أستراليا تستعين بالأمطار الاصطناعية للحد من الجفاف
فيما تحلق بطائرة خفيفة على ارتفاع آلاف الأمتار فوق مزارع جزيرة تسمانيا الأسترالية، تتأهب كريستينا نيبيل لإطلاق جزيئات كيماوية في إطار مشروع للأمطار الاصطناعية تشير التقديرات إلى أنه سيسهم في زيادة هطول الامطار على الجزيرة بنسبة 5 بالمائة على الأقل.
ويأتي هذا المشروع ضمن موجة عالمية من الاهتمام المتجدد بهذه التكنولوجيا العتيقة، فيما يضرب الجفاف مناطق تمتد من الولايات المتحدة حتى الفلبين، في حين تشير الدلائل إلى تزايد احتمالات حدوث ظاهرة النينو المناخية في أواخر العام الجاري، مما ينذر بأن الأسوأ قادم لا محالة.
وقالت نيبيل المسؤولة عن السحب والأمطار الاصطناعية بشركة (هيدروتسمانيا) للطاقة المتجددة: نتطلع إلى إيجاد جبهات تعبر تسمانيا.
وإذا سنحت الظروف فستقوم نيبيل بإطلاق كميات صغيرة من مركب يوديد الفضة الذي يكتسب خاصية جذب جزيئات الماء، مما يشجع على تكون السحب على أمل سقوط الأمطار.
وتحظى تسمانيا بظروف شبه مواتية لإتمام مثل هذه العملية، لأن السحب بها تحتوي على كميات كبيرة من بخار الماء البارد القادم من جنوب المحيط الهادي، ما يعني أن فرص نجاح البرنامج يتعذر تكرارها في مناطق أخرى.
وتشير نتائج الأبحاث إلى أن الأمطار الاصطناعية في الشتاء تأتي بنتائج أفضل بالنسبة إلى الفصول الأخرى، وفق ما ذكرت وكالة رويترز REUTERS.
ويقول الباحثون إن تكلفة السحب الاصطناعية ظلت إحدى العقبات الرئيسية التي تحد من استخدامها، منها الأمور المتعلقة بأسعارالوقود، إذ يتطلب الأمر القيام برحلات جوية متعددة فيما تجري أبحاث للاستعانة بطائرات بلا طيار مما يحد من التكلفة.[ads3]