” الأحرار اليميني ” يطالب بإعادتهم إلى أوطانهم .. النمسا توافق على تفتيش العفو الدولية لمركز لاجئين بها

وافقت وزارة الداخلية النمساوية، على طلب لمنظمة العفو الدولية بزيارة مركز “ترايزكيرخن” لطالبي اللجوء للتحقق من حالة الإيواء من حيث النواحي الصحية والقانونية.

وحسب بيان من الوازرة، صدر مساء اليوم الخميس، تلقت الأناضول نسخة منه، من المقرر أن ترسل المنظمة فريقاً من الخبراء من لندن والنمسا.

و سيتحدد موعد لبعثة المنظمة الأسبوع القادم، حيث تضم خبراء في مجال الصحة اولقانون ومترجمين فوريين لتوثيق الحالة.

وكان المتحدث باسم الداخلية النمساوية “كارل هاينز جروندبويك”، قد أكد، في وقت سابق، أن المنظمة أرسلت طلبا للتحقق في مركز “ترايزكيرخن” وأن الوازرة تبحث الطلب.

ويقيم في المركز حوالي 4500  طالب لجوء، لكن الأماكن المتاحة فقط 1800، فيما يعيش الباقون في خيام وفي العراء مما يؤثر على لحالة الصحية.

وشهد المركز الأسبوع الماضي مظاهرتين لطالبي اللجوء وناشطين في مجال حقوق الإنسان من التيارات اليسارية النمساوية احتجاجاً على سوء الأوضاع داخل المركز، وطول فترة انتظار قرار البت في حالتهم.

وحسب التليفزيون الرسمي ( أو أر إف) انتقدت منظمة الصليب الأحمر النمساوية أوضاع اللاجئيين، وقالت في بيان لها أنه لايمكن لطالبي اللجوء النوم في العراء في فصل الشتاء حيث الثلوج والبرد القارس.

بينما انتقد زعيم حزب الأحرار اليمين المتشدد تجاه الأجانب “كريستيان شتراخه” سياسة اللجوء ووصفها بأنها فوضى، مطالباً الحكومة بتشديد الرقابة على الحدود وإعادة اللاجئيين إلى أوطانهم بزعم حمايتهم.

وكان الممثل السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئن انتقد قرار وزيرة الداخلية بوقف اللجوء ولم شمل أسرهم، واعتبره خطوة لا إنسانية. وطالب الحكومة بالبحث عن حلول أفضل لمشكلة اللاجئيين.

وقررت النمسا نقل 500 طالب لجوء من مركز “ترايزكيرخن” إلى سلوفاكيا حتى يتم البت في طلباتهم من ناحية وتخفيض التكلفة وتخفيف المعاناة من ناحية أخرى.

وقال المتحدث باسم وازرة الداخلية النمساوية، أن عدد طالبي اللجوء في النمسا بلغ في النصف الأول من العام الجاري 31128 مقارنة بعددهم طوال العام الماضي كاملاً (28027)وحسب الداخلية فإن أعداد طالبي اللجوء في تصاعد مستمر، حيث بلغ عددهم في العام الماضي ، مابين 1200 و 1700 شهرياً، ثم ارتفع في الشتاء إلى أكثر من 4 آلاف طالب، قبل أن ينخفض قليلاً في فبراير ومارس الماضيين، ثم ارتفع في مايو إلى أكثر من 6 آلاف، وبلغ ذروته في يونيو المنصرم 7538 طالبا للجوء.

وأكدت الداخلية أن أغلب طالبي اللجوء ( أكثر من النصف)من الهاربين من الحروب الأهلية في بلدان سوريا والعراق وأفغانستان، حيث بلغ أعداد السوريين في النصف الأول من العام الماضي 7692 والأفغان 5749 والعراقيين 3806 طالب لجوء.

وأفادت الأرقام بأن أعداد السوريين طالبي اللجوء تضاعف منذ سبتمبر/ آيلول الماضي، حيث يبلغ عددهم شهرياً مابين 200 و 600  وارتفع في يونيو/ حزيران 2015 إلى 2420، بينما ارتفع عدد الأفغان والعراقيين منذ مايو / آيار 2015 إلى حوالي 1000، وبلغ في يونيو/ حزيران 1789 بعد أن كان 1254 في العام الماضي. (Anadolu)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها