زعيم المعارضة التركية ينتقد سياسة الحكومة بشأن العمليات العسكرية
انتقد رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض “كمال كلجدار أوغلو” الحكومة التركية بشأن ما أسماه “اتباعها سياسة الدم للفوز بالانتخابات”.
وقال زعيم المعارضة التركية “إن كان هناك نية باتباع سياسة الدم قبيل الانتخابات، وسيكون ثمن ذلك باهظًا”، مضيفًا “أقول لكل الأمهات، أبناؤكم أبناؤنا فلا تسمحوا للسياسيين الذين لا يولون أهمية لمستقبل البلاد أن يمارسوا السياسة على حساب أبنائكم”.
وفي حديثه لقناة “خبر تورك” أضاف كلجدار أوغلو “في الحقيقة إنَّ السيد داود أوغلو (رئيس الوزراء) يريد أن يشكل حكومة ائتلافية وأن يخلّص البلاد من المشاكل التي تعيشها حاليًا، إلا أنَّ الجالس على كرسي الرئاسة لا يسمح بذلك، (في إشارة إلى الرئيس رجب طيب أردوغان)”.
وادعى كلجدار أوغلو أنَّ “أردوغان هو من أهم المتسببين في إنهاء مسيرة السلام الداخلية في تركيا”، داعيًا إياه أن “يخرج للشعب ويبرر سبب معارضته لمسيرة السلام”.
واتهم كلجدار أوغلو الحكومة التركية بأنها تسعى لنيل أصوات المواطنين الأتراك بـ”ممارسة السياسة على دماء الشهداء، بعد فشلها في تشكيل حكومة بمفردها في الانتخابات الأخيرة”، واتباعها منطق “امنحوني أصواتكم لأخلصكم من الفوضة التي تشهدها البلاد” معربًا عن رفضه الشديد لهذا الأمر.
جدير بالذكر أن حزب العدالة والتنمية الذي يترأسه أحمد داود أوغلو لم يتمكن من الحصول على عدد من مقاعد البرلمان تؤهله إلى تشكيل حكومة بفرده، وذلك في الانتخابات النيابية التي جرت في 7 يونيو/حزيران، ويسعى داود أوغلو إلى تشكيل حكومة ائتلافية مع أحد الأحزاب الثلاثة الأخرى، وفي حال فشله في ذلك ستشهد تركيا انتخابات مبكرة نهاية العام الجاري أو بداية العام المقبل.
وتشهد تركيا عمليات إرهابية في الأيام الأخيرة، يقف وراءها تنظيم داعش، ومنظمة بي كا كا الإرهابيتين، وهو ما استدعى إطلاق تركيا عملية عسكرية في ثلاث مناطق بشكل متزامن، أطلق عليها عملية “السلم والديمقراطية”، بحسب تصريحات رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، في خطاب للأمة، نقلته قنوات التلفزة التركية أمس الجمعة، بعنوان “على طريق تركيا الجديدة”.
وبدأت العملية العسكرية التركية أولًا في سوريا، ضد تنظيم داعش، ليلة 23ـ24 يوليو/ تموز الماضي، حيث تمكنت القوات الجوية التركية من تدمير مخابئ داعش، ومخازن ذخيرته، وأماكن تجمعه.
وبدأ القسم الثاني من العملية العسكرية مساء 24 يوليو/ تموز العراق، مستهدفًا كلا من تنظيم داعش، ومنظمة بي كا كا، في حين تمثل القسم الثالث بحملة أمنية داخل تركيا ضد داعش، وبي كا كا، وجبهة حزب التحرير الشعبي الثوري الإرهابية (DHKP-C)، أسفرت عن اعتقال 1302 مشتبهًا به حتى مساء 29 يوليو/ تموز الماضي. (Anadolu)[ads3]