توقيف نجل ضابط شرطة أمريكي في قضية إرهاب على ارتباط بتنظيم ” داعش “
اعلن مسؤولون الاثنين توجيه الاتهام الى نجل ضابط في الشرطة الامريكية يعاني من مشاكل نفسية في قضية متعلقة بالتخطيط لشن هجوم ارهابي على ارتباط بتنظيم الدولة الاسلامية.
وكان الكسندر تشيكولو (23 عاما) المعروف ايضا بلقب “علي الامريكي” اوقف يوم عيد الاستقلال في ولاية ماساتشوستس (شمال شرق) ومن المفترض أن يمثل الثلاثاء امام القضاء بتهمة حيازة اسلحة.
وسيمثل تشيكولو الثلاثاء في الساعة 19,30 ت غ امام محكمة في سبرينغفيلد بماساشوستس. وهو يواجه عقوبة السجن حتى عشرة اعوام.
واوقف تشيكولو بعد تسلمه اربعة اسلحة نارية هي بندقيتان ومسدسان من مخبر لدى مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي). وقال الادعاء ان سكينا كان مثبتا عند خصره في الوقت نفسه.
ويتهم الادعاء تشيكولو بدعم تنظيم الدولة الاسلامية وبانه اراد شن هجوم يتم بثه مباشرة على الانترنت مستخدما قنبلة يدوية ومسدس على مسكن الطلاب ومقصف في جامعة.
وعثرت قوات الامن في شقته على العديد من الزجاجات الحارقة غير المكتملة الاعداد، لافتة الى انه تحدث عن استخدام طناجر ضغط محشوة بالمتفجرات ومسامير، وقد شوهد يبتاع واحدة مماثلة لتلك التي استخدمها الشقيقان تسارناييف في اعتداءات بوسطن في 2013، بحسب ما ورد في وثائق المحكمة.
وكان رئيس الاف بي آي جيمس كومي اعلن امام لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس الشيوخ الامريكي خلال جلسة استماع الاسبوع الماضي ان اكثر من 200 امريكي سافروا الى سوريا او حاولوا التوجه اليها للانضمام إلى صفوف تنظيم الدولة الاسلامية.
الا ان وثائق المحكمة التي تم الكشف عنها الاثنين اظهرت ان تشيكولو “لديه ماض طويل من المشاكل النفسية والامراض العقلية” وانه اوقف في شباط/ فبراير بسبب قيادته تحت تاثير الكحول.
وخلال توقيفه قام تشيكولو بطعن ممرضة بقلم خلال فحص طبي روتيني مما احدث جرحا لها وكسر القلم نصفين، بحسب وثائق المحكمة.
وفي الاشهر الـ18 التي سبقت توقيفه “بات مهووسا بالاسلام” بحسب وثائق المحكمة.
والعام الماضي، في الذكرى ال13 لاعتداءات 11 ايلول/ سبتمبر 2001، حصل الاف بي آي على معلومات بان تشيكولو ابدى رغبة على ما يبدو في التوجه الى سوريا او العراق للقتال الى جانب الجهاديين.
واضاف الاف بي آي ان تشيكولو فتح صفحة على فيسبوك تحت اسم علي الامريكي وانها كانت منصة لنشر اخبار متطرفة.
وتحت صورة لرجل يحمل ساطورا كتب “يوم اخر في الغابة وانا اقوي نفسي”، والى جانب صورة جندي اميركي ميت كتب “شكرا للدولة الاسلامية”.
والشهر الماضي، ابلغ تشيكولو احد المخبرين انه يعتزم الخروج من الولاية لتنفيذ هجوم بالقنبلة ضد حانتين ومركز للشرطة قبل ان يحول اهتمامه الى شن هجوم ضد احدى الجامعات.
كما اثارت اشادة تشيكولو بالهجوم في سوسة في شرق تونس في 26 حزيران/ يونيو والذي راح ضحيته 38 اجنبيا، مزيدا من القلق بعد ان قال انه “انجاز هائل”.
وقالت اسرة الشاب في بيان “رغم اننا حزينون ونشعر بخيبة امل بعدما علمنا بنيات ابننا، فاننا ممتنون للسلطات التي منعت اي خسائر بشرية”.
وتابع البيان “نطلب من الراي العام والاعلام ان يحترم حزننا وخصوصيتنا في هذا الظرف”.
ووالد تشيكولو هو من اوائل عناصر الشرطة الذين هرعوا الى مكان اعتداءات بوسطن في 2013 والتي راح ضحيتها ثلاثة اشخاص بينما اصيب 264 اخرون بجروح. (AFP)[ads3]