فصل الكهرباء عن ” مخيم الزعتري ” لتجاوز الاستهلاك المسموح به
دفع تخطي قيمة فاتورة الكهرباء الشهرية في مخيم الزعتري السقف الذي حددته المفوضية السامية للأمم المتحدة، والبالغ 250 ألف دولار شهريا، إلى فصل التيار الكهربائي لمدة 3 أيام عن مساكن اللاجئين، بهدف تقنين استهلاك الكهرباء، وفق مدير المفوضية في مخيم الزعتري هوفيك إيتيمزيان.
وبين إيتيمزيان أن كلفة الفاتورة لاستهلاك الكهرباء لشهر تموز (يوليو) الماضي بلغت 390 ألف دولار بزيادة تقدر بـ140 ألف دولار، عن السقف الشهري، الذي تم تحديده مسبقا، لافتا إلى أنه تم التواصل مع اللاجئين السوريين عن طريق الرسائل عبر الهواتف النقالة لإبلاغهم بفصل التيار لمدة 3 أيام وبما يحد من تجاوز قيمة الفاتورة للسقف الشهري.
وأوضح أن المفوضية وبالتعاون مع شركة الكهرباء عملت على إعادة إيصال التيار الكهربائي لمنازل اللاجئين في المخيم أمس، من خلال برمجة جديدة تعتمد إيصال الكهرباء من الساعة الثامنة مساء وحتى الساعة الثانية صباحا بدلا من الآلية السابقة التي تمتد من الساعة السابعة مساء وحتى الخامسة صباحا، مشيرا إلى أن الهدف من التوقيت الجديد ضبط نفقات التيار الكهربائي الذي باتت تعجز المفوضية عن تحمل كلفته التي تجاوزت في أوقات سابقة 900 ألف دولار شهريا.
ودعا إيتيمزيان اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري إلى التعاون مع المفوضية في مجال ترشيد استهلاك الكهرباء لتجنب فصل التيار، مؤكدا أنه وكلما انخفضت قيمة الفاتورة الشهرية عن السقف المحدد بـ250 ألف دولار فإن ذلك يعني إطالة أمد إيصال التيار الكهربائي لأطول وقت ممكن.
وقال، إن عملية فصل التيار تهدف إلى حث اللاجئين على تقنين استهلاك الكهرباء ومنع أصحاب المحال التجارية في المخيم من استجرار الكهرباء بطريقة غير شرعية، ما يساهم في زيادة النفقات وتعطل المحولات وبالتالي فصل الكهرباء عن المخيم.
وأشار، بحسب صحيفة الغد الأردنية، إلى أنه سيتم من الآن وصاعدا تزويد قاطني المخيم البالغ عددهم قرابة 80 ألف لاجئ بالكهرباء بشكل يومي ضمن آلية برمجة جديدة تمتد من الساعة الثامنة مساء وحتى الساعة الثانية صباحا، فيما يتوزع اللاجئون على قرابة 26 ألف كرفان ضمن قواطع المخيم المختلفة.
من جهته، اعتبر أبو عبده اللاجئ في مخيم الزعتري أن البرمجة الجديدة من شأنها أن تزيد من معاناة ساكني المخيم، خصوصا في ظل ظروف الطقس الحالية ومع توقع دخول موجة حر جديدة.
وطالب أبو عبده مفوضية اللاجئين بإعادة النظر في آلية إيصال التيار الكهربائي التي تحرمهم من التمتع بها خلال النهار والتي تتطلب في الظروف الجوية الراهنة استعمال وسائل التكيف المتوفرة لدى اللاجئين كالمراوح الكهربائية وسائل تبريد المياه.
وطالب لاجئون في مخيم الزعتري مفوضية اللاجئين بتوزيع ساعات إيصال الكهرباء في المخيم بين النهار والليل خلال موجات الحر والظروف الاستثنائية، باعتبار الصعوبات التي يواجهونها جراء الحر الشديد في ظل انعدام وسائل التكييف وتوفر المياه الباردة.[ads3]
السوري مكتوب عليه كل حياتو يعيش بالتقنين من ايام البعث لهسا