع منتخب بلاده من خلال إحرازه كأس ملك إسبانيا وكأس أمم افريقيا وذهبية أولمبياد سيدني ووصافة كأس القارات إلا ان إدارة الريال لم تجتهد لاستعادته وتركته يرحل إلى الغريم برشلونة الذي منحه فرصة استغلها أفضل استغلال ليساهم في تتويج البلوغرانا بلقب الليغا لثلاثة مواسم ، ولقب دوري أبطال أوروبا مرتين ، وكأس الملك فضلا عن جائزة هداف الدوري الإسباني ، لتتحسر عليه جماهير الميرينغي كثيراً بعدما أصبح أحد اسلحة البارسا لدك الحصون الملكية بأهدافه القاتلة.

4- متوسط الميدان الفرنسي كلود ماكيليلي

ينسب الخبراء الانجازات التي حققها ريال مدريد في بداية الألفية إلى تواجد الفرنسي كلود ماكيليلي في الفريق وذلك بالنظر إلى الدور المحوري الذي أداه كلاعب إرتكاز تتكسر هجمات المنافس أمامه ، ورغم ذلك فرط فيه الرئيس فلورنتينو بيريز صيف عام 2003 بعدما رفض تحسين راتبه السنوي  بحجة تقدمه في العمر وتراجع لياقته و مردوده الفني،  فانتقل إلى تشيلسي الإنكليزي الذي تألق معه و اده لإحراز لقب الدوري الممتاز مرتين في عامي 2005 و2006 ، والدرع الخيرية وكأس الإتحاد .

وفي وقت كان المخضرم الفرنسي يواصل تألقه وإبداعاته مع البلوز ثم مع باريس سان جيرمان الفرنسي ظل الميرنيغي يبحث عن خليفة له، على الرغم من الأسماء الكثيرة التي جلبها ، إلا أن أحداً منهم نجح في القيام بنفس الدور.

5- متوسط الميدان الأرجنتيني إستيبان كامبياسو

رحل عن مدريد وإنتقل إلى إنتر ميلان الإيطالي الذي شكل أحد أهم وأقوى اعمدته في وسط الميدان فساهم في فرض هيمتنه على الساحتين الإيطالية والأوروبية بل والعالمية بعدما كان له دور في إحراز النيراتزوري للقب الكالتشيو خمس مرات متتالية ، وكأس إيطاليا أربع مرات والسوبر الإيطالي اربع مرات ، ودوري أبطال أوروبا ومونديال الاندية ، حيث كان أحد اهم اللاعبين في الفريق الذي احرز الثلاثية عام 2010 ، وهي الحصيلة التي لم يتمكن الريال من تحقيقها رغم ترسانة النجوم التي تتواجد ضمن صفوفه .

6- المدافع الأرجنتيني والتر صامويل

انتدبه ريال مدريد لتدارك خيبة المدافع الإنكليزي جوناثان وودغيت حيث اشتراه من روما الإيطالي نظير 25 مليون يورو ، غير انه لم يستمر طويلاً في إسبانيا واضطر للعودة للملاعب الإيطالية من بوابة إنتر ميلان بسعر أقل بلغ 16 مليون يورو حيث أراد الريال بيعه والتخلص منه في أسرع وقت.

وشكل المدافع صامويل في إنتر مع الإيطالي والتر ماتيرازي وبعده مع البرازيلي لوسيو خطاً دفاعيا قوياً ، وأحرز المدافع الأرجنتيني خلال فترة تواجده مع النادي الإيطالي بطولة الدوري المحلي خمس مواسم متتالية ، وكأس إيطاليا مرتين ودوري أبطال أوروبا ومونديال الأندية ، كما كان ايضا ضمن التشكيل الأساسي للعملاق الإيطالي الذي حقق الثلاثية التاريخية عام 2010.

7- الجناح الهولندي آريين روبن

فرط فيه ريال مدريد بسهولة رغم الأموال التي انفقها لجلبه من صفوف تشيلسي الإنكليزي، لينتقل بعدها إلى بايرن ميونيخ الألماني ، وأصبح ولا يزال أحد ركائزه الرئيسية في الهجوم .

وساهم روبين في تحقيق دور محوري في تحقيق العملاق البافاري لإنجازات محلية وقارية كبيرة خاصة عام 2013 عندما إحرز الثلاثية التاريخية ، فضلا عن تألقه مع منتخب بلاده هولندا في مونديال 2010 عندما قاده للوصافة ،  لولا تالق الحارس الإسباني ايكر كاسياس لخطفت الطواحين الهولندية اللقب العالمي من الإسبان .

وفي مونديال البرازيل 2014 الأخير قاد روبن منتخب بلاده لبلوغ المربع الذهبي ، قبل أن يخسر من الأرجنتين بركلات الترجيح ، حيث كان افضل لاعب في البطولة بشهادة الجميع.

8- المهاجم الهولندي ويسلي شنايدر

حالته شبيهة بحالة مواطنه روبين وبحالة الأرجنتيني كامبياسو ، إذ فرط فيه الميرنغي فانتقل إلى إنتر ميلان الذي اتاح له الفرصة ليصبح أحد ابرز وأفضل اللاعبين في العالم ، ولولا تذبذب أدائه بسبب لعنة الإصابات لنال جائزة الكرة الذهبية وتحديداً في عام 2010 عندما قاد النيراتزوري لإحراز الثلاثية التاريخية.

كما قاد ويسلي شنايدر منتخب بلاده رفقة روبين لنهائي مونديال جنوب افريقيا حيث سجل هدفاً رائعاً ضد المنتخب البرازيلي في الدور ربع النهائي ، ولا يزال يتألق في تركيا مع غلطة سراي رغم بلوغه الـ 32 عاماً من عمره.

9- متوسط الميدان الإسباني تشابي ألونسو

انتدبه ريال مدريد عام 2009 من ليفربول الإنكليزي ، وفي صيف عام 2014 تركه يرحل رغم دوره المميز في إحراز الفريق للنجمة الأوروبية العاشرة بحجة تقدمه في السن ، ليخطفه مواطنه المدرب بيب غوارديولا، وينجح في ضمه إلى كتيبته في بايرن ميونيخ الألماني.

وفي ألمانيا كان ألونسو أحد أهم الأوراق الرابحة للعملاق البافاري ، حيث قدم مردوداً فنياً لا يعكس عمره ، بعدما خاض كافة المباريات في مختلف البطولات .

وبحسب المتابعين فإن ألونسو في بايرن كان أفضل من توني كروس في الريال ، بعدما ساهم المخضرم الإسباني بشكل هام في احتفاظ بايرن بلقب البندسليغا للمرة الثالثة على التوالي ، في الوقت الذي لا يزال يحظى بثقة غوارديولا وإدارة البايرن لإنجاح المشروع الرياضي للنادي وقيادته في الظفر بلقب دوري أبطال أوروبا .

10- المهاجم الإسباني الفارو موراتا

أعاره الريال إلى يوفنتوس الإيطالي صيف العام 2014 بعدما اخرجه المدرب انشيلوتي من حساباته الفنية  في ظل الأسلوب التكتيكي الذي راهن عليه بتحويل الويلزي غاريث بيل إلى مهاجم ، لتشاء الصدف ان يلتقي يوفنتوس بريال مدريد في نصف نهائي أبطال أوروبا الموسم المنصرم ، بعدما كان الجميع يرى في السيدة العجوز الفريق الأضعف والأسهل مقارنة ببرشلونة وبايرن ميونيخ غير ان المهاجم موراتا منح السيدة العجوز شبابها وأذاق الميرنغي عذاب الإقصاء بعدما سجل هدفاً في تورينو ثم نجح أيضاً في تسجيل هدف التعادل والتأهل في قلب مدريد، وقيادة البيانكونيري لبلوغ النهائي الأوروبي ، كما قاده للاحتفاظ بعرش الكالتشيو وبلقب الكأس الإيطالية .

والحقيقة ان هناك أسماء آخرى كثيرة فرط فيها ريال مدريد بسبب بخله عليها بفرص كاملة وبسبب أيضاً السياسة التي يتبعها منذ صدور قانون بوسمان وخاصة منذ تولي بيريز رئاسة النادي، وبمجرد استقدام لاعب حتى يبدأ رحلة البحث عن لاعب في نفس المركز ، وهي السياسة التي أدت إلى رحيل كلارنس سيدورف ونيكولا انيلكا وفيرناندو موريانتس وخوسيه كاليخون وخوان ماتا وألفارو ألفارو نيغريدو وروبيرتو سولدادو.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها