ديميرتاش : الحكومة التركية تستهدف أكراد سوريا

اسياد !!!! هل انت متاكد انك تتكلم عن صلاح
الكرد في ايران متخلفين

رغم أن قناعاتنا ثابتة وتستند إلى تجارب مع غالبية الأحزاب الكردية ذات التسميات التي تنتهي غالباً بـ (الديمقراطي) ولا أدري سبباً لهذا القاسم المشترك بين تلك الأحزاب التي هي في حقيقتها قمعية وتمارس الديكتاتورية بشكل سافر… تلك التجارب تجعل حكمنا على تلك الأحزاب نهائي استناداً لممارساتها العدوانية الانتهازية تجاه العرب وتركيا عامة واتجاه من يخالفهم من الكورد خاصة، ولكن لا بأس من الإجابة على بعض ترهات مؤيدي تلك الأحزاب الملحدة:
1- تركيا عضو بحلف الناتو ……… تركيا لم تصبح عضواً في الناتو في زمن العدالة والتنمية حتى يكون ذلك مأخذاً عليه، ولا يخفى على عاقل ومطلع أن أعضاء الحلف غير راضين عن تركيا فيما يخص عمليات الحلف ويتهمونها بالتقاعس في الالتزام بتنفيذ ما عليها بصفتها عضو في الناتو. حتى أننا سمعنا تصريحات من مسؤولين غربيين كبار يطلبون إلغاء عضوية تركيا في حلف الناتو.
2- علاقات واتفاقيات تركيا مع إسرائيل وكلها تمت قبل مجيء حزب العدالة والتنمية وبعضها جاء خلال حكومة أربكان التي يتباكى عليها أعداء أردوغان، ورغم ذلك فإن سياسة حزب العدالة والتنمية تجاه إسرائيل تظهرها أنها متحررة من كل الاتفاقيات المذكورة .. وربما من المفيد للشعب الفلسطيني أن تبقي تركيا على علاقاتها مع إسرائيل .. بما يخص سهولة تحركها الدائم والدؤوب لمساعدة أهلنا في غزة وآخرها منحة دراسية لـ 40000 طالب فلسطيني من غزة ..
3- بالنسبة للدستور فقد غير اردوغان أكثره في هذه السنوات القليلة وخاصة المواد التي كانت تحرم فئة كبيرة جداً من الشعب التركي (المتدينني والمحجبات) من كثير من الحقوق وتلك النسبة الكبرى كانت محرومة حتى من الدراسة في الجامعات وهذا ما دفع أردوغان نفسه (الذي تتهمه حضرتك بالتمسك بدستور كافر) ليرسل ابنته لتدخل جامعة خارج تركيا لأنها محجبة ولا تستطيع الدراسة في جامعة تركية بدون خلع الحجاب، والغريب أن من يعادونه اليوم كانوا ولمدة ثمانين عاماً يحاولون ترسيخ ذلك الدستور وإلباسه للشعب التركي بشكل دائم .. والأغرب أن من يتحدثون عن (دستور كافر) هم أنفسهم من يحاولون عرقلة إرادة أردوغان لتغيير ذلك الدستور ويتظاهرون ويعتصمون ويحرقون دفاعاً عن الجمهورية الأتاتوركية!! والأغرب من كل ذلك التفاهم والتعاون بين حزب الشعوب الديمقراطي وحزب الشعب الجمهوري في مواجهة أردوغان .. رغم أن حزب الشعب الجمهوري الوريث الكمالي والمدافع عن دستور يحرم الأكراد من أية حقوق بل أنه لا يعترف باسمهم ويدعوهم (أتراك الجبل)، فالأحرى يا من أخذت اسمك من الجبل أن تسأل دميرطاش عن ذلك وتفهم منه عن سر العلاقة مع حزب الشعب الجمهوري الذي لا يعترف بالأكراد بأي شكل من الاشكال.
4- بالنسبة للخطوط الحمر .. لو تخيل أردوغان للحظة أن الخيانات والعرقلة والتخريب سيأتيه من هؤلاء الذين منحهم ما كانوا لا يحلمون به لمدة 80 عاماً .. فربما لم يكن أردوغان ليضع خططاً حمراً ولا زرقاً .. ولا بأي لون .. فلم يكن أحد يتخيل أن شعب أو قومية عاشت مسحوقة لسنين طويلة ستكون هي رأس الحربة في معاداة خطط أردوغان لمساعدة الشعب السوري. طبعاً بدون مواربة أنا اقصد الأحزاب الكردية الشيوعية وعلى رأسها حزب العمال الكردستاني الإرهابي .. وكلمة إرهابي لم آتِ بها من عندي رغم تأييدي لها.
5- بشأن الحرب على نظام بشار … فبعض من تعود على حكام طغاة ديكتاتوريين لا يمكنهم تخيل أن أردوغان ليس ملكاً على تركيا وأن تركيا بلد ديمقراطي لا يمكن لأي مسؤول فيها التصرف إلا وفق النظام والدستور .. ولا داعي للشرح بأنه وكلما كان أردوغان يتحرك باتجاه عمل ما ضد النظام السوري المجرم كنا نرى تحركاً للمعارضة في تركيا لاسباب تخلق فجأة وتصبح هي الشعل الشاغل لتركيا .. وليس اعتصام تقسيم سوى حلقة من تلك التحركات، وليس قليشدار الذي يستميت للدفاع عن بشار سوى واحد من الذين يستميتون لمنع اردوغان من تنفيذ اي عمل ضد نظام البعث السوري.
6- أما لماذا تحرك اردوغان الآن .. فهو سؤال غريب ويتكرر في أكثر من موضوع وموقع … وكأن سياسات الدول وأسبابها وخططها يجب أن تكون في متناول كل من هب ودب .. ولو كان كردياً سورياً !!!!!!!!!!!!!!!!!!!! ولكن ربما استطيع أن أجيبك .. وهو جواب استنتاجي تشير إليه الوقائع … فمن الواضح أن أردوغان في صدد تغيير سياساته الداخلية .. ومن الأوضح أنه اختار طريق الصدام مع المعارضة بعدما رأى أن السلام ومد اليد والممارسات الديمقراطية لم تجد نفعاً مع شعب لم يفهم معنى أن يمد أحدهم يده إليه مسالماً……… وربما ما دفع أردوغان لاختيار المواجهة وعض الإصبع مع المعارضة هو التوجه الشعبي والرأي العام الذي ساءه أن نتيجة التوجه المسالم لأردوغان اتجاه القومية الكردية قد جاءت بنتيجة عكسية .. فبدلاً من ان يرد مسؤولو الأكراد بالمثل ويعملون من أجل تركيا سلام وديمقراطية، نراهم وقد كشروا عن أنيابهم وأزاحوا الأقنعة عن وجوههم وظنوا أنهم أقوياء وأن أردوغان ما منحهم تلك الحقوق إلا لضعف منه .. رغم أنهم ولمدة أكثر من 80 سنة من عمر الجمهورية كانوا يحلمون بجزء ولو صغير مما أعطاه لهم اردوغان.
نتيجة القول أن تحرك الجيش التركي هو مظهر من مظاهر سياسة التوجه الصدامي الذي اختاره أردوغان بعد تعرضه لخيانات ممن مد يده إليهم بالحب والخير والأخوة. وأعتقد أن من خدعتهم عطاءات أردوغان سيخسرون تلك العطاءات وسيندمون عليها. وربما لا يجود الزمان كل مرة بمن يمنحهم حقوقاً غير موجودة في دستور يقدسه كثير من الاتراك على الأقل في مواضيع معينة، ولنقل أن أحد تلك المواضيع هو القومية التركية. وعدم قبول 80% من الاتراك أن تمس قوميتهم بأي سوء إن كان بالكلام أو الفعل. أي ببساطة التصرفات الحمقاء والأسلوب الارعن لدميرطاش جعل توجه الأتراك نحو القومية في غالبيتهم بعدما كان ذلك مقتصراً على حزب الحركة القومية بشكل عام.
7- من العهر أن نلوم الإنسان على عمل الخير وعلى سلوكه الصحيح وأن نعض اليد التي امتدت إلينا بخير … أردوغان وافق على مرور عناصر حزب العمال الكردستاني الإرهابي من اراضيه باتجاه عين العرب رغم أن هذا الحزب غير ملتزم بعملية السلام في تركيا ولم ينفذ بنود الاتفاق (وأعود لأكرر أن صفة الأرهابية ليس كلمة ألصقها بالحزب الكردستاني وإنما هو تصنيف عالمي للأحزاب الإرهابية ومن بينها حزب العمال الكردستاني الإرهابي)
كما استقبلت تركيا على أراضيها مئات الآلاف من الأكراد ومنهم عناصر إرهابية معروفة بالاسم وساعدتهم كما تملي عليها الإنسانية والدين.
فما الذي كان مطلوباً من تركيا أن تفعل أكثر من ذلك، علماً أمريكا أقامت جسراً من المساعدات العسكرية واللوجستية والاستخبارية لمساعدة الأكراد ضد داعش .. كما أن طيران التحالف لم يتوقف لحظة عن قصف داعش بأحدث الأسلحة وأشدها فتكاً … فهل كان باستطاعة تركيا أن تقوم مقام تحالف عالمي يضم أكثر الدول تطوراً وقوة عسكرية … أليس الأفضل للأكراد أن يساندهم تحالف واسع وقوى عالمية بدلاً من الاعتماد على تركيا لوحدها!؟
إذاً السؤال هنا يوجه للتحالف الدولي .. والسؤال هو لماذا لم يقصف التحالف الدولي داعش في المناطق التي تقصفها تركيا الآن .. لأنه من المعلوم أن تركيا تقصف داعش في مناطق لم يقترب منها التحالف إلا مرات قليلة جداً وهذا أحد أسباب اضطرار تركيا للتعامل مع الموقف بنفسها .. لأن سلوك التحالف مريب وأهدافه انتقائية .. وهذا لم يمر على الحكومة التركية فاتخذت زمام المبادرة .. بينما للأسف يبدو أن الأكراد حتى الآن لم يستوعبوا أن أمريكا توجههم وتدفعهم للقتال حيث تريد هي لا حيث تكمن مصلحة الأكراد ..
من الغريب أن الأحزاب الكردية تنساق وراء أوامر أمريكا دون أن يكون لتلك الأحزاب أية إرادة ..
والأغرب أن تلك الأحزاب قلبت ظهر المجن لكل القوميات الأخرى في المنطقة فأعلنت بكل وضوح معاداتها للعرب والأتراك والعراقيين والتركمان وكل القوميات بسبب وبلا سبب، عدا إيران وإسرائيل .. وزادت بعض الأحزاب التي لا تخفي إلحادها بجهرها بالعداء للإسلام والمسلمين.

كلام توافه وناس لا تعرف عما تتكلم .. ويدلنا على مستواك وعلى حجم اطلاعك مفرداتك السوقية
وإن مما يبعث فينا الثقة بصحة نظرتنا إلى أنك غير مؤهل لتكتب في مواضيع عامة .. هي عبـــارتك
السوقية السخيفة في آخر تعليقك .. سخــــافة لا مثيل لها … مفرداتك مكانها المراقص والملاهي
الليلية وليس في موقع محترم
نرجو من إدارة الموقع حذف التعليقات التي يستشف منها أن كاتبها طفل أو مراهق أحمق أو شخص
غير متعلم.