السعودية تقرر ترحيل المتسولين الأجانب بشكل فوري

أعلنت السلطات السعودية أنها سترحل على الفور المتسولين الذي يتم ضبطهم في المملكة أياً كانت جنسيتهم ، وجددت وزارة الداخلية السعودية تحذيرها من تعاطف المواطنين والمقيمين في المملكة مع المتسولين، وعدم تقديم أي وسيلة مساعدة لهم حتى لا يستغل هذا الأمر في دعم أي جماعات مشبوهة من خلال ما يتلقونه من أموال.

وأكدت وزارة الداخلية أن من سيتم القبض عليه متسولاً سيتم تطبيق التعليمات بحقه، وسيتم ترحيله أياً كانت جنسيته ، وتزايدت أعداد المتسولين في بعض مدن المملكة مع بداية رمضان؛ شهر الصيام والعبادة، ومع اقتراب موسم الحج.

وكانت دراسة سابقة، أظهرت أن ظاهرة التسول في السعودية تشهد زيادة مستمرة وارتفاعاً مضطرداً خلال السنوات الأخيرة، مرجعة الأسباب الرئيسية في بروز هذه الظاهرة إلى تزايد المتسللين عبر الحدود، والتخلف بعد أداء الحج والعمرة، محذرة في الوقت نفسه من آثاره السلبية على النواحي الاجتماعية والاقتصادية والأمنية ، وفق ما اوردت إرم نيوز.

وبحسب الدراسة فإن الأسباب الرئيسة للتسول تتمحور حول العوز الشديد، والبطالة، والظروف الأسرية، وتعاطف أفراد المجتمع مع حالة المتسول، وعدم وجود رادع قوي يمنع من التسول، إضافة إلى ضعف إمكانات حملات مكافحة التسول، وكثرة المتخلفين من العمالة الوافدة، ووجود عصابات تشرف على التسول.

وتشير الدراسة إلى تنامي أعداد المتسولين السعوديين؛ حيث تتراوح نسبتهم بين 13-21 %، مما يشير إلى تفاقم المشكلة وتداعياتها، فيما يمثل غير السعوديين النسبة الأكبر من المتسولين المقبوض عليهم، إذ تتراوح نسبتهم بين 78- 87 % حسب إحصائيات وزارة الشؤون الاجتماعية لآخر ثماني سنوات.

وناقش مجلس الشورى السعودي العام الماضي، مشروع نظام لمكافحة التسول يتضمن لأول مرة عقوبات قاسية تشمل السجن والإبعاد خارج البلاد بالنسبة للأجانب، في محاولة للقضاء على التسول في أكبر بلد مصدر للنفط في العالم، إلا أن المشروع لم يجد النور لحد الآن.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها