الأردن : مدارسنا لم تعد تحتمل استقبال طلاب سوريين جدد

قال نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم الأردني الدكتور محمد الذنيبات، إنه ليس لدينا القدرة على قبول أي طالب جديد فوق طاقتنا بالمدارس الحكومية سواء من طلبة مدارس الأونروا أو من الطلبة السوريين الذين لم يلتحقوا بها لغاية الآن أو مع نهاية العام الماضي.

وكشف الذنيبات عن وجود 130 ألف طالب سوري بالأردن، إضافة إلى 120 ألف طالب فلسطيني في مدارس الأونروا ونحو 7 آلاف معلم فيها.

وأضاف الذنيبات في تصريح لوكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) اليوم الأحد، أنه تم طرح هذا الأمر كثيرا أمام المسئولين في المؤسسات الدولية كاليونيسيف والبنك الدولي حيث يحتاج الحديث عن التعليم غير الرسمي لجلسة تفصيلية توضع فيها النقاط على الحروف وتحدد فيها التكاليف الفعلية التي يجب أن تتحملها المؤسسات الدولية والدول المانحة وليس الأردن وحده.

وأكد الوزير أن الأردن يقوم بجهد إنساني كبير نيابة عن المجتمع الدولي في التعامل مع أزمة اللجوء السوري ولا يجوز أن يترك للتصدي لهذه المشكلة بمفرده، داعيا الدول المانحة والمؤسسات الدولية إلى تقديم يد العون والمساعدة للأردن لتحمل الأعباء المتزايدة لهذه الأزمة.

واعتبر الذنيبات، أنه من واجب هذه الدول التصدي لمثل هذه الأزمة بالإضافة كذلك إلى أزمة الأونروا التي يجب أن لا يقف المجتمع الدولي مكتوف الأيدي أمامها وأن يضع حدا لها وحل مشاكلها التي تطرأ بين الحين والآخر.

وعلى صعيد متصل، قدر أمين عام وزارة التخطيط والتعاون الدولي الأردني الدكتور صالح الخرابشة تكاليف الطلاب السوريين في المدارس الحكومية الأردنية بحوالي 193 مليون دولار أمريكي للعام 2015.

وقال الخرابشة، خلال جلسة في مؤتمر التطوير التربوي ترأسها وزير التربية والتعليم الأردني الأسبق الدكتور خالد طوقان، إن الأردن يوفر التعليم الأساسي والثانوي مجانا للطلاب السوريين في المدارس الحكومية، مبينا أن هناك 4ر1 مليون لاجئ سوري في الأردن منهم 130 ألفا في المدارس الحكومية في حين أن هناك 96 ألفا في سن التعليم وغير ملتحقين بالمدارس.

وأوضح أن معظم السوريين يتركزون في المناطق الشمالية والوسطى من المملكة، مشيرا إلى أن نسبة الاكتظاظ بالمدارس الحكومية بلغت 46 % نتيجة لوجود الطلبة السوريين ما أدى زيادة عدد المدارس الحكومية التي تعمل بنظام الفترتين إلى 98 مدرسة في وقت مازالت فيه وزارة التربية والتعليم بحاجة إلى 5707 غرف صفية جديدة لاستيعاب الأعداد الإضافية من الطلبة.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد

  1. طلاب مدارس الاونروا هم طلاب اردنييون يحملون الجنسية الاردنية. وما دمنا نتغنى بالوحدة الوطنية من شتى الاصول والمنابت فالاولى بالحكومة البحث عن وسائل اخرى لحل خلافاتها مع الانروا بعيدا عن الفصل بين الاردنيين وفقًا لاصولهم.
    الدستور الاردني لم يفرق بين الاردنيين واي حديث عن الفصل بينهم في مؤسسات التعليم او حتى الخدمات الصحية هو مخالفة للدستور. ويعزز التفرقة بين افراد المجتمع. الا ان كانت هذه التفرقة مقصوردة للابقاء على حالة التوتر التي نشهد اثرها في مجالات مختلفة. وللتظروا الى حال ملاعبنا.