تركيا : كفيفة ترى ابنتها للمرة الأولى بعد زرع عين اصطناعية

شهدت مدينة إسطنبول واقعة قلما تحدث وبخاصة في علاج أمراض العيون وفاقدي البصر ، وفي واحدة من النجاحات التي يمكن وصفها بالمعجزات الطبية استردت أم كانت مصابة بالعمى بنسبة 90% بصرها وتمكنت من رؤية ابنتها للمرة الأولى بعد زرع عين اصطناعية عقب عملية جراحية لم يخضع لها إلا نحو 150 شخصاً في العالم.

وبدأت المواطنة ديلاك عمران أوزتُرك، البالغة من العمر 44 عاما، تمييز الأشياء والأجسام، بعد أن خضعت لعملية جراحية لزرع عين اصطناعية بمستشفى إتيلار الدولية للعيون في إسطنبول. وتعتبر هذه هي العملية الأولى من نوعها في تركيا والتي أصبحت بصيص أمل لعلاج الآلاف ممن يعانون من الوحدة في عالم الظلام.

لم ترَ ديلاك طفليها الصغيرين منذ أصيبت بمرض التهاب الشبكية الصباغي وكانت حاسة الإبصار لدى أوزتُرك وقدرتها على الرؤية بدأت تقل بشكل تدريجي بعد أن أنجبت مولودها الأول من زوجها عيسى أوزتُرك.

وعلى الرغم من تحذيرات الأطباء من أن هذا المرض قد يزداد مع حمل جديد، أصرَّت أوزتُرك على إنجاب مولودها الثاني ومع أن الأم تمكنت من رؤية ابنتها الأولى لمدة نحو ثلاث سنوات، إلا أن الأقدار شاءت ألا ترى ابنتها الثانية منذ ولادتها ، طبقاً لما اوردت صحيفة زمان عربي.

وأوضحت أوزتُرك أن العملية كانت بمثابة المعجزة بالنسبة لها، وتابعت: “لا أستطع أن أرى شيئا سوى الليل والنهار طوال 20 عاما كنت أتوق شوقًا لرؤية وجه ابنتيّ. نجحت العملية، ويمكنني الآن تمييز ملامحمها. وأصبح بإمكاني الذهاب إلى العمل بمفردي وغسلِ الملابس، وحتى إعداد الطعام”.

استمرت العملية لمدة 4 ساعات متتالية لتركيب العين الاصطناعية، والتي تتكون من جزءين وتمنح العين الإلكترونية الجديدة صاحبها القدرة على تمييز الأشياء والأجسام في مجال الرؤية.

وتوصل العين بنظارة مزودة بكاميرا، بالإضافة إلى جهاز لتزويد العين بالطاقة تقوم الكاميرا الدقيقة المتصلة بالنظارة بنقل الصورة بشكل أوتوماتيكي بدون أسلاك إلى العين الإلكترونية ثم تحصل العين على الصور واللقطات بصورة سلسلة من التعليمات والتحذيرات إلى الشبكية.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها