ارتفاع معدل المواليد مقابل تراجع عدد السكان في ألمانيا

ارتفع معدل المواليد في ألمانيا العام الماضي إلى المستوى الأعلى له منذ 12 عاما، وساعده في ذلك سنوات من النمو الاقتصادي والدعم الحكومي، ولكن ليس بمعدل كاف لتعويض معدل الوفيات، فيما لا يزال العدد الإجمالي للسكان في تراجع.

وقال مكتب الإحصاءات إن “نسبة الولادة ارتفعت 4.8 في المئة العام الماضي، متخطّيةَ حد 700 ألف مولود للمرة الأولى منذ عام 2004 ليصبح 714966، ومع ذلك تراجع عدد السكان الإجمالي 153407 أشخاص، بعدما فاق عدد الوفيات الذي بلغ 868373، عدد الولادات”.

ويعوّض ارتفاع معدل الهجرة تراجع عدد الألمان، إذ تبلغ نسبة الأجانب نحو 8.6 في المئة من سكان ألمانيا البالغ عددهم 81.8 مليون نسمة ، واستقبلت ألمانيا أيضاً 40 في المئة من اللاجئيين الذين وصلوا إلى الاتحاد الأوروبي هذا العام ورفعت توقعاتها بتدفق 800 ألف شخص هذا العام من الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا، هرباً من الحرب والفقر.

وذكر مكتب الإحصاءات في فيسبادن إن “النمو الاقتصادي المطرد منذ عام 2010 والسياسات الداعمة للأسرة التي انتهجتها الحكومات المتعاقبة في السنوات الأخيرة، ساعد في رفع معدل المواليد.

ويرجح مسؤولون أن يبدأ عدد المواليد في التراجع من جديد، لأن الاضطراب الاقتصادي قلّص نسبة الولادة في ألمانيا الشرقية سابقاً بعد التوحيد في عام 1990.

وأشارت الخبيرة الحكومية في الإحصاء أولغا بويتزتش إلى أن “التراجع الكبير الذي حدث في المواليد بعد عام 1990، يُظهر وجود عدد أقل من النساء في سن الحمل الأساسي” ،مضيفة ان “البيئة الاقتصادية الإيجابية في ألمانيا وتطبيق سياسات داعمة للأسرة كان لهما تأثير في مستويات المواليد.”

وعرضت الحكومة دعماً سخياً على الوالدين في السنوات الأخيرة، كما وسّعت بشكل كبير رعاية الطفل على أمل زيادة معدل المواليد. ( Reuters )[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها