5 أسباب تشير إلى انهيار تشيلسي و تعرضه لأزمة خطيرة

بعد توتر علاقة المدير الفني لتشيلسي الإنكليزي البرتغالي جوزيه مورينيو مع طبيبة الفريق إيفا كارنيرو ، ثم استبدال قائد البلوز جون تيري بعد نهاية الشوط الأول في المباراة التي خسرها الفريق 3- صفر أمام مانشستر سيتي في استاد الاتحاد ضمن الجولة الثانية من منافسات الدوري الممتاز، فإن المؤشرات تكشف اقتراب تشيلسي من مواجهته لأزمة خطيرة.

صحيفة “التلغراف” البريطانية سلطت الضوء على الأزمة التي يتعرض لها النادي اللندني حالياً وهي كالتالي :

مورينيو لا يشعر بالدعم

فسر الاسكتلندي غرايم سونيس اسطورة ليفربول السابق والناقد الحالي في العديد من وسائل الإعلام الرياضية ومنها سكاي سبورتس أن استبدال المدرب البرتغالي لجون تيري خلال شوطي المباراة كانت محاولة من مورينيو لإجبار مالك النادي رومان إبراموفيتش لفتح دفتر الشيكات له ، إذ أن (السبيشل وان) لم يخف رغبته من في تعاقد النادي مع جون ستونس نجم نادي ايفرتون وجلبه إلى ستامفورد بريدج هذا الصيف ، خاصة بعدما صرح علانية بأن لتشيلسي كل الحق لاستعراض عضلاته المالية خلال هذا الصيف.

وسبق لمورينيو أن قال “عمل مجلس إدارة النادي كان جيداً على مر السنين، حيث حقق أرباحاً من بيع لاعبين وشراء آخرين ، والروح المعنوية عالية لتحقيق ذلك (انفاق أموال طائلة) ، رغم أن الناس تنسى أحياناً بأن تشيلسي يجني أموالاً ضخمة من بيع لاعبيه”.

ويبدو أن المدرب البرتغالي ينوه في هذا النص بوضوح على أنه ليس هناك سبب للنادي في التوقف عن الانفاق الكبير في سوق الانتقالات، على رغم أنه يشعر بأن عدم دعمه من قبل إبراموفيتش ومجلس الإدارة ليس شيئاُ جديداً وعنصراً رئيسياً في أزمة تشيلسي.

وكان مورينيو قد رحل عن البلوز في عام 2007 لاختلافه مع المالك الروسي وإحباطه من تدخلات الملياردير أبراموفيتش أكثر وأكثر في سياسة الانتقالات للنادي ، بحسب صحيفة إيلاف .

وكان توقيع الأوكراني أندريه شيفتشينكو في 2006 بصفقة 30 مليون جنيه استرليني مصدراً للخلاف بين الثنائي، وذلك عندما ترك مورينيو المهاجم على دكة البدلاء ضد ويغان في يناير 2007، وهي الحركة التي تم تفسيرها على أنها تحدٍ مباشر لأبراموفيتش ، وسبب مباشر في زرع بذور رحيل مورينيو عن النادي بعد ثمانية أشهر من قدوم الأوكراني.

وشعر المدرب البرتغالي فيلاش بواش بالمثل عندما اصطدم مع اللاعبين الرئيسيين في الفريق أمثال فرانك لامبارد وجون تيري، فغادر النادي في مارس 2012 بعد أقل من موسم واحد من مهمته في ستامفورد بريدج.

كما كان الإيطالي دي ماتيو ضعيفاً بعض الشيء عندما جلس على مقعد تشلسي الساخن، ، فرغم فوزه بلقبي دوري أبطال أوروبا وكأس الاتحاد الانكليزي بعد شهرين من توليه الإدارة الفنية في البلوز ، وتوقيعه على عقد لمدة عامين في صيف عام 2012 ، إلا أنه اقيل بحلول شهر نوفمبر.

بدء تراجع النتائج

سيصبح انهيار تشيلسي أكثر وضوحاً من خلال استمرار نتائجه بالتراجع على أرضية الملعب ، وهو ما كشفته التجارب السابقة في النادي اللندني .

فقد أنهى “السبيشيل وَن” فترته الأولى كمدير فني للبلوز باحتلاله المركز السادس في البريمير ليغ وتعادله فقط 1-1 مع روزنبورغ النروجي على أرضه في دوري أبطال أوروبا ، في مقابل كان مواطنه فيلاش بواش قد فاز في مباراة واحدة من أصل سبعة ، قبل أن ترتفع صيحات الاستهجان ضده مطالبة برحيله ، كما تعرض دي ماتيو لنفس الموقف  بعد تحقيقه انتصار واحد فقط من ثمانية مباريات في الدوري.

ومن غير المتوقع أن يستمر موسم تشيلسي الجديد بهذا السوء (تعادله 2-2 مع سوانسي وخسارته 3- صفر أمام السيتيزين)، ولكنه يتخلف عن أقرب منافسيه المتصدر مانشستر سيتي بفارق خمس نقاط بعد مرور مباراتين فقط في الدوري في الموسم الجديد، وهو ما سيقلق حتماً أبراموفيتش والتسلسل الهرمي الإدارة بالنادي .

 شائعات الخلافات في غرف الملابس

خلال تولي المدير الفني السابق أفرام غرانت مهام الإشراف على الفريق ، ظهرت شائعات بأن مايكل بالاك وكبار اللاعبين كانوا هم الذين يقررون طريقة اللعب ويفرضوها على المدرب ، كما ان الاختلاف في وجهات النظر للمدربين فيلاش بواش ورافائيل بينيتز مع قائد الفريق جون تيري زعزع الاستقرار في صفوف الفريق .

ماحدث من استبعاد مورينيو لقائد الفريق جون تيري في مباراة مانشستر سيتي ، قد يفتح مجالا لتكرار ماحدث سابقاً على الرغم من العلاقة المميزة بينهما في الموسم الماضي، ولكن مع بلوغ كابتن منتخب انكلترا السابق الـ34 عاماً فإنه حتماً يقترب من نهاية حياته المهنية.

 الصدام مع الطبيبة

تم إدانة مورينيو بإطلاق ألفاظ بذيئة ضد طبيبة النادي كارنيرو واخصائي العلاج الطبيعي جون فيرن، ما جعل هذه الحادثة تعيد إلى الأذهان الحادثة الشهيرة للخلاف الذي وقع بين جون تيري وزميله السابق في النادي واين بريدج في عام  2010 ، بعدما تعرضت جماهير البلوز لصدمة ، بعدما كشف بريدج بأن تيري كان علاقة مع صديقته – آنذاك – فانيسا بيرونسيل.

ورغم ماوصلت إليه هذه الحادثة من صدى في وسائل الإعلام ، إلا أن الإيطالي كارلو انشيلوتي المدير الفني للفريق في ذلك الوقت نجح في الحفاظ على الاستقرار في صفوف البلوز، ليفوز تشيلسي بلقب الدوري الممتاز، ، قبل اندلاع الأزمة برفض بريدج مصافحة تيري عندما كان يلعب لمانشستر سيتي في المباراة التي فاز فيها فريق المدرب روبرتو مانشيني 4-2 على استاد ستامفورد بريدج.

ولم يحالف الحظ المدرب الإيطالي في الموسم التالي ، بعدما ضعفت مكانته أكثر بعد حادثة إطلاق الظهير الأيسر آشلي كول النار من بندقية هواء عيار 22 عن طريق الخطأ على طالب يبلغ الـ21 عاماً كان يعمل مع النادي من أجل اكتساب الخبرة.

وأعتبر الحادث هو تأكيد على تضاؤل سلطة انشيلوتي على لاعبيه ، ليتم بالتالي إقالته من منصبه في نهاية الموسم ذاته.

أما بينيتيز فقد اضطر خلال عمله مع النادي للتعامل مع الحادثة التي احيطت بنجم الوسط إدين هازارد إثر ركله صبي جامع الكرات في مباراة الفريق أمام سوانسي عام 2013 في الدور قبل النهائي لكأس كابيتال وَن.

الرحلة إلى هاوثورنس

يأتي الدور على المدرب البرتغالي لدخول قعلة ميدلاندز يوم الأحد عندما يواجه فريق وست بروميتش ألبيون على ملعب هاوثورنس، الذي كان أحد الأسباب الرئيسية لإقالة فيلاش بواش ودي ماتيو بسبب خسارتهما هناك.

أو برؤية أكثر واقعية، حتى لو فاز تشيلسي 2- صفر، فإنه قد لا يستغرب إعلان التعاقد مع مدير فني آخر يأخذ قريباً مكانة جوزيه مورينيو في النادي الللندني الذي تعصف به الأزمات حالياً.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها