المهاجرون يفضلون إيطاليا و السويد على الذهاب إلى بريطانيا

قال غيسيبي سيلفسترو، مدير أحد مراكز استقبال اللاجئين الوافدين دون ذويهم في إيطاليا، لصحيفة “إندبندنت” البريطانيّة، إنّ أياً من الرجال والنساء والأولاد المهاجرين الذين التقاهم يوم أمس على متن باخرة في جزيرة صقلية، أبلغه بالرغبة في التوجه إلى بريطانيا، وأضاف أنّ العديد من بينهم يريد البقاء في إيطاليا.

وجاءت تصريحات سيلفسترو، في وقت يرابط فيه آلاف الأشخاص في مدينة كاليه شمال فرنسا للعبور إلى بريطانيا، وهم يخاطرون بحياتهم عبر محاولتهم ركوب شاحنات أو الدخول إلى النفق الذي يصل بين فرنسا وبريطانيا تحت بحر المانش.

ويُعتقد أنّ معظم هؤلاء المهاجرين دخلوا أوروبا عبر إيطاليا، حيث تقوم بوارج حربيّة وأخرى تابعة لخفر السواحل بإغاثة الزوارق التي يتخلّى عنها المهرّبون قبالة الشواطئ.

المركز الذي يديره سيلفسترو، سيصبح المنزل الموقت لسبعة وثلاثين طفلاً وصلوا إلى ميسينا في صقلية، أمس الثلاثاء، إضافة إلى 300 مهاجر آخرين نقلهم خفر السواحل الإيطالي. وأشار ثمانية شبّان من مالي، أمضوا رحلة دامت خمسة أشهر قبل بلوغهم سواحل أوروبا، إلى أنهم فروا من “صراع كبير”، وهم سمعوا عن إيطاليا على التلفزيون وأحاديث أصدقائهم. وقال أحدهم ويدعى حميدو (17 عاماً) لصحيفة “إندبندنت”، إنهم يريدون البقاء في إيطاليا لأنهم يشعرون بالأمان هنا.

عمّال إغاثة من منظمة “أنقذوا الطفولة” (Save the Children)، أوضحوا أنّ وُجهَة المهاجرين تختلف حسب الجنسيات، مع انتقال الإريتريين والإثيوبيين والسودانيين إلى السويد، فيما تحولت ألمانيا إلى مقصد شعبي للاجئين السوريّين، وأشاروا إلى أنّ العديد من الوافدين يبقون في إيطاليا.

وقالت فالنتينا بولنباك من “أنقذوا الطفولة”، إن بريطانيا كانت الوُجهة المفضلة للمهاجرين، ولكنهم اليوم يرون أنّ الوصول إلى هناك والعيش في هذا البلد أصبح صعباً، وهم يريدون الذهاب إلى السويد حيث يتمتعون بفرصة حياة جيدة وليس فقط طبيعية.

ويسمح البلد الاسكاندينافي لجميع السوريين بأن يصبحوا مقيمين دائمين، حيث يشكّل الفارون من هذا الصراع العنيف القسم الأكبر من الوافدين. والعام الماضي هاجر 127 ألف شخص إلى السويد، مع تسجيل 800 ألف طلب لجوء، وهو أعلى رقم لبلد أوروبي باستثناء ألمانيا.

هذا العدد مرشح للارتفاع هذا العام، فيما يواصل مئات آلاف الأشخاص من الشرق الأوسط ومنطقة الساحل الأفريقي عبور البحر المتوسط لبلوغ أوروبا. وقد لقي أكثر من ألفي مهاجر حتفهم هذا العام في هذه الرحلة المحفوفة بالمخاطر.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها