السعودية : ولي العهد يوجه بمعالجة مسنة سورية لاجئة

السيد الموقع باسم “علاك” أو “اعلاك” لم يدرك بعد أن مطالبة السوريين الأحرار (وكل حر من كل بلد ولغة ودين) لا تقف عند حدود الإطعام والسقاية.. فهذا أقل ما تستوجب العلاقة الإنسانية فعله.. وما تفعله كثير من البلاد والمنظمات والشعوب من غير العرب وغير المسلمين.

ما يجب على “الأخوة” العرب والمسلمين “الحكام” تحديداً أن يقفوا موقفاً مشرفاً وجاداً من نظام القتل والإجرام في سورية اليوم.. ومن قبله في فلسطين وفي العراق وفي بوسنيا وفي بورما الخ….. والذين سارعوا للانضمام إلى مؤتمرات ما سمّي “أصدفاء سورية” و “إعمار سورية”…. كانوا ولا يزالون يمدون اليد لنظام الطاغية في دمشق.. ويحسبون حسابات الربح والخسارة.. والرضا الدولي والمصلحة الاقليمية.. وكم سنبيع ومن سنبيع…. ومن سيرضى وكيف سيرضى “الكبار” عن كل حركة وسكنة.. وحتى إذا وصلت مساعدات من جهة ما إلى اللاجئين في مخيمات أقيمت على أراضيهم.. لم يتورعوا عن اقتطاع جزء منها علناً… والتصرف بها في مصارف أخرى يعلم بها الله!
بالمختصر المفيد: الأخوة واجب ومسؤولية.. لا تحسب بحسابات المصلحة والمنفعة…. خاصة عندما يتعلق الأمر بالمستضعفين الذين غادروا بيوتهم وتركوا أملاكهم (كما فعل الشعب الفلسطيني الأشم عام 48) وصدقوا وعود “الأصدقاء” و”الإخوة”.. فإذا بهم سماسرة وتجّار حروب محترفون.. وإذا بإخوانهم بضاعة تباع وتشرى.. بدءاً من الإسراع للزواج بالبنات اللاتي فقدن المعيل.. ومروراً بالمهانة التي ألزموهن بها بدءاً من لحظة عبور الحدود…. والقائمة تطول.. والجرح كبير.. وإلى الله المشتكى… وإليه مصير العباد!