الأرقام تنصف كريستيانو أمام هازارد في محكمة مورينيو
أثارت التصريحات الأخيرة التي ادلى بها المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب نادي تشيلسي الإنكليزي جدلا واسعا في الأوساط الإعلامية والجماهيرية في إنكلترا وإسبانيا عندما قال إنه يضع لاعب فريقه البلجيكي إيدن هازارد بعد الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة متقدماً على البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد الإسباني .
واعتبرت الصحف المدريدية تلك التصريحات استفزازا من مورينيو لمواطنه رونالدو وانتقاماً منه ومن النادي الملكي بعدما اقيل من تدريبه صيف عام 2013 في تجربة وصفها البعض بالفاشلة رغم انها دامت لثلاثة مواسم.
ولتوضيح الصورة حول مدى حقيقة التصنيف اذي وضعه “السبيشل وان” قدمت صحيفة “الميرور” البريطانية مقارنة بين نجم البلوز ونجم الميرنغي بناء على الأرقام التي سجلها كل لاعب منهما الموسم المنصرم مع ناديه بغض النظر عما حققه النادي من ألقاب ، طبقاً لما اوردت صحيفة إيلاف.
وكشفت الأرقام مدى تفوق الدون على هازارد على الرغم من الأخير بصم على موسم مميز، وحتى وإن كانت هذه الأرقام التي سجلها رونالدو لم تكن كافية للريال لإحراز لقب محلي أو قاري هام الموسم المنصرم ، إلا انه برهن من خلالها بأنه يبقى النجم الأول للنادي الملكي ورقما ثقيلا في الفريق حتى وهو في سن الثلاثين.
ويظهر تفوق المهاجم البرتغالي واضحا في الأرقام التهديفية ، حيث احرز رونالدو جائزة البيتشيتشي كأفضل هداف للدوري الاسباني للمرة الثانية على التوالي بعدما سجل 48 هدفاً في 35 مباراة أي انه غاب عن ثلاث مباريات من الموسم منها اثنتان بداعي الإيقاف، فيما لو كان قد شارك فيها لرفع رصيده التهديفي إلى سقف الخمسين هدفا أو أكثر ، بينما اكتفى هازارد بالتوقيع على 14 هدفاً فقط رغم أنه لعب 38 مباراة أي انه يتخلف عن رونالدو بـ34 هدفاً، وهو فارق شاسع لا يمكن تبريره بكون رونالدو مهاجم صريح بينما هازارد لاعب وسط هجومي.
كما تظهر الإحصائية تفوق البرتغالي على البلجيكي في التسديد على عرين المنافس ، فرونالدو سدد خلال الموسم 182 تصويبة مقابل 56 تسديدة فقط لهازارد.
ويتأكد الفارق بين صاروخ مادورا ونجم بلجيكا في صناعة الأهداف، ورغم ان هازارد هو صانع أهداف بحكم مركزه إلا ان رونالدو تفوق عليه رغم انه مهمته في الملعب هي تسجيل الأهداف وليس صناعتها ، ورغم أنه متهم من قبل الإعلام بالإنانية ، إلا أن الأرقام تؤكد ان البرتغالي قدم لزملائه 16 تمريرة حاسمة مقابل 9 تمريرات فقط للبلجيكي ، سجل منها البلوز أهدافا بلغ عددها الإجمالي 73 هدفا اي أن نسبة تسجيل تشلسي للأهداف بمساهمة من هازارد لم تكن كبيرة ، وحتى في معيار تمرير الكرات إلى خط المقدمة التي يجيدها هازارد بشكل كبير بحكم أيضاً منصبه فإن لرونالدو أيضاً حضورا في هذا الجانب والأرقام لا تظهر فوارق شاسعة بينهما .
وقام هازارد بالتمرير ما يصل إلى 2217 تمريرة بنسبة نجاح بلغت 87% مقابل 1181 تمريرة لرونالدو ، وهو عدد يعتبر جيد لكون المركز الذي ينشط فيه رونالدو يفرض عليه إستلام الكرات وليس تمريرها لزملائه ، كما أن نسبة نجاحه كانت هامة ، إذ ان أربع تمريرات من أصل خمس صحيحة وناجحة.
ويتفوق هازارد على رونالدو في عدد المراوغات بحكم مركزه الذي يفرض عليه الاعتماد بشكل كبير على المهارات الفردية لتجاوز المنافس ، إذ قام بـ294 مراوغة منها 129 مراوغة ناجحة مقابل 129 مراوغة للدون منها 54 مراوغة اتمها ، فيما استفاد هازارد من 113 مخالفة إرتكبت ضده ، مقابل 57 مخالفة ضد رونالدو، وهنا الفارق لا يعبر حقيقة عن المستوى بين النجمين ، فرونالدو يعرف عنه أنه يلعب بعيداً عن المراقبة وفي المساحات الشاسعة من الملعب بفضل سرعته التي تساعده على التخلص من منافسه قبل وصول الكرة إليه ، بينما هازارد يلعب في مساحات ضيقة وسط مجموعة من الاقدام تساهم في إرتكاب الأخطاء عليه.
وأخيراً فانه لا يجب الاستهانة بالضغط الإعلامي والجماهيري الذي يلعب تحت تأثيره رونالدو بحكم قيمته وقامته في صفوف فريق كريال مدريد ، خاصة بعدما توج بجائزة الكرة الذهبية كأفضل لاعب في العالم لعامين متتاليين عكس وضعية هازارد في صفوف تشلسي.[ads3]