بيان لجبهة النصرة تشرح فيه أسباب انسحابها من ريف حلب الشمالي و موقفها من ” التدخل التركي “

أصدرت جبهة النصرة (تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الشام) بياناً شرحت فيه أسباب انسحابها من ريف حلب الشمالي، وتحدثت عن موقفها من “التدخل التركي” في سوريا.

نص البيان :

الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على إمام المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، أمَّا بعد؛

بعد تشكيل جيش الفتح المبارك الذي هز عرش النصيرية في الشام ووصل إلى معقلهم في جبال اللاذقية، حيث أكرمنا الله بتحرير مدن إدلب وجسر الشغور وأريحا ومعسكري القرميد والمسطومة وما زالت الفتوحات تتوالى في سهل الغاب بفضل الله، وتلقى الجيش النصيري هزائم متوالية جعلت طاغية الشام مضطرًا للاعتراف بها في خطابه الأخير.

وفي خضم مجريات هذه الأحداث؛ دقت تركيا ناقوسَ خطرٍ يهدد أمنها القومي، يتمثَّل بخوفها من تمدد حزب العمال الكردستاني من تل أبيض إلى عفرين، مما يعني قيام دولةٍ كرديةٍ على حدودها الجنوبية، فأعربت عن نيتها إقامة منطقة عازلة في ريف حلب الشمالي تمتد من إعزاز إلى عين العرب “كوباني”، وتشمل بعض المناطق الواقعة تحت سيطرة الخوارج (جماعة الدولة)، فعزمت الحكومة التركية وقوات التحالف الدولي على قيادة المعركة وتوجيهها ضمن مصالحهم وأولوياتهم الخاصة، وذلك بتأمين غطاء جوي ومدفعي لبعض فصائل المعارضة السورية المشاركة في هذا التحالف كقوات برية.

وعليه؛ فإنا نعلن انسحابنا من نقاط الرباط ضد الخوارج (جماعة الدولة) في ريف حلب الشمالي؛ وذلك لما يلي:

1- إنا في جبهة النصرة لا نرى جواز الدخول في هذا الحلف شرعًا، لا على جهة الانخراط في صفوفه، ولا على جهة الاستعانة به، بل ولا حتى التنسيق معه.

2- إن قرار المعركة الآن لم يكن خيارًا استراتيجيًّا نابعًا عن إرادةٍ حرةٍ للفصائل المقاتلة، بل هدفها الأول هو أمن تركيا القومي، كما أنا لا نرى أنه يصب في مصلحة الساحة حاليًا خصوصًا بعد تقهقر النظام النصيري ووصول المجاهدين إلى معاقله في الساحل السوري.

3- إن الجماعات والفصائل المقاتلة على أرض الشام لديها القدرة على قتال الخوارج (جماعة الدولة) إذا توحدت واجتمعت -ضمن السبل والوسائل الشرعية- واعتصمت بحبل الله تعالى، دون الحاجة للاستعانة بقوات دولية أو إقليمية.

فأمام هذا المشهد الحالي؛ لم يكن أمامنا إلا الانسحاب وترك نقاط رباطنا مع الخوارج في الريف الشمالي لحلب ليتولاها أي فصيل مقاتل في هذه المناطق، مع الحفاظ على سائر خطوطنا ضد الخوارج في بادية حماة والقلمون وغيرها، والتي لا دخل لها في هذه المعركة.

وختامًا؛ نتوجّه بنصيحةٍ خالصةٍ للجماعات المقاتلة على أرض الشام، بأن لا بد لمن يتبنّى من الفصائل القتالَ الشاملَ لجماعة الدولة في هذه المرحلة، أن يبني قراره بعد دراسةٍ استراتيجيةٍ كاملة للساحة برمّتها، ودراسة كافة الأعداء في الساحة وخارجها -بما فيهم الخوارج-، ويصنّفهم حسب الخطورة والأهمية وأولوية القتال، آخذًا في الاعتبار ضرورات المرحلة والمصالح العليا لأهل الشام في ثورتهم وجهادهم، وأن لا تؤثر عليه في تحديد هذه الأولويات أيةُ جهةٍ أو نظرةٍ خارجية تحرفه عن أولويات الصراع وعن الغايات السامية لأهل الشام وجهادهم المبارك.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫9 تعليقات

  1. كمان انتو بلشتوا تكذبوا .. يعني ما هربتوا خوفا من قصف الامريكان اللي صارو بمحطة انجرليك ؟ مع انو مالازم تخافوا لانو هدول ما عم يرموكون ولكن الله عم يرميكون .. تكبير .. ولك متلكون متل كل مسلم وعربي .. ما بتفهمو غير بالصرماية .. ولما كبرت الصرماية على راسكون بدكون تهربوا لمحلات الصرامي فيها اصغر من صراميكون ..

  2. مشان تعرفو تركيا شو بدها من سوريا حتى جبهة النصرة اللي كنتو تحلفو براسها باعت الارض السوريا للاتراك الملاعين يعني تركيا ما كفتها لوء اسكندرون اللي احتلتو من سوريا هلق صار بدهون حلب وريفها … بس لو في عند هل الفصائل المسلحة شوية كرامة ما كانو باعو حالهون لتركيا قال شو تهدد الامن التركي فصار هدول الفصائل احذية باجرين اردوغان تبا لكم ايها الاغبياء

  3. جبهة النصرة تعاني من عقد منهجي عجيبه ولا ادري إلى اين تتجه

  4. رسالة الى جبهة النصرة
    الأتراك هم أخوتنا في الايمان , وهم أكثر من ساعد الشعب السوري على كافة الأصعدة , ورئيسهم أردوغان هو أنسان مؤمن ويسعى جاهداً لبرضي الله عز وجل , فمن الأفضل الوقوف الى جانبه ضد أعداء الله وخصوصاً في هذا الوقت الحرج , ومصلحة الشعب ااتركي هي من مصلة الشعب السوري لأننا كلنا مسلمون

  5. وبدأ الغدر التركي المتأصل في بني عثمان. ضحايا خيانة الأتراك أولهم جبهة النصرة والآخرون سيأتي دورهم ولن يستثنى الاخوان من الخيانة والغدر لتركي. لقد كذب الأتراك على السورين منذ البداية وأوهموهم

  6. بارك الله في النصرة أفرادا وقادة … اللهم سدد رميهم وصوب رأيهم … هذه خطوة محسوبة أكيد للنصرة التي لطالما كانت سياستها على الساحة هي الانجع وهي الاصح حتى صرنا لا نشك بأي قرار تتخذه النصرة … فهي تعرف صالح الشعب وحيثيات المعركة أكثر من غيرها … اللهم جازهم احسن جزاء

  7. جبهة النصرة عندها حنكة وفهم استراتيجي لمجريات الأمور، على عكس الجيش الحر الذي غالباً ما يؤخذ بالعواطف. والدليل الأكبر على ذلك أن الجبهة بدأت صغيرة جداً بعشرات المقاتلين لكنها اليوم من أكبر القوى وأكثرها فاعلية على أرض الشام. ورغم اختلافي معهم على ارتباطهم بالقاعدة ورغبتي – ورغبة الآلاف من محبيهم – بفك هذا الارتباط اليوم قبل الغد، إلا أن انسحابهم من الريف الشمالي هو قرار صائب – والله أعلم – وعدم دخولهم في اتهامات ومهاترات مع تركيا لهو عين الصواب، فهم يدركون أن تركيا مضطرة لفعل ما تفعل وأن الضغوط عليها أكبر من أن تحتمل.
    نصركم الله يا جبهتنا المنصورة وشدوا همتكم باتجاه الساحل فوالله والله النصر هناك وفقط هناك…