أوباما قلق من تصديق أميركيين ما يقوله خامنئي عن الاتفاق النووي

طمأن الرئيس الأميركي باراك أوباما ديموقراطيّي مجلس الشيوخ، إلى أنه سيرفض اتفاقاً سيئاً يُبرَم مع طهران لتسوية ملفها النووي، مبدياً قلقه من تصديق أميركيين «ما يقوله» مرشد الجمهورية الإسلامية في إيران علي خامنئي في هذا الصدد. لكن أعضاء جمهوريين في المجلس حضوا أوباما على الانسحاب من المفاوضات، معتبرين أنها «كارثة».

وأعلن البيت الأبيض أن أوباما أجرى اتصالاً مع وزير الخارجية جون كيري وأعضاء في الوفد الأميركي المفاوض في فينا، عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، اطلع خلاله على «سير المفاوضات وأصدر توجيهاته في شأن المبادرات الجارية للتوصل إلى تسوية جيدة بين الدول الست وإيران، تستجيب لطلباتنا».

وقال السيناتور كريس مورفي بعد اللقاء مع أوباما إن الأخير «أوضح أنه مستعد لترك طاولة (المفاوضات) وتحمّل التبعات، إذا لم يذعن الإيرانيون في شأن المسائل القليلة» المتبقية. وأضاف أن الرئيس الأميركي «أوضح أنه لا يتعجّل اتفاقاً، وأنه سينسحب من طاولة المفاوضات إذا لم يكن ممكناً التوصل إلى صفقة جيدة، وأن لا اتفاق بعد وكل التقارير عما تتضمّنه، هي سابقة لأوانها».

أما السيناتور كريس كونز فلفت إلى أن أوباما ذكر أن نسبة إبرام اتفاق تبلغ «في أحسن الأحوال 50-50» في المئة. وأضاف أن الرئيس الأميركي حض الأعضاء الديموقراطيين في مجلس الشيوخ على «انتظار الشروط الحقيقية للاتفاق، إذا أُبرِم، والثقة بأنه لن يوقّع اتفاقاً اعتبرَه معيباً».

وأشار السيناتور بن كاردين، أبرز ديمقراطيّي لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، إلى أن أوباما شدد على وجوب أن تسمح ايران بكل أشكال عمليات التفتيش، بما فيها مواقعها العسكرية، قبل أن يوقّع اتفاقاً. وأضاف أن «لدى الرئيس قلقاً مبرراً، من أن بعض الأميركيين قد يصدقون ما يقوله المرشد» علي خامنئي في إيران، وزاد الرئيس الأميركي: «هذا يجيب ألا يكون مصدرنا لما يتضمّنه الاتفاق».

في المقابل، اعتبر السيناتور الجمهوري ماركو روبيو أن «الأوان آن ليغادر الرئيس أوباما طاولة» المفاوضات، فيما قال زميله الجمهوري تيد كروز: «آن الأوان للإقرار بأن المباحثات مع إيران هي كارثة».

ويرغب مفاوضو الدول الست (الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) في التوصل إلى اتفاق بحلول فجر اليوم في فيينا، اذ إنه الموعد النهائي لإحالة أي اتفاق على الكونغرس الأميركي لمراجعته في غضون 30 يوماً. وإذا لم يحصل الكونغرس على نص الاتفاق في الوقت المحدد، ستبلغ مهلة مراجعته 60 يوماً، بسبب العطلة البرلمانية، ما يمنح معارضي الصفقة مزيداً من الوقت لرفضها. وخلال هذا الوقت، لا يمكن لأوباما شطب العقوبات التي فرضها الكونغرس على طهران. وإذا رفض الكونغرس الاتفاق، سيكون أمام أوباما 12 يوماً لقبول ذلك أو الاعتراض عليه. ثم ستُتاح للكونغرس 10 أيام أخرى لرفض فيتو الرئيس، ما يعني أن العملية بأكملها ستستغرق 82 يوماً.

في مدينة أوفا الروسية، شكر الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال لقائه نظيره الروسي فلاديمير بوتين، موسكو على «مساعيها في شأن الاتفاق النووي» مع طهران. وكان روحاني اعتبر أن المفاوضات في فيينا «دخلت مرحلة دقيقة»، وزاد: «تتحضّر إيران لما بعد المفاوضات وبعد العقوبات».

على صعيد آخر، قُتل 3 عمال وجُرح 4 بانفجار وقع في مصنع لصهر الحديد في محافظة أصفهان وسط إيران. وكان 7 عمال قُتلوا وجُرح 12، بانفجار في مجمّع لصهر الحديد في محافظة يزد عام 2011.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫2 تعليقات

  1. ليك يا بو هوسين
    ترى خامنئي كلب وابن متعة
    بس وحياة شوارك اللي ما عم يطلعوا أنه أصدق منك

  2. مع احترامنا لكل الناس هذا اوباما عبد اسود ولا يمكن للعبيد ان تصبح اسيادا والامريكان حطوه رئيس ليفرجوا العالم انو العبيد ما بيطلع معهم شى ولن يحكم امريكا بعده عبد اسود