إجراءات إضافية للمفوضية الأوروبية لمعالجة ملفات الهجرة و اللجوء
تستعد المفوضية الأوروبية لإعلان مقترحات إضافية على المستوى الأوروبي من أجل معالجة مشكلة الهجرة واللجوء وذلك استكمالاً لاستراتيجيتها المطروحة منذ أيار/مايو الماضي، والتي لا تزال تثير الكثير من الجدل.
جاء هذا الأعلان على لسان المفوض مكلف شؤون الطاقة آرياس كانييته، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم في بروكسل، “نحن نفي بوعودنا من أجل تأمين رد أوروبي متكامل لمعالجة هذه المشكلة”، حسب تعبيره.
وأوضح المفوض أن رئيس الجهاز التنفيذي الأوروبي جان كلود يونكر، سيقدم هذه الإعلانات في التاسع من أيلول/سبتمبر المقبل.
ولم يعط المفوض الكثير من التفاصيل عن المقترحات المنتظرة، مكتفياً بالتأكيد على أنها ستتضمن تحويل الاجراءات الطارئة التي تم اتخاذها لاستيعاب المهاجرين وطالبي اللجوء، إلى أنظمة دائمة، ورأى أن “مثل هذا التحرك يبدو ضرورياً رغم أنه صعب وغير شعبي في الأوساط الأوروبية “، على حد وصفه.
كما أنه ركز على نية المفوضية تقديم إقتراحات من أجل تأمين طرق شرعية، قانونية وآمنة للوصول إلى أوروبا لتفادي وقوع مآسي وحوادث غرق إضافية على الحدود البحرية الجنوبية لأوروبا. وأعاد كانييته، مطالبة الدول الأعضاء باظهار مزيد من التضامن، خاصة في مجال تقاسم عبء طالبي اللجوء.
وتعاني الإستراتيجية المعلنة من قبل المفوضية قبل أشهر من العديد من العثرات ، خاصة فيما يتعلق بتوزيع طالبي اللجوء على الدول، أو توفير الامكانيات الكافية لوكالة حرس الحدود الأوروبية (فرونتكس) والعمليات المتصلة بها من أجل تعزيز عمليات مراقبة الحدود والإنقاذ.
وشدد المفوض الأوروبي على ضرورة ضمان تنفيذ الأنظمة والقوانين المعمول بها واحترام القانون الدولي.
وفي المقابل، تأتي ردود فعل المفوضية الأوربية “خجولة” بعض الشيء عندما يتعلق الأمر ببعض التصريحات والقرارات المتخذة من قبل الدول الأعضاء والتي تصنف بـ”معادية” للمهاجرين. فالجهاز التنفيذي الأوروبي لم يدن صراحة إعلان هنغاريا بناء حائط فصل لحماية حدودها مع دول البلقان، كما أنه رفض التعليق على كلام المسؤولين في سلوفاكيا حول نية بلادهم استقبال المسيحيين فقط من اللاجئين السوريين.
ويذكر أن الدول الأوروبية تعاني من تدفق غير مسبوق للاجئين والمهاجرين القادمين عبر البر وعبر البحر، وذلك بسبب اشتعال الأزمات والصراعات في دول بجنوب المتوسط، وإنسداد أفق الحلول.[ads3]