ترامب يخطف الأضواء في أول مناظرة للمرشحين الجمهوريين

انطلقت أول مناظرة طال انتظارها للحزب الجمهوري بالولايات المتحدة في سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية 2016 مساء أمس الخميس (06 آب/ أغسطس) بلفتة مثيرة من جانب الملياردير دونالد ترامب.

وكان ترامب الوحيد بين 10 جمهوريين طامحين للرئاسة على المنصة الذي رفع يده عندما سأل مدير المناظرة عما إذا كان هناك أحد من المجموعة لا يمكن أن يتعهد بدعم أي شخص يفوز في السباق الهادف إلى نيل ترشيح الحزب الجمهوري.

وقال ترامب “لن أقطع هذا العهد”، وأوضح أنه ربما يطلق حملة لخوض الانتخابات كمرشح مستقل إذا لم ينجح في نيل ترشيح الحزب الجمهوري.

ويثير هذه الموقف قلق الحزب الجمهوري حيث يعيد الأذهان إلى عام 1992 عندما اجتذب المرشح إتش روس بيروت دعم الجمهوريين من مرشح الحزب جورج بوش الأب مما أدى إلى هزيمته أمام الديمقراطي بيل كلينتون.

وبهذه المناظرة التي أذاعتها شبكة “فوكس نيوز” بالتعاون مع موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، فقد انطلق رسميا السباق الحزبي نحو البيت الأبيض الذي سينتهي في تشرين الثاني/نوفمبر 2016 بإجراء الانتخابات العامة.

وبداية من الآن وحتى موعد إجراء الانتخابات، سيختار كل من الناخبين الجمهوريين والديمقراطيين مرشحا عن كل حزب في سباق انتخابي من ولاية لأخرى .

واتجهت جميع الأنظار أمس الخميس إلى ترامب الذي صعد إلى القمة في استطلاعات الرأي بنسبة تأييد تبلغ 24,3 بالمئة. وحصل جيب بوش شقيق الرئيس السابق جورج دبليو بوش (الابن) ونجل الرئيس الأسبق جورج بوش (الأب) على نسبة تأييد تبلغ 12,5 بالمئة فقط، فيما جاء سكوت ووكر حاكم ولاية ويسكونسن في المركز الثالث بنسبة تأييد تبلغ 9,5 بالمئة.

وبعد رفض ترامب إعلان الولاء للحزب الجمهوري، بادر السناتور الجمهوري راند بول الذي كان ضمن المرشحين المشاركين في المناظرة وتبلغ نسبة تأييده 4,5 بالمئة إلى مهاجمة ترامب وقال إنه “وضع رهانه بالفعل” على هيلاري رودهام كلينتون التي تتصدر مرشحي الحزب الديمقراطي لخوض انتخابات الرئاسة الأمريكية والتي سبق لترامب أن تبرع لها بمبالغ مالية في الماضي.

وأقر ترامب أنه أعطى بيل وهيلاري كلينتون “مبالغ طائلة”، ولكنه أردف في وقت لاحق أنه أعطى أموالا لمعظم المرشحين الجالسين على المنصة.

وكانت المناظرة أول فرصة للشعب لكي يستمع إلى المرشحين الـ 10 الذين صعدت أسهمهم في خمسة استطلاعات للرأي أجرتها “بلومبرغ نيوز” و”سي بي إس نيوز” و”فوكس نيوز” و”جامعة مونماوث” وجامعة “كوينيبياك”، بحسب فوكس نيوز.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها