لهذا السبب صور ” آي فون ” أفضل من تلسكوب ” هابل ” الفضائي
طرحت صحيفة “غارديان” سؤالاً مهماً في ظل التطورات التكنولوجية التي نعهدها حالياً، مفاده هل الهواتف الذكية الحديثة وآي فون بشكل خاص، تلتقط صوراً أكثر وضوحاً ودقة من نظيرتها الملتقطة من قبل تلسكوب هابل الفضائي، ولماذا؟
وأجابت الصحيفة على هذا السؤال بالنظر إلى المواصفات والخصائص التقنية التي تتمتع بها كاميرات الهواتف الذكية الحديثة وكاميرا مرصد هابل، مشيرة إلى أن الأولى في تطور وتقدم مستمر من ناحية المعالج ودقة الكاميرا وبؤرة العدسة، بينما تظل الثانية كما هي سوى صيانة عادية تخضع لها روتينياً، من هنا يظهر الفرق.
وأكدت الصحيفة التفسير العلمي بأرقام، وأوضحت أن الهواتف الذكية تخضع بصفة مستمرة إلى تطور تقني ملحوظ أبرزها اعتمادها على معمارية 64 بت وذاكرة عشوائية 1 غيغابايت ومعالج سرعته 1.4 غيغاهيرتز على الأقل، وكاميرا سعتها 20 ميغابكسل، منوهة إلى أن كل هذه الإمكانيات في هاتف تنتج بالفعل صوراً رائعة.
وبالمقارنة بمرصد هابل الفضائي فإنه يعتمد على معمارية 16 بت وسرعة معالج 1.25 ميغاهيرتز، واصفة بأن هذه الإمكانيات عتيقة وقديمة وبطيئة وبالتالي تلتقط صوراً ليست بالكفاءة المطلوبة، مشيرة الصحيفة إلى أن كيف يمكن مقارنة هذا المواصفات مع التكنولوجيا الحديثة التي نشهدها حالياً ، بحسب شبكة ” 24 ” الإماراتية.
وأشارت الصحيفة إلى أن تلسكوب هابل الفضائي أطلق عام 1990، واقترحت فكرته عام 1975 وبدأ العمل عليه حوالي 1978، معتمداً على جهاز كمبيوتر ضخم يبلغ وزنه قرابة 50 كيلوغرام، وبحسب الصحيفة “تخيل هل أنك مضطر لسحب كمبيوتر محمول وزنه 50 كلغ، في ظل وجود أجهزة اللاب توب الراهنة البالغ وزنها 2 كيلوغرام أو أقل”.[ads3]