” إيكونوميست ” البريطانية : المساحات التي يسيطر عليها بشار الأسد في سوريا ” تنكمش “
أشارت مجلة ذي إيكونومست البريطانية إلى الحرب التي تعصف بـسوريا منذ أكثر من أربع سنوات، وقالت إن الأزمة بسوريا تتجه نحو النهاية ببطء شديد وسط تقدم المعارضة المناوئة لنظام بشار الأسد وتحقيقها مكتسبات على أرض الواقع.
وأضافت أن المعارضة السورية صارت تضيِّق الخناق على نظام الأسد أكثر من أي وقت مضى، وأن البلاد تشهد صيفا دمويا، ولكن هناك مؤشرات على اقتراب انتهاء الأزمة في المستقبل غير البعيد، وأوضحت أن مساحات الأراضي التي تسيطر عليها قوات النظام آخذة بالانكماش.
وأشارت إلى أن جيش الفتح المناوئ للنظام السوري يحرز تقدما ملحوظا على أرض الواقع، وأنه بعد سيطرته على منطقة إدلب في شمال غرب البلاد صار يهدد المناطق زراعية وسلسة الجبال الساحلية التي تمثل معقل الطائفة العلوية التي ينحدر منها الأسد.
كما أشارت إلى تقهقر قوات الأسد وفقدانها السيطرة على مدينة تدمر جنوب البلاد على طول الحدود مع الأردن، وذلك أمام جماعة متمردة أخرى ممثلة في تنظيم داعش.
ونسبت إيكونومست إلى محللين قولهم إن أسباب تقهقر قوات النظام السوري تعود في معظمها إلى الدعم المتزايد الذي تتلقاه المعارضة من الخارج، وخاصة من السعودية وتركيا، والذي يتمثل في زيادة حجم الإمدادات العسكرية وفي نوعيتها المتطورة، مما يحدث خللا في الميزان العسكري لصالح الفصائل المناوئة لنظام الأسد.
وأضافت أن سببا آخر لتراجع النظام السوري يتمثل في تعرض قواته للاستنزاف والانشقاق، وأن الأسد لم يعد يملك قوات نظامية قابلة للانضباط أو قادرة على الاحتفاظ بمواقعها على جبهات متعددة للقتال في البلاد.
كما أن النظام صار يعتمد بشكل متزايد على مليشيات شيعية أجنبية على شكل “متطوعين”، بما في ذلك مقاتلون أفغان وعراقيون تدربوا في إيران أو مقاتلون من حزب الله اللبناني.
وأشارت إلى أن اشتراك تركيا في الحرب إلى جانب التحالف الدولي ليس من شأنه قلب المعادلة بشكل حاسم ضد النظام السوري، لكنها أضافت أن البعض يرى أملا في حل دبلوماسي، وخاصة في أعقاب اتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى.
وأشارت إيكونومست إلى اجتماع لمجموعة وزراء خارجية دول -منها روسيا والولايات المتحدة- في قطر، وقالت إنه يأتي من أجل طمأنة دول الخليج، ولكن من المرجح أن تكون سوريا على جدول الأعمال.[ads3]
يالله يالله