ماكين : الولايات المتحدة ” تخسر ” في الحرب على تنظيم ” داعش “

انتقد السناتور الامريكي الجمهوري جون ماكين الاستراتيجية العسكرية التي تتبعها الادارة الامريكية لمكافحة تنظيم الدولة الاسلامية معتبرا انها “تخسر” الحرب ضد الجهاديين ومنتقدا وتيرة تدريب مقاتلي المعارضة السورية.

وجاء كلام ماكين المرشح الجمهوري للرئاسة في انتخابات 2008 اثناء جلسة استجواب لوزير الدفاع اشتون كارتر ورئيس هيئة اركان القوات الاميركية الجنرال مارتن دمبسي امام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ حول مواضيع تتراوح من اوكرانيا الى الشرق الاوسط.

وقال ماكين “ليس هناك اي اسباب تدعو الى الاعتقاد بان ما نفعله سيكون كافيا لتحقيق الهدف الذي لطالما اعلنه الرئيس وهو اضعاف تنظيم الدولة الاسلامية وصولا الى القضاء عليه سواء على المدى القريب او على المدى البعيد”.

وقال “ان وسائلنا والمستوى الحالي لجهودنا لا يتناسبان مع اهدافنا وهذا يوحي باننا لسنا بصدد الانتصار، وحين لا تكون بصدد الانتصار في الحرب، فهذا يعني انك تخسر”.

وادلى ماكين العضو في لجنة القوات المسلحة بهذه التصريحات تعليقا على اقرار وزير الدفاع بان تدريب واشنطن لمقاتلي المعارضة السورية المعتدلة للتصدي لتنظيم الدولة الاسلامية انطلق ببطء شديد.

وقال كارتر انه يجري تدريب ستين مقاتلا من المعارضة اعتبارا من الاسبوع الماضي.

وجرت جلسة الاستجواب غداة اعلان الرئيس باراك اوباما الاثنين في البنتاغون بان التحالف الدولي بقيادة واشنطن “يكثف” حملته للتصدي لتنظيم الدولة الاسلامية في سوريا، محذرا بان المعركة ستستغرق وقتا.

لكن ماكين استبعد ان تحقق هذه الاستراتيجية نجاحا، واصفا التصريحات حول تحقيق انتصارات بانها من باب الاوهام.

وقال “حين يتعلق الامر بتنظيم الدولة الاسلامية، فان تعليقات الرئيس اوباما… تكشف عن مستوى التوهم المقلق الذي يطبع تفكير الادارة”.

وكان اوباما اعلن عن تنفيذ اكثر من خمسة الاف غارة على مواقع للتنظيم، مؤكدا تصفية “مئات المقاتلين بينهم قادة كبار في تنظيم الدولة الاسلامية”.

وشنّ الائتلاف في الايام الاخيرة سلسلة غارات مكثفة على مواقع للجهاديين ولا سيما غارات غير مسبوقة على الرقة، معقل التنظيم في شمال سوريا، ملحقا اضرارا بالبنى التحتية التي يستخدمها مقاتلوه.

وفي ما يتعلق بخطط تدريب مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة للتصدي للجهاديين، اوضح كارتر ان سبعة الاف متطوع تقدموا لبرنامج التدريب، لكن التصفية الدقيقة للمرشحين ادت الى ابطاء وتيرته.

وقررت ادارة باراك اوباما اطلاق هذا البرنامج بضغط من الكونغرس، ونص هدفه المعلن على تدريب حوالى 5400 مقاتل وتسليحهم خلال السنة الاولى من البرنامج وخصص الكونغرس من اجل ذلك حوالى 500 مليون دولار.

وتوقع كارتر ان تتسارع وتيرة هذا البرنامج لاحقا وقال “بات لدينا معلومات اكثر عن مجموعات المعارضة السورية” و”نحن في صدد اقامة علاقات مهمة” معها.

وقال “نعرف ان هذا البرنامج اساسي ونحن بحاجة الى شريك على الارض في سوريا لضمان هزيمة تنظيم الدولة الاسلامية بشكل دائم”.

غير ان ماكين انتقد عدد الذين يجري تدريبهم معتبرا انه “ليس ملفتا”.

وقال ان “الواقع″ على الارض يشير الى ان الجهاديين يواصلون التقدم والسيطرة على اراض في العراق وسوريا في ما يوسعون نفوذهم عبر الشرق الاوسط وافريقيا واسيا الوسطى.

وذكر كارتر بان واشنطن تريد قيادة تحرك هؤلاء المقاتلين ضد تنظيم الدولة الاسلامية وليس ضد نظام الرئيس بشار الاسد.

واضاف “نريد رحيل الاسد” لكن هذا الامر يرتبط “بجهد دبلوماسي”.

وتابع “على الاسد ان يرحل، لكن بنية الحكم في سوريا يجب ان تبقى. نعلم ماذا يحصل في الشرق الاوسط حين لا تكون هناك بنية حكومة”.

وبعد عام على سيطرة مقاتلي التنظيم على مساحات كبرى في العراق تواجه الولايات المتحدة وحلفاؤها صعوبات في ترجيح كفتهم من خلال غارات عملية “العزم الصلب”.(AFP)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

6 Comments

  1. امريكا مجرد عرض عضلات لو نظرت بكل حروبها فقد خسرتها بافغانستان والعراق وفيتنام و كوبا امريكا فقد اعلاميا كافلامهم الكذب والخداع

  2. صعاك البيت السود هو الذي اوصل الأمور لما هي علية اللأن. من عدم دعم معارضي بار الى التغاضي عن استعمال الكيماوي في سورية ثم البراميل لهدم بيوت المدنيين في سورية والعراق لاحقا. ويجب ان لاننسى السماح بالتغلل الشيعي في كل من العراق, سورية, اليمن وكذلك في لبنان. الصعلوك المتردد يمشى خلف سراب آلا وهو كسب ايران كحليف أقليمي ضد العرب بشكل عام والسنة منهم بشكل خاص. اسود البيت الأبيض على استعداد لترك حتى اسرائيل ان اقتضت مصلحة بلادة هذا العمل, ولكنة يجهل ان قطارة رئاستة قد قرب من المحطة الأخيرة حيث يتوجب علية مغادرة هذا القطار وكذلك تلك المحطة الى شاطء النسيان.

  3. فشرتوا ياحلفاء ايران… بشار ونظام حكمه بكل ما يمثله سوف يرحل وغصبا عنه وعنكم وعن حليفتكم ايران… أما داعش فزوالها حتمي بعد زوال بشار المجرم.

  4. إنشألله بتنشل يا اسود النحس على ايامك ما شفنا المصائب ، نتمنى من الله عز وجل ان يعاقبكم بالموت البطيئ ولا تجدوا من ينجدكم ، خباثتك مع الفرس انكشفت وكلو لا عيون الصهاينة انشألله بتجيك كل الامراض ومن شاركك اولهم العرب وكل مؤيد المجازر ،

  5. سيد ماكين فعلا انت متل دب الهيش من كل عقلك عما تحكي هل الحكي بدك أمريكا تقضي على اختراعها داعش واللعبة تنتهي شو مانك شايف بعينك الخدمات اللي عما يقدمها هل الاختراع لبلدك امريكا.

    أمريكا كانت ومازالت بحاجة ماسة لخلق جماعات ارهابية وتكون سنية حصرا لتنفيذ هيمنتها على الشرق الاوسط بحجة مكافحة الارهاب وكون القاعدة اصبحت موضة قديمة وتم استهلاكها عبر عشرات السنيين ولم تعد تفي بالغرض المطلوب منها تم اختراع داعش وبطريقة عصرية وتتماشى مع الجيل الجديد جيل الانترنت وفعلا نجحت أمريكا بذلك وتم خلق داعش بسرعة رهيبة بدء من تهريب سجناء ابو غريب مرورا بتسيلم الموصل بمالها وسلاحها ومن قبل تسليم نظام الاسد مدينة الرقة لتكون العاصمة الافتراضية لهذه الجماعة الارهابية الامريكية وبعدها تم تجنيد الاغبياء عبر النت من كل دول العالم للالتحاق بها وخصوصا من اوروبا.

    نشوء هذا التنظيم بهذه السرعة وبهذه القوة خلال فترة وجيزة ما كان ليتم لولا وقوف دولة عظمى على الموضوع دولة لايمكن لأحد أن يسألها عما تفعل وطبعا هذه الدولة هي فرعون العصر أمريكا والتي يبدو أنها تعمل الآن على خلق تنظيم سني ارهابي آخر سيكون معه تنظيم داعش مجرد لعبة هذا التنظيم أسمته أمريكا تنظيم خرسان وقد بشرتنا به من خلال تصريحها بأن طيرانها الحربي قام منذ أشهر بقصف مواقع له في شمال سوريا وعندها تفاجئ كل العالم بذلك التصريح كون كل مخابرات العالم لم تسمع به من قبل.