حزب العمال الكردستاني يشترط إطلاق أوجلان للعودة إلى طاولة الحوار
أعلنت منظومة المجتمع الديمقراطي الكردستاني التي تضم تحت جناحها حزب العمال الكردستاني وأحزاب ومنظمات كردية أخرى في تركيا أمس، أن شرطها للعودة إلى عملية السلام يتضمن التزام أنقرة بالهدنة، مبينة أن الهدنة لا تستمر بالتزام طرف واحد بها.
وقال الناطق الرسمي لمنظومة المجتمع الديمقراطي الكردستاني، دمهات عكيد، لصحيفة «الشرق الأوسط»: «نحن نشكك فيما نشر عن أنه نداء من زعيمنا المعتقل لدى أنقرة عبد الله أوجلان، حول عملية السلام، لأن المسؤولين العسكريين الأتراك هم الذين نقلوا هذا الحديث ونحن لا نهتم بكلام مسؤولي الدولة، و لن نثق بأي حديث من هذا القبيل سوى ما ينقله حزب الشعوب الديمقراطي بعد لقائه لأوجلان في إمرالي».
وعن ردهم على دعوة صلاح الدين دميرتاش الرئيس المشترك لحزب الشعوب الديمقراطي، الذي طالب خلالها الطرفين بالعودة إلى عملية السلام، قال عكيد: «نحن أيضا نقول يجب أن تتقدم عملية السلام نحو الأمام، ونحن نريد أن تحل القضية الكردية في تركيا بالطرق السلمية وبالديمقراطية والعدالة، لكن هذه العملية لن تتقدم من طرف واحد، تركيا تضع الشروط وهذه الشروط مرفوضة من قبلنا، لأنها تقول يجب أن يترك العمال الكردستاني الأراضي التركية، نحن نريد أن يكون هناك التزام من قبل الطرفين بالهدنة، وفتح باب زيارة أوجلان والحديث معه وتحسين أوضاعه لكي يتمكن من لعب دوره بحرية في هذه المرحلة، و يجب أن تمضي خطوات عملية السلام نحو الأمام بسرعة، لا أن يستفيد حزب العدالة والتنمية الحاكم من هذه الفرص لمهاجمة الشعب الكردي»، مبينا أن مقاتلي العمال الكردستاني يواصلون عملياتهم اليومية ضد الجيش وقوات الأمن التركية.
من جهة أخرى ذكر شهود عيان من منطقة شرناخ (جنوبي شرق تركيا)، للصحيفة أنه «قتل جنديان تركيان وأصيب آخرون بجروح في هجوم شنه مقاتلون من حزب العمال الكردستاني على مروحية عسكرية تركية في مدينة شرناخ، وألحق الهجوم أضرارا كبيرة بالمروحية، فيما أسفر انفجار عبوة ناسفة في مقر للشرطة التركية في منطقة سلوبي الحدودية مع إقليم كردستان عن مقتل خمسة من أفراد الشرطة التركية».
بدوره، قال بختيار دوغان، الناطق الرسمي لقوات حماية الشعب الجناح العسكري لحزب العمال الكردستاني، لـ«الشرق الأوسط»: «واصلت طائرات التجسس التركية تحليقها على مناطق الزاب وآفاشين وحفتطنين ومتين وخواكورك المحاذية للحدود التركية في إقليم كردستان، لكن لم تشهد تلك المناطق أي غارات جوية».[ads3]