مورينيو يتصدر قائمة أفضل مدربي العالم في عام 2015

اختارت مجلة “فور فور تو” البريطانية أفضل خمسين مدرباً في العالم للموسم المنصرم 2014-2015 ، معتمدة في اختيارها على جملة من المعايير منها أسلوب المدرب وإنجازاته وخياراته التكتيكية وشخصية المدرب وعلاقته بلاعبيه وقدرته على السيطرة على نجوم الفريق.

وتواجد مدربو الدوري الإنكليزي بقوة في لائحة الخمسين مدرباً الأفضل في العالم بحضور ستة أسماء ويليه الدوري الإسباني والألماني بخمسة أسماء ثم الفرنسي والإيطالي بأربعة أسماء ، أما من حيث جنسيات المدربين فنجد الإسبان والفرنسيين بقوة بستة مدربين ثم الطليان والألمان والأرجنتينيين بخمسة مدربين والهولنديين بأربعة مدربين ، أما توزيعهم من حيث الأعمار برزت بشكل واضح فئة المدربين ما بين الأربعين والخمسين عاماً بتواجد 29 مدرباً .

وتصدر ترتيب المدرب الخمسين الأفضل في العالم البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب نادي تشيلسي الإنكليزي الذي قاد البلوز لاستعادة لقب الدوري الإنكليزي الممتاز الموسم المنصرم بعدما فشل في تحقيق هذا الإنجاز في موسمه الأول عقب عودته إلى ستامفورد بريدج ، بعدما بصم على مسيرة جيدة في تجاربه مع جميع الأندية التي دربها وحقق معها إنجازات كبيرة منذ توليه تدريب بورتو البرتغالي حيث حقق لقب الدوريات المحلية في البرتغال وإنكلترا وايطاليا وإسبانيا فضلا عن إحرازه لقب دوري أبطال أوروبا مرتين.

وفي المركز الثاني جاء الإسباني بيب غوارديولا مدرب بايرن ميونيخ الألماني والذي صنع لنفسه اسما لامعا على خريطة المدربين في العالم على الرغم من حداثة عهده بعمله بما أن تجربته الأولى كانت مع برشلونة في عام 2009 ، حيث حقق غوارديولا من وقتها إنجازات تاريخية رفعت من أسهمه في بورصة المدربين بعدما قاد برشلونة لنيل السداسية التاريخية في موسمه الأول ومع العملاق البافاري نجح في احتفاظ الفريق بهيمنته على عرش البندسليغا الألمانية التي نال لقبها مرتين كما تألق في مسابقة دوي أبطال أوروبا وإن لم يحرز اللقب بعدما نجح في بلوغ المربع الذهبي مرتين متتاليتين.

واشادت المجلة بقدرة الفيلسوف على احتواء المشاكل التي اعترضته في بايرن ميونيخ مع اللاعبين خاصة في ما يتعلق بإقناعهم بسياسة تدوير التشكيل الأساسي وعلاقته الجيدة بالإدارة الألمانية ، وفقاً لما اوردت صحيفة إيلاف.

وحل ثالثاً الإسباني لويس انريكي مدرب نادي برشلونة الإسباني الذي تغيرت مسيرته بعدما قاد البارسا لإحراز الثلاثية في موسمه الأول مع الفريق العام المنصرم عندما نجح في استعادة لقب الليغا وكأس الملك ودوري أبطال اوروبا على الرغم من الصعوبات الكبيرة والمختلفة التي صادفته في تجربته ، إلا أنه أبان عن شخصية قوية ونجح في إخراج النادي من أزمته الفنية وفرض نفسه على اشباله بما فيهم النجوم وبالاخص الأرجنتيني ليونيل ميسي كما أظهر حكمته في التعامل مع المشاكل في غرف الملابس واتخاذه قرارات مصيرية صعبة انعكست بالإيجاب على نتائج البلوغرانا خاصة ما يتعلق بخياراته التكتيكية والانتدابات التي قام بها في الميركاتو الصيفي.

وجاء في المركز الرابع الأرجنتيني دييغو سيميوني مدرب نادي اتلتيكو مدريد الإسباني وهو أيضا من جيل المدربين الشباب الذين برزوا بشكل لافت في المواسم المنصرمة وخاصة بعد توليه الإدارة التقنية للروخي بلانكوس ، إذ ترك بصمته الفنية بشكل واضح على أداء ونتائج الفريق الذي أصبح بفضل دهاء وقتالية سيميوني ينافس وبقوة الغريمين ريال مدريد وبرشلونة ، بعدما نجح في خطف لقب الليغا منهما موسم 2013-2014 وإحراز وصافة أبطال أوروبا في الموسم نفسه على الرغم من الإمكانيات المالية المتواضعة .

وبفضل تجربته الناجحة أصبح سيميوني اسما لامعا ومطلوباً بقوة لتولي تدريب أعرق الأندية وحتى المنتخب الأرجنتيني بعدما اظهر قدرة فائقة على انتداب أسماء مغمورة لنجوم دون أن يتأثر الفريق برحيلهم بل انه أصبح صانعاً ومكتشفا للنجوم.

وحل خامسا الإيطالي ماسيميليانو اليغري مدرب يوفنتوس الإيطالي الذي برز أسمه منذ قيادته لميلان في التتويج بلقب الكالتشيو موسم 2010-2011 ثم نجاحه الباهر مع السيدة العجوز وخلافته لأنطونيو كونتي ، بل أنه حقق نتائج أفضل منه بعدما قاده للاحتفاظ بعرش الكالتشيو وبلوغه نهائي دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى منذ العام 2003 ، حيث أظهر أليغري قدراته العالية في اختيار الخطط التكتيكية أمام منافسيه.

وجاء في المركز السادس الألماني يورغن كلوب المدرب السابق لبروسيا دورتموند الذي جعل من النادي أحد اقوى الفرق في ألمانيا وفي أوروبا ، والذي نافس بقوة بايرن ميونيخ على البطولات لينتزع منه عرش البندسليغا أكثر من مرة قبل أن يبلغ معه وصافة دوري أبطال أوروبا عام 2013.

وعلى مدار سبعة مواسم فرض كلوب نفسه مدرباً لامعا بفضل أسلوبه الجمالي مع دورتموند  خاصة في المراهنة على اللعب الهجومي ونجاحه في تعويض النجوم الذين رحلوا عن الفريق ، حيث ظهر تأثير فكر كلوب بشكل كبير على طريقة لعب الفريق ومعه أصبح كلوب النجم الأول في النادي بدون منازع.

وبفضل نجاحاته المستمرة مع دورتموند رشح كلوب لتدريب العديد من الأندية المتعثرة بما فيها بايرن ميونيخ وريال مدريد وبرشلونة لقدرته على إخراجها من أزماتها .

وفي المرتبة السابعة حل الإسباني أوناي إيمري مدرب نادي إشبيلية الإسباني وجاء تصنيفه بعد تجربته الناجحة مع الفريق الأندلسي حيث جعل منه أحد أقوى منافسي الاقطاب الثلاثة للدوري الإسباني -برشلونة وريال مدريد وأتليتكو مدريد- ،بعدما نجح في قيادة الفريق لإحراز لقب الدوري الأوروبي مرتين متتاليتين ، بالإضافة إلى نجاحه في توظيف لاعبيه بشكل إيجابي ، وقدرته على صنع منهم نجوما على غرار الكرواتي إيفان راكيتيتش والإسباني فيدال اللذين انتقلا إلى برشلونة.

وأبان ايمري عن دهائه في القيام بإحلال منتظم على تعداده البشري دون أن يتأثر الفريق برحيل نجومه وقدوم لاعبين مغمورين ، وبفضل نجاحه مع إشبيلية رشح هو الآخر للانتقال لتدريب أعرق وأقوى الأندية خاصة في إنكلترا .

وحل ثامناً الألماني يواخيم لوف مدرب المنتخب الألماني ، بعدما جاء تصنيفه في هذا المركز بعد النتائج الجيدة التي حققها مع المانشافت منذ توليه الجهاز الفني عام 2006 خلفا ليورغن كلينسمان .

ورغم تواضع تجربته إلا ان حنكته جعلته ينجح في تجربته فقاد منتخب بلاده لنهائي أمم أوروبا 2008 ثم إحراز كأس العالم 2014 في البرازيل ليصبح أول منتخب أوروبي يفوز بالمونديال في قلب أمريكا الجنوبية.

و الحقيقة أن النجاح الأكبر ليواخيم لوف يعود لقدرته على القيام بثورة عناصرية وتكتيكية في المنتخب الألماني انعكست بالإيجاب على الكرة الألمانية إذ أصبح المنتخب يضم عدداً كبيراً من اللاعبين الذين يمكن الاعتماد عليهم بعدما كانت الخيارات محدودة أمام الناخب الألماني في مونديال 2006 ، حيث رفض الإتحاد الألماني التفريط بخدماته بعد البصمة التي تركها على نتائج المانشافت وأداءه ، ليمدد عقده معه لغاية مونديال روسيا 2018، والذي يستبعد أن يفرط في خدماته أيضاً بعد هذه البطولة.

وحل تاسعا الإيطالي كارلو انشيلوتي المدرب المستقيل من ريال مدريد الإسباني والذي نجح في تحقيق انجازات هامة في جميع تجاربه التي خاضها في مختلف الدوريات الأوروبية سواء في إيطاليا أو خارجها ، إذ جعل من بارما احد أقوى الأندية في إيطاليا ثم قاد ميلان ليتربع على عرش الكرتين الإيطالية والأوروبية ، كما نال مع تشيلسي لقب الدوري الإنكليزي ومع باريس سان جيرمان لقب الدوري الفرنسي ومع ريال مدريد أحرز النجمة الأوروبية العاشرة التي استعصت على العديد من المدربين.

وفي المركز العاشر جاء الفرنسي لوران بلان مدرب نادي باريس سان جيرمان الفرنسي الذي صنع لنفسه اسماً، بعدما ارتفعت أسهمه منذ قيادته لبوردو لنيل لقب الدوري الفرنسي على الرغم من تجربته الفاشلة مع الديوك في أمم أوروبا 2012 .

ونجح بلان في إعادة التوزان لنفسه بعد فشله مع منتخب بلاده بعدما نجح في خوض تجربة ناجحة مع النادي الباريسي رغم الشكوك التي حامت حول قدرته على تعويض الإيطالي انشيلوتي في صيف عام 2013 ، إلا أنه تمكن من قيادة سان جرمان لتحقيق نتائج أفضل من تلك التي حققها مع الإيطالي بفوزه بلقب الدوري مرتين وبلوغه الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا الموسم المنصرم.

وجاء الفرنسي أرسين فينغر مدرب أرسنال الإنكليزي في المركز الـ11 ، وبعده جاء البرتغالي  ليوناردو جارديم مدرب موناكو الفرنسي ثم الهولندي رونالد كومان مدرب ساوثهامبتون الإنكليزي ثم الفرنسي رودي غارسيا مدرب روما الإيطالي وبعدهم البرتغالي جورج خيسوس المدرب الحالي لسبورتينغ لشبونة البرتغالي والذي نجح مع بنفيكا قبل يغادره في نهاية الموسم المنصرم بعدما قاده لنيل لقب الدوري البرتغالي.

وحل الهولندي لويس فان غال  مدرب مانشستر يونايتد الإنكليزي في المركز السادس عشر ، فيما حل الأرجنتيني خورخي سامباولي في المركز الـ26 بعدما قاد منتخب تشيلي للتتويج بلقب كوبا أمريكا للمرة الأولى في تاريخها .[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها