مسؤولون مقربون من النظام : تركيا و إيران ساعدتا في التوصل لاتفاق الزبداني

أعلنت الأطراف المتحاربة في سوريا وقفا لإطلاق النار مدته 48 ساعة في منطقتي مواجهات يوم الأربعاء بعد شهر من جهود للوساطة لم يسبق لها مثيل قامت بها تركيا وايران.

ويأتي ذلك تجسيدا لنهج جديد عند بعض دول المنطقة التي تساند أطرافا متصارعة.

وأوقفت الهدنة القتال بين مقاتلي المعارضة من جهة و قوات النظام ومقاتلي حزب الله المتحالف معه من جهة أخرى في بلدة الزبداني الخاضعة لسيطرة المعارضة وفي قريتين يغلب على سكانهما الشيعة بمحافظة إدلب.

والمنطقتان معقلان للجانبين يتعرض كل منهما لهجوم شرس من الجانب الاخر.

وقالت مصادر مطلعة على المحادثات التي تجرى منذ أسابيع انه يمكن تمديد الهدنة لاعطاء وقت للمفاوضات المستمرة التي تهدف الى إجلاء المدنيين والمقاتلين.

ووصف ثلاثة مسؤولين قريبين من دمشق الهدنة بأنها نتيجة وساطة قامت بها تركيا التي تدعم مقاتلي المعارضة الذين يحاربون قوات بشار الأسد وايران التي تسانده بقوة.

وتمثل هذه الخطوة أحدث المؤشرات حتى الآن على ظهور نهج جديد بالمنطقة تجاه الصراع الذي أسفر عن مقتل ربع مليون شخص وتشريد عشرة ملايين وأدى الى سقوط أجزاء كبيرة من سوريا في أيدي متشددي تنظيم “داعش” وأثار خلافات بين دول المنطقة وانقسامات بين دول الشرق الاوسط على أساس طائفي.

ووصل وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف الى دمشق يوم الاربعاء واجتمع مع الاسد. ويتوقع أن يناقش خطة جديدة للسلام في سوريا.

وقبل وصوله قصف مقاتلو المعارضة العاصمة بالصواريخ ونفذت قوات الأسد ضربات جوية ضد مواقع قريبة للمعارضة. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان إن 13 شخصا قتلوا وأصيب 20 بصواريخ المعارضة وقتل 31 في الضربات الجوية التي نفذها النظام.

وكانت مصادر من الجانبين قد ذكرت لوكالة رويترز في وقت سابق يوم الاربعاء أن من المقرر أن يبدأ وقف إطلاق النار في الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي (0300 بتوقيت جرينتش). وستستمر المفاوضات بين الجانبين على موضوعات أخرى. وقادت المفاوضات من جانب المعارضة حركة أحرار الشام الإسلامية حليفة جبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا.

وقالت قناة المنار التابعة لحزب الله اللبناني إن وقف إطلاق النار بدأ في الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي يوم الأربعاء وإنه يشمل ايضا قريتي الفوعة وكفريا بريف ادلب.

وقال أبو وليد الزبداني وهو مقاتل مع أحرار الشام في الزبداني أنهم أوقفوا اطلاق النار وان وقف اطلاق النار تم من الجانبين.

وقال لرويترز من الزبداني أنهم كمقاتلين على الارض غير مهتمين بهذا الوقف لاطلاق النار لكنه جاء من قادتهم وعليهم الالتزام بالاوامر. وقال معارض آخر انه يوجد 200 جريح من مقاتلي المعارضة في البلدة.

وقال حزب الله ان مسلحي “داعش” فتحوا النار في الزبداني في محاولة لانتهاك وقف اطلاق النار لكن الجماعات المسلحة الاخرى تدخلت لمنعهم.

وتقع الزبداني على مسافة نحو 45 كيلومترا شمال غربي العاصمة دمشق ونحو عشرة كيلومترات من الحدود مع لبنان وكانت مركز هجوم استمر اسبوعا من جانب الجيش وحزب الله استهدف انتزاع السيطرة على البلدة من المعارضين.

وفي نفس الوقت تم استهداف قريتي الفوعة وكفريا الشيعيتين في هجوم مواز من تحالف المسلحين الذي يضم جماعة أحرار الشام وجبهة النصرة.

وقال مبعوث الامم المتحدة لسوريا الشهر الماضي إن الضربات الجوية النظامية أوقعت قتلى وسببت دمارا على نطاق واسع في الزبداني وعبر عن قلقه من ان المدنيين محتجزون هناك وفي القريتين الشيعيتين.

وقالت مصادر في الجانبين انه تجري مفاوضات بشأن إجلاء محتمل للمدنيين من القريتين وانسحاب مقاتلي المعارضة من الزبداني. وتم الاتفاق على اجلاء الجرحى الذين اصاباتهم خطيرة لكن مازال يجري الاتفاق على الامور اللوجستية.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫2 تعليقات

  1. إذا سورية تحت الاحتلال الإيراني وبشار الخائن هو المندوب السامي لإيران, أخيرا كشف بشار عن أصول عائلته الفارسية

  2. تلفزيون المنار الايراني يريد طمس الحقائق بأي شكل .. ولكن الحقيقة ان المجاهدين في الزبداني صارو يطلعولهم بابمنام للشبيحة والشيعة ..
    وغير ذلك الفوعة وكفريا ونبل والزهراء وعكرمة والنزهة وكل مناطق التشبيح ذاقوا وابل من صواريخ الغضب لاجل عيون الزبداني ..

    باختصار الزبداني تبشرنا بقرب النصر ان شاء الله