المدرب الهولندي فان غال .. تاريخ طويل في طرد النجوم
يمتلك المدرب الهولندي لويس فان غال مدرب فريق مانشستر يونايتد الإنكليزي تاريخاً حافلاً من المصادمات والخلافات مع نجوم المستديرة الذين دربهم خلال مسيرته التدريبية في مختلف تجاربه مع الأندية خاصة خارج هولندا.
ولم يكن الحارس الإسباني فيكتور فالديس أول نجم يقرر فان غال إبعاده عن صفوف فريقه ، فقد سبقه إلى ذلك عدة لاعبين رفض الفني الهولندي بشدة استمرارهم مع الفرق التي دربها بغض النظر عن قيمتهم الفنية في الفريق ومدى صحة القرار الذي اتخذه من وجهة نظرته الفنية في ظل حاجة الفريق لخدمات هؤلاء المُبعدين من قبل فان غال ، وفق ما اوردت صحيفة إيلاف.
البرازيلي ريفالدو أول الضحايا
ويعتبر المهاجم البرازيلي ريفالدو أول نجم تعرض للإبعاد من قبل فان غال عندما كان في فريق برشلونة وذلك في عام 2002 ، رغم أن النجم البرازيلي تألق تحت إشراف المدرب الهولندي الذي كان وراء قدومه إلى البارسا من ديبورتيفو لاكورونيا عام 1997 ، لينجح في التتويج بجائزة الكرة الذهبية عام 1999 معه ، إلا ان فان غال اصر على رحيله من برشلونة عندما عاد لتدريبه صيف عام 2002 مبررا قرار إقصائه من الفريق لكون اللاعب يقدم أداء أقل حيث لم يعد يظهر بنفس العطاء ومردوده مع النادي قل منذ إحرازه للكرة الذهبية مما أفقده الحافز.
أما ريفالدو من جانبه فقد قال صراحة :” أنا لا أحب فان غال ، وهو بدوره لا يريدني” ، بل وذهب النجم البرازيلي إلى حد إتهام المدرب الهولندي بالغيرة منه عقب تتويجه مع المنتخب البرازيلي بكأس العالم وقراره بالانتقال إلى نادي ميلان الإيطالي الذي توج معه بلقب دوري أبطال أوروبا في عام 2003.
الهولندي مارك فان بوميل
وبعد ريفالدو جاء الدور على متوسط الميدان مارك فان بوميل الذي استبعده مواطنه فان غال من بايرن ميونيخ الألماني قبل إنتهاء عقده، وذلك في الانتقالات الشتوية من عام 2011 ، لينتقل بعدها اللاعب لصفوف ميلان الإيطالي.
وجاء إبعاد فان بوميل مفاجئاً للصحافة الألمانية و جمهور النادي البافاري لكونه كان قائداً للفريق ويقدم أداء راقيا ، إلا أن فان غال اخبره بأنه لم يعد القائد وسحب منه شارة الكابتن وقدمها لأحد زملائه ، كما تضمن قرار المدير الفني الهولندي بطلب التعاقد مع لاعبين في نفس مركزه وذلك في رسالة واضحة للاعب بالاختيار بين دكة البدلاء أو الرحيل.
الإيطالي لوكا توني
وفي بايرن ميونيخ الألماني تعرض المهاجم الإيطالي لوكا توني لموقف غير لائق من قبل مدربه فان غال ، ما دفعه للرحيل والعودة إلى موطنه ، واللعب مع روما مع فتح باب الانتقالات الشتوية من عام 2010 بعدما ابعده في البداية عن التشكيل الأساسي للفريق مفضلا عنه الألماني ميروسلاف كلوزه.
وبذلك ساءت العلاقة بين فان غال وتوني بسبب ما اعتبره المدرب تصرفات غير لائقة من اللاعب خلال معسكرات التدريب واصفا إياه بالمستهتر والفاقد للاحترافية ، ليصف توني بدوره طريقة تعامل فان غال مع لاعبيه النجوم بالحقيرة والجائرة.
الهولندي روبين فان بيرسي
وبدوره ذهب المهاجم الهولندي روبين فان بيرسي ضحية لطريقة تعامل فان غال مع لاعبيه النجوم سواء مع المنتخب أو مع النادي .
وجاءت بداية القصة مباشرة عقب تعيين الهولندي مديرا فنيا للطواحين في يوليو من عام 2012 ، ليقرر إبعاد فان بيرسي عن التشكيل الأساسي للمنتخب لصالح كلاس يان هونتيلار ، بسبب رفض فان بيرسي التعليق على المشاركة السلبية للمنتخب في كأس أمم أوروبا بعام 2012 ، والتي اطاحت بالمدرب بيرت فان مارفيك وأتاحت الفرصة لفان غال ليعود لتدريبه ، وهو موقف اعتبره المدرب العجوز سلبياً، إلا أن استعادة وتألق فان بيرسي مع مانشستر يونايتد ساهم في عودته في التشكيل الأساسي للمنتخب الهولندي.
وفي نهاية الموسم المنصرم 2014-2015 عاد فان غال ليسيء معاملة فان بيرسي ويخرجه من حساباته التكتيكية للموسم الجديد ، وذلك بحجة انه مهاجم انتهت صلاحيته وما عليه سوى الرحيل والانتقال الى نادٍ آخر بعدما عرضه للإهانة من خلال إجباره على التدريب بشكل منفرد ، وهو ما جعل اللاعب يقرر الانتقال إلى الدوري التركي واللعب مع نادي فنربغشه.
والملفت للنظر انه عقب قيام فال غال في كل مرة بطرد لأحد النجوم تتعرض مسيرته للانتكاسة ، فبعد إبعاده لريفالدو عام 2002 لم تدم تجربته الثانية مع برشلونة سوى أشهر قليلة ، ليضطر معها للاستقالة من منصبه بسبب سوء النتائج ، ثم تكرر السيناريو نفسه بعد استبعاده لمواطنه فان بوميل حيث أقيل من تدريب بايرن ميونيخ بسبب سوء النتائج أيضاً .[ads3]