انخفاض عدد السكان في ألمانيا .. و الحكومة ترى حاجة ماسة لتعويض النقص بالمهاجرين

كشف “مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني” أن عدد السكان في ألمانيا سينخفض بوتيرة أقل من المتوقع خلال السنوات المقبلة، بسبب ارتفاع معدلات الهجرة.

وأدى تدفق المهاجرين وزيادة طلبات اللجوء إلى زيادة معدلات الهجرة إلى أعلى مستوياتها خلال العقدين الأخيرين. أيضاً، ساهم تواجد هذا العدد الكبير من المهاجرين في ارتفاع معدلات السكان في ألمانيا. مع ذلك، يعد ذلك غير كاف ولن يمنع تقلّص عدد سكان البلاد خلال السنوات المقبلة.

وترى الحكومة الألمانية أن البلاد في حاجة ماسة إلى المهاجرين لتعويض النقص في السكان، بسبب زيادة نسبة المسنين. وبحسب مكتب الإحصاء، فإن عدد السكان في ألمانيا الذي بلغ 80.8 مليون نسمة عام 2013، سيتراجع إلى 67.6 مليوناً على الرغم من تواصل قدوم المهاجرين. وذكر المكتب في بياناته أن عدد السكان قد يزيد عما وصل إليه عام 2013 خلال السنوات الخمس أو السبع المقبلة، ثم يبدأ بالتقلّص.

ويتوقع مكتب الإحصاء أن ينخفض عدد السكان بنسبة العشرة في المائة أو أكثر بحلول عام 2060، ويتوقع أن يفوق عددُ الوفيات عددَ المواليد، بالإضافة إلى انخفاض الفئة العمرية ما بين 24 و64 عاماً، وذلك من 49 مليوناً إلى ما بين 43 أو 38 مليوناً. أيضاً، من المتوقع أن يتجاوز عدد السكان ممن هم فوق الـ 65 عاماً من 17 مليوناً إلى 22 أو 23 مليوناً.

وتجدر الإشارة إلى أن معدل الخصوبة في ألمانيا هو الأقل في العالم، بحسب موقع “العربي الجديد”.

ويشير التقرير إلى أن نسبة الشيخوخة سترتفع (ما فوق الـ 65 عاماً)، على أن يشكل هؤلاء ثلث عدد السكان عام 2060 في مقابل 20 في المائة حالياً، مما سيؤدي إلى حدوث انقلاب في اقتصاد ألمانيا. ويشير إلى أن هذا التغيير سيؤثر سلباً على الإقتصاد ويؤدي خلال السنوات العشر المقبلة إلى انخفاض النمو واليد العاملة. ويشير التقرير إلى أن عدد الأطفال الذين يدخلون المدرسة انخفض بنسبة 10 في المائة خلال السنوات العشر الأخيرة. وفي وقت يدخل فيه 800 ألف طفل سنوياً إلى المدرسة، يتقاعد حوالى 850 ألفاً، وقد أغلقت 2000 مدرسة بين عامي 1989 و2009 بسبب عدم وجود عدد كاف من الأطفال.

ويحذر خبراء ألمان من الانخفاض الحاد في عدد السكان في ألمانيا، بسبب إحجام كثيرين عن الإنجاب، وعدم إدراك المجتمع للسلبيات الناتجة عن انخفاض عدد المواليد، ومدى تأثيرها على مختلف جوانب الحياة في البلاد. وعلى الرغم من أن السياسيين في ألمانيا يسعون بشكل مستمر إلى تشجيع الأهالي على الإنجاب من خلال منحهم إجازة لمدة سنة، مع إعطائهم 70 في المائة من الراتب، وتأمين دور حضانة لهم، يرى خبراء أن مجهود الحكومة ليس كافياً.

وتسعى ألمانيا إلى وضع خطط لجذب المزيد من المهاجرين لسد النقص في عدد السكان بسبب انخفاض معدل المواليد. أيضاً، ناشدت بعض المدن الراغبين من الشباب في القدوم إليها مع إعلان استعدادها منحهم منازل فور وصولهم، على غرار مدينة غوسلار.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫3 تعليقات

  1. لو بجيبو ولاد بدل ما يكتفوا بترباية كلب او قطة كان تغير الوضع تانيا المانيا كتير ضعيفة بدعم الاسرة ماديا مقابل فرنسا يلي بتلغي الضرايب بعد الولد التالت.