محلل سياسي إماراتي : زيارة رئيس الاستخبارات السورية للرياض أكذوبة

قال د. عبد الخالق عبد الله – أستاذ العلوم السياسية المقرب من دوائر صنع القرار بالإمارات – : “بعد أن اتضح أن زيارة وفد إماراتي إلى دمشق مجرد إشاعة تأكد أيضًا أن زيارة رئيس الاستخبارات السورية للرياض أكذوبة تطلقها منابر إعلامية مغرضة”.

جاءت تغريدة “عبد الله” بعد ما قالته صحيفة الأخبار اللبنانية المقربة من حزب الله “الشيعي” أمس، بأن رئيس مكتب الأمن القومي السوري اللواء علي المملوك زار الرياض والتقى ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بوساطة روسية، وأن الخلافات بين الطرفين طرحت على الطاولة.

ونوهت الصحيفة إلى أن اللقاء كان لمجرد المصارحة والاتفاق على التواصل، مؤكدة أن وزير الدفاع السعودي أوضح للملوك أن أساس مشكلة السعودية مع سوريا هو تحالفها مع إيران.

وكان موقع الخليج الآن قد نقل عن مصادر إماراتية إفادتها أن وفدًا إماراتيًا سيزور دمشق لبحث إعادة فتح السفارة الإماراتية في العاصمة السورية، وهو ما أثار الكثير من الجدل حول دعم الإمارات للنظام السوري خشية تولي الإسلاميين الحكم في حالة الإطاحة به.

وكانت الولايات المتحدة قد فرضت عقوبات على شركات إماراتية بسبب تعاملها مع نظام الأسد وتزويده بمعدات تساهم في مجازره ضد الثوار والمدنيين السوريين.

وتستضيف الإمارات شخصيات نافذة بالنظام، وذكرت تقارير بأن الإمارات تساهم في تسهيل الأمور المالية للنظام كما أن شخصيات فاسدة قامت بتحويل أموال طائلة لبنوك دبي.

وكانت صحيفة “هآرتس الإسرائيلية” قد نشرت تحليلًا لـ”تسافي بارئيل” أشار فيه إلا أن إيران ليست وحدها التي تقف في نفس الخندق مع بشار الأسد في سوريا، فوفقا لتقارير، فإن الإمارات سترسل خلال الأيام القادمة وفدا دبلوماسيا لدمشق.

وأضاف “بارئيل” أن الإمارات تعتبر “الأسد” جزء مهم من جهود القضاء على مخاوف سيطرة المسلحين الراديكاليين و”داعش” على سوريا، وأشار إلى أن تلك التقارير إذا صحت فإنها ستمثل صفعة على وجه السعودية التي تشكل تحالفا ضد “داعش” و”الأسد”.

واعتبر “بارئيل” أن الافتقار إلى إستراتيجية متفق عليها بين الغرب والدول العربية يجعل إيران تتمتع بوضع قوي في سوريا، يمنحها القدرة على وضع الشرط للحل الدبلوماسي هناك، في ظل تنافس رعاة المجموعات المسلحة في سوريا على تحقيق مصالحهم هناك. (شؤون خليجية)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها