معركة شرسة بين بارتوميو و لابورتا على رئاسة برشلونة

سيواجه جوسيب ماريا بارتوميو تحدياً صعباً للبقاء في منصبه كرئيس لنادي برشلونة الإسباني، رغم تتويج الفريق بالثلاثية الموسم الماضي، وذلك حين يخوض سباق الانتخابات غداً السبت.

 
وتعرض بارتوميو لانتقادات عنيفة أثناء فترة إدارته للنادي، وهو ما يضعه في موقف صعب، فضلاً عن مواجهته لخوان لابورتا المرشح الأوفر حظاً لشغل المنصب.

 
وكلل التتويج بدوري أبطال أوروبا على حساب يوفنتوس الإيطالي موسماً لا ينسى بالنسبة لبرشلونة، الذي فاز أيضاً بالدوري الإسباني وكأس الملك.

 
ورغم هذه الإنجازات تلطخت سمعة بارتوميو بسبب الاتفاقات التي جرت على هامش صفقة ضم البرازيلي نيمار عام 2013، والتي دفعت النادي نحو ساحات المحاكم.

 
وتولى بارتوميو الرئاسة خلفاً لساندرو روسيل الذي ترك منصبه العام الماضي، بسبب فضيحة نيمار، وأقر بارتوميو بأن القيمة الحقيقية لصفقة اللاعب البرازيلي تقترب من مئة مليون يورو (108.9 مليون دولار) وليس 57.1 مليون يورو (62.1 مليون دولار)، كما ادعى النادي سابقاً.

 
وتسببت مشاكل إضافية من بينها قرار الاتحاد الدولي ” فيفا ” بحرمان برشلونة من التعاقد مع لاعبين خلال فترتي انتقال متتاليتين، بداعي مخالفته لوائح التعاقد مع لاعبين أجانب تحت 18 عاماً، واهتزاز مستوى الفريق في بداية الموسم الماضي والخلاف الذي وقع بين المدرب لويس إنريكي والنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، في إجبار بارتوميو على الدعوة في يناير (كانون الثاني) الماضي لإجراء انتخابات مبكرة.

 
ودفعت النهاية الرائعة للموسم الماضي بعض مشجعي برشلونة لتأييد بقاء الوضع على ما هو عليه، باستمرار بارتوميو في منصبه، بينما يميل قطاع آخر لتأييد لابورتا الذي ترأس النادي بين عامي 2003 و2010، وأشرف على بناء أنجح فريق في تاريخ برشلونة.

 
ويرجع للابورتا الفضل في تعيين بيب غوارديولا مدرباً للفريق في عام 2008، ليتوج برشلونة بلقب الدوري الاسباني 3 مرات، وبدوري أبطال أوروبا مرتين خلال 4 أعوام من قيادة غوارديولا للفريق.

 
ويملك لابورتا شخصية مثيرة للجدل، ويعشق خطف الأضواء، ولم يسلم من ادعاءات بخصوص غياب الشفافية والفساد خلال فترة رئاسته.

 
وفاجأ أغوستي بنيديتو الكثيرين في الانتخابات الماضية عام 2010، حين احتل المركز الثاني، لكن فرصه ضئيلة في الانتخابات التي ستجرى غداً، إذ يأمل في الحصول على دعم المشجعين الذين انزعجوا من التراشق اللفظي بين لابورتا وبارتوميو.

 
وقال بنيديتو لرويترز REUTERS : لابورتا وروسيل وبارتوميو تدفعهم الكراهية وليس بمقدورهم وضع نهاية لهذا.

 
وأضاف ” ارتكب لابورتا الكثير من الأخطاء في فترة رئاسته، من بينها إساءة استغلال منصبه، أما بالنسبة لبارتوميو فإن الإجراءات القضائية يجب أن تجعله غير مؤهل لشغل هذا المنصب “.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها