بعد 10 سنوات على تفجيرات لندن .. البريطانيون : الإسلام يهددنا
أظهر استطلاع جديد ان أكثر من نصف البريطانيين ينظرون الى الاسلام على انه تهديد لبلدهم ، وهي نسبة تزيد بكثير على نسبة من قالوا ذلك مباشرة بعد تفجيرات لندن في 7 تموز 2005 .
وتشير نتائج استطلاع أجرته مؤسسة يوغوف العالمية بمناسبة الذكرى السنوية العاشرة لتفجيرات 2005 الى ان 79 في المئة من البريطانيين يرجحون وقوع هجوم آخر مماثل في بريطانيا.
كما تكشف نتائج الاستطلاع التي نُشرت على موقع هفمنغتون بوست حدوث تراجع كبير في نسبة البريطانيين الذين يعتقدون ان التعدد الثقافي مفيد لبريطانيا.
وكانت هجمات صيف 2005 في العاصمة البريطانية اوقعت 52 قتيلا ونحو 800 جريح حين نُفذت اربعة تفجيرات في ثلاث محطات لقطارات الانفاق وحافلة لنقل الركاب.
وقال 56 في المئة من الذين شاركوا في الاستطلاع انهم يعتقدون ان الاسلام يشكل تهديدا “كبيرا” أو “بعض” التهديد للديمقراطية الغربية بالمقارنة مع 46 في المئة قالوا ذلك في استطلاع أُجري بعد يوم على التفجيرات التي استهدفت شبكة النقل العام في لندن قبل عشر سنوات.
ويكشف الاستطلاع الذي أُجري قبل مجزرة سوسة في تونس حيث قُتل نحو 30 سائحا بريطانيا حدوث زيادة كبيرة في المواقف السلبية تجاه المسلمين.
كما يبين الاستطلاع الجديد انخفاض عدد البريطانيين الذين يعتقدون ان مسلمي بريطانيا “مواطنون مسالمون يطيعون القانون ويدينون الاعتداءات الارهابية باسم الاسلام” ، وقال 20 في المئة فقط ان هذه الصفات تصح على مسلمي بريطانيا كافة فيما قال 60 في المئة انها تصح على غالبية المسلمين بالمقارنة مع 23 في المئة و64 في المئة على التوالي قبل 10 سنوات.
كما ازدادت من 10 في المئة الى 15 في المئة نسبة البريطانيين الذين يعتقدون ان مسلمي بريطانيا لا يدينون بالولاء لبلدهم وانهم مستعدون “للتواطؤ مع اعمال ارهابية أو حتى تنفيذها”.
وقال مقداد فارسي مساعد الأمين العام لمجلس مسلمي بريطانيا لموقع هفمنغتون بوست ان نتائج الاستطلاع لم تفاجئه لأنه مطلع على أدلة تؤكد تزايد العداء للاسلام في بريطانيا.
واشار فارسي الى استطلاع اجرته مؤسسة كومريس لبي بي سي بعد هجمات باريس على مكاتب مجلة شارلي ايبدو الساخرة في كانون الثاني حيث قال 95 في المئة من مسلمي بريطانيا انهم يشعرون بالولاء لبلدهم ورفض 72 في المئة القول بأن المجتمع الليبرالي الغربي لا يمكن ان يتوافق ابدا مع الاسلام.
وأكد فارسي ان تزايد الخوف من الاسلام سببه اعمال “اقلية ضئيلة” وخطابها ، وقال فارسي ان هذه الأقلية “يجب ألا تُعتبر ممثلة للأغلبية مثلما ان اليمين المتطرف يجب ألا يُعتبر ممثلا للأغلبية”.
ولفت مساعد الأمين العام لمجلس مسلمي بريطانيا الى ان مسلحا واحدا ارتكب مجزرة سوسة في فندق امبريال مرحبا ولكن غالبية موظفي الفندق اقاموا درعاً بشرية لحماية ضيوف الفندق بصدورهم العارية.
وكان استطلاع اجرته مؤسسة يوغوف في تشرين الأول عام 2001 أظهر ان 32 في المئة فقط من البريطانيين يعتقدون ان الاسلام يشكل تهديدا مقابل 63 في المئة قالوا عكس ذلك.[ads3]