لاجئ سوري : إجراءات اللجوء في إيطاليا ذكرتني بنظام الأسد

حين قرر الشاب السور حمزة، اسم مستعار، التوجه إلى أوروبا بحثا عن مستقبل أفضل، كان مؤمنا بأن أوروبا تحترم حقوق الإنسان. ولم يكن يتصور أنه سيُحرم من الماء والطعام وسيتعرض للضرب من قبل مسؤولي الحدود الإيطالية. لكن هذا ما حدث، كما يقول.

من سوريا فرّ حمزة إلى الأردن ومنها إلى تونس عبر الجزائر. لكن القارب الذي استقله غرق في البحر المتوسط ككثير من القوارب. ومن بين ركابه الـ 45 غرق ثلاثة أشخاص ونجا الآخرون. “سبحنا 500 متر إلى اليابسة، وحين وصلنا وجدنا مكانا مهجورا”، يقول حمزة.

أحد المسافرين كان معه هاتفا يعمل بالأقمار الاصطناعية، فاتصل بخفر السواحل لمساعدتهم، ويقول حمزة: “حضروا بعد ست ساعات، وحين وصلوا أخذوا النساء والأطفال وتركوا الرجال على الجزيرة”. ويضيف “بقينا على الجزيرة لعشرين ساعة بدون ماء ولا طعام”.

وحين عاد خفر السواحل تم نقلهم إلى جزيرة صقلية وتسليمهم للشرطة. رحلة حمزة استغرقت شهرا و18 يوما للوصول إلى أوروبا.

عيوب لائحة دبلن

ما حدث مع حمزة بعد ذلك هو ما تنتقده منظمات حقوق الإنسان. فحسب “لائحة دبلن”، التي تنظم أوضاع اللاجئين في الاتحاد الأوروبي، يجب أخذ بصمات من اللاجئ في أول دولة يصل إليها، وتلك الدولة تبت في طلبه الخاص بالحصول على اللجوء السياسي.

ميشتيلد وينك أنسون، رئيسة العيادة الخارجية في مركز علاج ضحايا التعذيب في برلين، تقول إن هذا الإجراء يفضي إلى استعمال العنف بشكل منظم في نقاط الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي. وقد نشر المركز مؤخرا وثيقة عن معاناة اللاجئين بعيد وصولهم الأراضي الأوروبية، وعن ذلك تقول: “بدأنا بالاستماع إلى تقارير عن أعمال عنف على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي في عام 2013، وسرعان ما أدركنا أن الأمر يحدث بشكل منتظم، فبدأنا بجمع البيانات”.

ومنذ آذار/ مارس 2014 وأيار/ مايو 2015 تم تسجيل 186 حالة عنف وانتهاك للائحة دبلن معظمها في إيطاليا والمجر وبلغاريا. بعض اللاجئين ضُربوا وعُذبوا بالصدمات الكهربائية. ومعظم حالات العنف حصلت لأن بعض المهاجرين رفض أن تأخذ الشرطة بصمات أصابعه، إما خوفا أو لأن اللاجئين يعرفون أن هذا سيعني بقاءهم في ذاك البلد. وعن ذلك تقول ميشتيلد وينك أنسون: “يعرف اللاجئون أن بقاءهم في إيطاليا سيعني العيش في الشوارع لعدم وجود أماكن إيواء كافية هناك”. وتضيف أن وضع اللاجئين في بلغاريا والمجر يشبه العيش في “سجن”، وحتى الذين يحصلون على حق اللجوء السياسي، لا يتلقون مساعدة للاندماج في المجتمع.

“الناس لا يريدون ذلك، هم يأملون بإحضار عائلاتهم من سوريا، لذلك يريدون الوصول إلى ألمانيا أو السويد، لذلك يرفضون بصمات الأصابع”.

المقاومة تساوي العنف

حمزة وآخرون ممن وصلوا معه كان أحد من رفضوا البصمات في صقلية. ثم وافق الآخرون باستثناء حمزة وخمسة آخرين.

“استخدموا هراوات مطاطية لضربي على رجلي وضربوا شخصا آخر على ظهره، واستمروا في ضربنا لأربع أو خمس ساعات وسألونا إن كنا غيرنا رأينا أم لا”، كما يقول حمزة. ثم وافق على أخذ بصمات أصابعه. بعد ذلك تم نقلهم إلى مأوى لتجميع اللاجئين يشبه ثكنة عسكرية. ويقول حمزة: “بعد هذه التجربة لم نعد نفكر أن إيطاليا ليست جيدة لنا. قيل لنا دائما إن أوروبا خالية من المضايقات، لكنني لا أعتقد أن هناك فرقا بين إيطاليا ونظام بشار الأسد”.

حمزة نجح بالوصول إلى ألمانيا، وهو ينتظر الآن البت في طلبه بالحصول على اللجوء السياسي. وهو يقول إنه عومل معاملة حسنة في ألمانيا ويتعلم اللغة الألمانية ويأمل أن يلتحق بالجامعة. (إذاعة صوت ألمانيا)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

11 Comments

  1. يعني لاجىء ومشرد وشحاد ومشارط
    بدل ما تحمد ربك على النعمة انك ما غرقت بالبحر مثل الالاف غيرك

    ثانياً ليش مفكرين اذا طلعتوا أوربا دخلتوا الجنة ؟؟؟

  2. هههههههههههههه هاي هيا الديمقراطية و حقوق الانسان يلي تتغنون فيها لو الغرب كان عندها ديمقراطية و حقوق انسان ما كان قتلو المئات الالوف من البشر والله راح تتحسرو على ايام الاسد و راح تشوفو نجوم الظهر في اوروبا مفكرين كل شي باوروبا سهل

  3. والله انك من اكذب الكذابين ياحمزة لك معاملة إيطاليا نفس معاملة بشار لك والله مجردالمقارنة خطأ فادح بس الظاهر انك ما مريت على فرع فلسطين حتى ساعتها تعرف شو الفرق بين الإيطالي والسوري العلوي

  4. السوري ما بينزل له كرامته فوق كل البشر,والشحاد ومشارط بعينك …

  5. كلو كذب عاملونا احسن معاملة لما وصلنا بشرفي شي لا يوصف حطونا باوتيل و اكل و شرب و احسن معاملة بس الاخ عبزيد بهارات عشان الاعلام حاسو رايح سياحة

  6. طيب بتعرف انو المعاهدة بتلزم ايطاليا باخد البصمات ,ليش لحتى تروح لايطاليا وبعد تشتمها لانو عم تنفذ النظام ,ولو بصمت من الاول ما تعرضولك بكلمه ….من هيك خربانه عنا كل واحد بدو قانون على مقاسه

  7. يا اخي ليش الناس بترش … بهارات مابعرف .. من تنين وعشرين يوم كنت بايطاليا . وطلعت بالبحر من ليبيا .. بجد عاملوني احسن معاملة … وسئلوني بمركز مدينة فيرونا .. بتحب تبصم او على راحتك … رفضت فقالولي معك تمان ايام وبتغادر ايطاليا …… وقعدت ١٢يوم بميلانو بكامب لامبنيانوكتير ارتحت …. ومنها جيت للسويد .. وفعلا شعرت بتغير كبير عن الوضع بسوريا … ما بعرف ليش الي اجو لاوربا من السوريين بيشكو وبيبكو .. بنصح القادر انو يطلع لاوربا انو لا يقصر … وربي يرجع الامن لسوريا لنرجع ونعمر بلدنا ….

  8. الانظمة الفاشية في القارة الاوربية اسوء من نظام بشار الاسد بعشرات المرات وهذه الانظمة هي من تدعمه لقتل العرب السنة قاهري الصليبيين

  9. اول شي اوربا قاطبة ليست جنة عدن والدول العربية ليسة جهنم الحمرة نحن الشعوب العربيت نعامل بعضنا على اننا اعداء حتى عندما تذهبون للغرب تتقاتلون وتضربون بعضكم ولكن لو شاهدوا منكم حسن المعاملة فيما بينكم والايثار والحب لبعضكم لكانوا اشد احتراما لكم من المواطن الاوربي اظهروا اخلاق المسلمين تستعبدونهم وان اظهرتم صفات الشياطين استعبدوكم واياكم والصوت المرتفع وتحدثوا من خلال مترجم والزموا الصمت في غيابه فان الصمت ابلغ من الكلام عندما لايستطعون فهم لغتكم والله يفرجها عنا وعنكم وعن المسلميين