اليونانيون يتحدون أوروبا و يرفضون بأغلبية كبيرة خطة الإنقاذ

ارتفعت أصوات الناخبين اليونانيين الرافضين لشروط الإنقاذ التي وضعها الدائنون الدوليون حيث صوت بـ”لا” 61,24 بالمئة، وذلك بعد فرز ما يزيد عن نصف إجمإلى عدد الأصوات، حسبما أعلنت وزارة الداخلية اليونانية. وجاء تصويت اليونانيين في الاستفتاء لقول “نعم” أو “لا” لشروط حزمة الإنقاذ وهو ما يحدد المصير الاقتصادي للبلاد ومكانها في منطقة العملة الأوروبية المشتركة- اليورو.

وعلق وزير المالية اليوناني يانيس فاروفاكيس على نتيجة الاستفتاء بأن فوز “لا” يمثل “أداة لمد يد متعاونة مع شركائنا” مؤكدا أن الحكومة ستعمل بداية من غد الاثنين على “التوصل إلى أرضية تفاهم” مع الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي.

وأضاف الوزير مع تقدم واضح لمعسكر “لا” “سنتفاوض بشكل إيجابي مع البنك المركزي الأوروبي والمفوضية الأوروبية”.

أما رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس، فقد تشاور مساء اليوم الأحد (الخامس من تموز/ يوليو) هاتفيا مع الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند، وفق ما أفاد مصدر حكومي يوناني لفرانس برس بعد نحو ساعة من نشر النتائج الجزئية للاستفتاء.

وقال التلفزيون اليوناني العام إن المحادثات بين الجانبين تناولت سبل “إعطاء دفع للمفاوضات” بين أثينا ودائنيها بعد فشل آخر محادثات مع مجموعة اليورو في 25 حزيران/يونيو الفائت.

في حين قال متحدث باسم الحكومة الألمانية مساء إن المستشارة الألمانية انغيلا ميركل أجرت اتصالا هاتفيا مع الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند بعد أن أسفرت نتائج الاستفتاء الذي أجري في اليونان عن رفض شروط الدائنين الدوليين. وأضاف المتحدث أن ميركل وأولاند أبديا تأييدهما لعقد قمة أوروبية استثنائية بعد غد الثلاثاء لبحث الوضع في ظل هذه التطورات.

من جانبه أعلن وزير الاقتصاد الألماني سيغمار غابرييل أنه “يصعب تصور” إجراء مفاوضات جديدة بين الأوروبيين وأثينا بعد رفض غالبية اليونانيين خطة الدائنين بحسب نتائج الاستفتاء، معتبرا أن رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس “قطع آخر الجسور” مع أوروبا. وأكد غابرييل في مقابلة مع صحيفة تاغس شبيغل تنشر غد الاثنين أن تسيبراس “قطع آخر الجسور” بين بلاده وأوروبا. وقال “بعد رفض قواعد اللعبة في منطقة اليورو، الأمر الذي تم التعبير عنه عبر التصويت ب+لا+، يصعب تصور إجراء مفاوضات حول برامج مساعدة تقدر بالمليارات”.

أما وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير فرمى الكرة في الملعب اليوناني معربا عن عن اعتقاده بأن اليونان متروك لها اتخاذ الخطوة التالية بعد رفض شروط الإنقاذ للدائنين الدوليين. وقال شتاينماير “علينا أن نقبل بهذه النتيجة”. وأضاف أن الأمر الآن متروك لليونان في المقام الأول لتقرر ما النتائج المترتبة التي يجب اتخاذها “ولذلك فإن الكرة في ملعب أثينا”.

لكن الحكومة الإيطالية حثت اليونان على الدخول في مفاوضات جديدة وذلك في ظل تقدم الأصوات الرافضة لمقترحات الدائنين الدوليين في الاستفتاء الذي أجري اليوم الأحد في اليونان. واعتبرت الحكومة الإيطالية أن المفاوضات الجديدة هي “الطريق الصائب”.

وبدورها توقعت إيفا كوباكتس رئيسة الحكومة البولندية أن تخرج اليونان من منطقة اليورو. وفي تصريحات لمحطة (تي في إن 24)، قالت “إذا تأكدت التوقعات، فمن المرجح أن اليونان سيتبقى أمامها طريق واحد فقط، وهو الخروج من منطقة اليورو”. وتابعت كوباكتس أن اليونانيين لم يكونوا مستعدين للسير “في الطريق الوعر للإصلاحات” لافتة إلى أن الحكومة اليونانية تتحمل أيضا المسؤولية عن هذا.

وفي نفسه الاتجاه ذهب نائب وزير الاقتصاد الروسي ألكسي ليخاتشيف الذي اعتبر تقدم رافضي خطة الدائنين لليونان في الاستفتاء يعني أن أثينا “قامت بخطوة على طريق الخروج من منطقة اليورو”.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫3 تعليقات

  1. الحل الوحيد هو طرد اليونان وشعبها الكسول من الأتحاد الأوروبي نهائياً ومنطقة اليورو
    لأنها ستظل شوكة في خاصرة أوروبا بسبب شعبها الكسول والخامل الذي يرفض تحمل المسؤلية

  2. اليونان قررت الخروج من الاتحاد الاوربي بسبب سوء إدارة لازم كنا نصدر لهم كم وزير من عندنا لأدارة الامور الماليه ويبقى دخل الدوله اكبر من مصروفها …

  3. اليونان لا تصدر إلا زيت الزيتون و بعض الجبن الأبيض…تستورد كل شئ…..تقتات بشكل جزئي من السياحة….و تعتاش منذ ثلاثين سنة من الديون و من مساعدات الإتحاد الأوروبي يللي أضطر يقبل باليونان كعضو تحت ضغط الأمريكان …رغم أنو مستوى اليونان لا يتعدا مستوى دولة من العالم الثالث (الطرق الزراعية المستخدمة في اليونان..في الريف و الجزر اليونانية بدائية) ….. منذ ثلالين سنة لم يستطيعو أن يؤسسو لا نظام مماثل للدول الغربية و لا لإقتصاد (زراعي أو صناعي)…اليونان دولة كسولة و اعتباطية و فوضوية…..و كل عمرها عالة على الإتحاد الأروبي….