قوات أوروبية – أميركية لدعم ليبيا ضد ” داعش “

في موازاة الحوار الليبي الذي لا يزال متعثراً حتى الساعة بسبب عدم توقيع المؤتمر الوطني المنتهية ولايته بالأحرف الأولى اتفاق «سلام ومصالحة» يفتح الطريق أمام تشكيل حكومة وحدة وطنية، تعمل الولايات المتحدة مع دول أوروبية على تجهيز قوات تمهيداً لإرسالها إلى ليبيا، حيث ستعمل ضمن مهمة دولية تهدف إلى إعادة الاستقرار إلى البلاد ومحاربة تنظيم «داعش» الإرهابي، كما أفاد تقرير نشرته صحيفة الـ «تايمز» البريطانية أمس.

وسينضم مئات الجنود البريطانيين وفق الصحيفة، إلى نظرائهم الأميركيين والإيطاليين والفرنسيين والإسبان والألمان في عملية يُتوقَّع انطلاقها فور توصل الفرقاء المتحاربين في ليبيا إلى اتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية. وستدعم تلك القوات الحكومة الجديدة عبر إعادة بناء مؤسسات الحكم وتدريب قوات الأمن.

ويُفترض أن يصدر مجلس الأمن فور تشكيل حكومة الوحدة، قراراً يجيز التدخل العسكري الدولي في ليبيا للمساهمة في تدريب الشرطة والجيش وخفر السواحل. كما ستشارك القوات البريطانية والأميركية والفرنسية الخاصة في محاربة الإرهاب، إلا أن العمليات القتالية ستكون بقيادة القوات الليبية، علماً أن المعركة قد تحتاج إلى ضربات جوية أميركية وفرنسية ضد مواقع «داعش». ويُتوقَع أن تكون إيطاليا أكبر المساهمين في المهمة نظراً إلى روابطها التاريخية والعميقة بليبيا.

وكانت جولة مشاورات بين الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا برناردينو ليون وأعضاء من المؤتمر الوطني العام غير المعترف به دولياً، انتهت في الجزائر أول من أمس، بـ «استكشاف» سبل العودة إلى الحوار لتوقيع اتفاق سلام.

وصرح ليون عقب نهاية المشاورات بأن «الحوار مستمر، وسنرى كيف يمكن تجاوز الخلافات» بين الأطراف الليبية. وأضاف أن المشاورات جرت ثنائياً بين الأمم المتحدة وممثلي المؤتمر العام ثم بمشاركة وزير خارجية إيطاليا باولو جنتلوني والوزير الجزائري للشؤون المغاربية والأفريقية عبد القادر مساهل. وقال: «اطلعنا على مختلف الأفكار من أجل العودة إلى الحوار».

من جهته، قال مساهل إنه «لا تزال هناك خطوات يجب القيام بها لاستكمال الحوار الليبي لتجنيب ليبيا السقوط في دوامة المجهول»، داعياً الليبيين إلى بذل مزيد من الجهود لتجاوز الأزمة في بلادهم. وأكد أن الجهد الأكبر سيكون من الليبيين أنفسهم.

كما جدد ثقة الجزائر في الفرقاء الليبيين والوساطة الدولية من أجل إيجاد توافق لحل الأزمة بالطرق السلمية.

وانضم وزير الخارجية الإيطالي أول من أمس إلى المشاورات التي بدأت مساء الخميس الماضي، من أجل إقناع المؤتمر العام، المدعوم من تحالف ميليشيات «فجر ليبيا»، بتوقيع اتفاق سلام.

وكان البرلمان الليبي المعترف به دولياً، وقّع في 11 تموز (يوليو) الماضي في منتجع الصخيرات في المغرب بالأحرف الأولى اتفاق «سلام ومصالحة» يفتح الطريق أمام تشكيل حكومة وحدة وطنية، لكن ممثلي المؤتمر الوطني الذي يسيطر على العاصمة طرابلس تخلفوا عن الحضور. (الحياة)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. سيهزم الجمع ويولون الدبر بإذن الله. أحمد الله سبحانه على كل ما قدر فلولا هذه الهزات والإمتحانات لما بان لنا المنافقون وحلفاء الكفار ممن يعيش بيننا وينطق بلساننا. لعنهم الله وجمعهم يوم القيامة مع الكفار والصليبيين.