ألمانيا : مالك سلسلة صيدليات يعرض مساعدة السوريين على دخول سوق العمل و يشرح الخطوات

يعرض صاحب سلسلة صيدليات في ألمانيا مساعدة الصيادلة السوريين على دخول سوق العمل، واضعاً في الحسبان البيروقراطية والإجراءات التي يتطلبها تعديل الشهادة والبدء بالعمل.

وبدأ “ديرك دوفل” صاحب سلسلة صيدليات “Wir leben ” ( نحن نعيش ) في الأول من شهر نيسان الماضي بتوظيف الصيدلانية السورية حنان كبور، ثم آية الأخوان، في بلدة “لونبرغ ” في ولاية سكسونيا السفلى.

وبحسب مجلة ألمانية إلكترونية مختصة بالصيدلة، فإن دوفل عبر عن رغبته بمساعدة اللاجئين ليس من خلال التبرعات فقط،  لذا قرر مع زوجته توظيف الصيادلة اللاجئين، بحسب ما أطلع عكس السير.

وتواصل “دوفل” مع السوريتين المذكورتين عبر وكالة توظيف، و قال إنهما كانتا قد حضرتا نفسيهما جيداً وقامتا بالتقدم بطلب البطاقة الزرقاء قبل السفر.

والبطاقة الزرقاء تتيح لذوي الكفاءات القادمين من بلدان خارج الاتحاد الأوروبي العمل على أن لا تقل رواتبهم عن 48.400 يورو سنوياً، و 37.752 يورو في المهن التي تشهد فيها البلاد نقصاً في اليد العاملة.

ووفقاً لمجلة “أبوتيكي أدهوك” لا يدري الكثير من اللاجئين من ذوي الكفاءات العالية أن لديهم فرصة في الحصول على اذن عمل عبر البطاقة الزرقاء عوضاً عن انتظار إجراءات اللجوء المملة، علماً أن التقدم بطلب البطاقة المذكورة يجب أن يكون قبل قدومهم إلى الاتحاد الأوروبي.

ويقول “دوفل” إن العائق الذي يعترض اللاجئين هو الحصول على إذن العمل، علماً أن طالبي اللجوء الذين لم يتم البت بقرارتهم بعد باستطاعتهم الحصول عليه، وإلى أن يتمكنوا من الحصول على الإذن، يٌسمح لهم العمل كـ” زائر” أو ما يٌعرف بـ”هوسبيتاسيون”، إذ لا يحق لهم العمل كمتدربين.

ويوضح أنه في حال الحصول على إذن العمل تكون الخطوة التانية الاعتراف بشهادة الصيدلة، حيث يجب على الصيدلي التقدم في ولاية سكسونيا السفلى على سبيل المثال بوثائقه لنقابة الصيادلة، علماً إن شهادات القادمين من دول كسوريا وإيران و العراق معادلة للشهادة الألمانية، ثم يجب عليهم الخضوع لاختبار قصد الحصول على أذن ممارسة المهنة (أوبراباسيون).

وأشار، بحسب ما ترجم عكس السير، إلى أنه عادة ما يعني ذلك أنه على المتقدم للفحص المذكور العمل في البداية في صيدلية ألمانية مدة عام، علماً أنهم (أي المتدربون) ليسوا مجبرين على قضاء هذه الفترة، بل التقدم للفحص حال شعورهم بجهوزيتهم له، لافتاً إلى أنهم يتلقون دروساً تحضيرية للفحص، كما يخضعون لفحص لغوي أيضاً.

وبين أن الصيدلي الأجنبي الذي يعمل بنظام “الزائر” يحتاج للمال لتقديم طلب الاعتراف بالشهادة والحصول على إذن العمل، وهو ما يشكل عائقاً كبيراً أمام اللاجئين، مشيراً إلى أنه يتكفل بهذه المصاريف بالنسبة للمتدربين لديه، علاوة على أجر يدفعه لهم.

وعبر “دوفل” عن رضاه عن عمل الصيدلانيتين السوريتين قائلاً : “إنهن مندفعات للغاية، جاءتا إلى هنا بنشاط، إنهما طموحتان” على حد وصفه، مشيراً إلى أنهما تتحدثان اللغة الألمانية بشكل جيد جداً، بعد تعلمها بسرعة فائقة.

وينصح “دوفل” بتوظيف اللاجئين مؤكداً أن التعرف على الثقافات الأخرى مثير للغاية، وهو ما يلمسه من موظفيه، فعلى سبيل المثال تعلم الموظفون من السوريتين كيفية كتابة أسمائهم باللغة العربية، وهو ما استمتع به الجميع.

وعرض “دوفل” على الصيدليتين السوريتين العمل لديه بعد تجاوزهم فحص إذن ممارسة المهنة.

من جانبها قالت الصيدلية “آية الأخوان” إن مديرها “قمة في الإنسانية و الاحترام”، ناصحة أي لاجئ سوري صيدلاني يرغب بتعديل شهادته بالتواصل معه ليضعه على أول الطريق، على حد وصفها، مؤكدة أن المدير حملهما رسالة بأن يخبرن أي شخص مثلهما راغب في التدريب.

في الرابط المرفق يمكن للصيادلة السوريين التواصل مع الموقع الرسمي لصيدليات “Wir leben “ المتوفر باللغات الألمانية و الانكليزية و الروسية و التركية.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

4 Comments

  1. هام جداُ جداُ ارجوا النشر لأن وسائل الأعلام تتعمد التغطيه.
    ندآت استغاثه من معسكرات اللاجئين الممتلئه في عده مدن المانيه بسبب عدم وجود طعام و ملابس بل أن البعض مات من الجوع لأن الطعام كان يحوي مواد و أدويه و كيماويات مصنوعه من لحم الخنزير.
    هذه ليست اشاعه بل واقع من معسكرات اللجوء في المانيا و السبب عدم قدره القائمين على معسكرات اللجوء في تأمين احياجات اللاجئين المناسبه لهم و الذين تم تحويلهم من الحاويات للخيام ببعض المدارس بسبب العطله المدرسيه و المصيبه أن الشتاء الاوربي قاس جدا و بالتالي الموت تجمداُ سينتظر هؤلاء في الخيام عند الشتاء.

  2. الملاحظ هنا هو ان، الفتاتين تتقنان الألمانيه و هو مفتاح العمل في أي دوله بلا لغه أمامك جدران و بلغه مفاتيح و أبواب.
    للاسف 90% من اللاجئين لا يتقن اللغه و يهتم بتعلمها و قرار الحكومه الألمانيه بترحيل من لا يتقن اللغه بعد سنتين من دخوله البلاد قرار جاد جداً و سيدخل حيز التنفيذ قريباُ.