سوريون يتحدثون عن مخطط لتصفية قيادات سياسية و معارضين آشوريين

أكّد ناشط سياسي آشوري سوري الكشف عن “مخططات لعمليات اغتيال” ستطال معارضين آشوريين على يد “جهات سياسية آشورية قومية”، وقال إن الأهداف تتجاوز الأشخاص ومسألة تهجير الآشوريين السوريين.

وقال الناشط السياسي السوري المعارض سليمان يوسف، لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء “لقد ظهر من يخطط لاغتيال قيادات سياسية ومعارضون آشوريون ممن يعملون ويتنشطون على الساحة السورية، وبفضل تعاون أفراد بين صفوف الجهة التي خططت لاغتيالهم انكشفت هذه الجهة وأفشلت مخططها ولو إلى حين، وقد تضطر لتأجيله”، على حد وصفه.

وأضاف “قد يكون الأمر صادماً ومؤلماً للآشوريين إذا ما علموا بأن الجهة التي قررت تنفيذ الاغتيالات لسياسيين آشوريين هي جهة آشورية سريانية تعمل وتتنشط في الداخل السوري تحت يافطات وشعارات قومية وسياسية كبيرة، لها امتدادات خارج سورية وفي دول الشتات، وطبعاً من غير المستبعد أن تقف خلف هذه الجهة الآشورية أطراف محلية وإقليمية وربما دولية تقوم برعايتها وتمويلها”، حسب قوله.

وبالنظر لحساسية وخصوصية الوضع الآشوري، إذا ما حصلت فعلاً عملية اغتيال لشخصيات آشورية ستحدث زلزالاً سياسياً ومجتمعياً في المجتمع الآشوري، وستكون عواقبها وارتداداتها سيئة على الوجود الآشوري والمسيحي خاصة في منطقة الجزيرة السورية التي تنام على فوهة بركان من النزاعات العرقية والطائفية.

وكانت مصادر آشورية متعددة حذّرت في وقت سابق من احتمال حصول اغتيالات سياسية لآشوريين بعد سلسلة اغتيالات طالت سياسيين ونشطاء أكراد في الجزيرة السورية بهدف خلط الأوراق وزعزعة الاستقرار في محافظة الحسكة مستغلين حالة الفراغ والفوضى الأمنية القائمة.

وعن الإجراءات التي يقوم بها الآشوريون في سورية لتفادي هذا الوضع، قال يوسف “يتطلب الأمر تحركاً سريعاً لجميع القوى السياسية الآشورية داخل الوطن السوري وخارجه، وتنسيق جهودها لمعرفة الشخصيات المستهدفة وتوثيق المعلومات والأدلة المتعلقة بالجهة التي تخطط للاغتيالات السياسية ومعرفة الأهداف الحقيقية، سياسية وغير سياسية، وهنا أعتقد أن ثمة أهمية لأن يخرج كل من يمتلك معلومات وأدلة قطعية تتعلق بتفاصيل مخطط الاغتيالات على وسائل الإعلام لفضحها”.

وعن الأسباب والأهداف، قال “قد يكون تهجير الآشوريين أحد الأهداف من اغتيال سياسيين ونشطاء آشوريون، لكن أعتقد بأن الجهة الحقيقية وصاحبة القرار في وضع مخطط الاغتيالات وتنفيذه تخفي أهدافاً سياسية تتجاوز الأشخاص المستهدفين وتتجاوز مسالة تهجير الآشوريين السوريين، منها تقويض حركة التحرر الآشورية والقضاء عليها، بعد أن نجحت نسبياً في إبراز القضية الآشورية على الساحة السورية كإحدى القضايا الوطنية الملحّة، مع العلم أن قضايا الشعوب لن تنتهي بقتل واغتيال أشخاص مهما كان حجمهم السياسي والاجتماعي”، على حد وصفه.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

3 Comments

  1. معقول جدا، لأن الواقع فرض تيارين على الأرض : الأول يقول أن سوريا للسوريين ويحارب لبقائه (بالرغم من الهجرة السابقة له للسويد وغيرها) أما الآخر فيقول أن الأرض أصبحت لتصفية الإسلام (شعبا وإقتصاد) على المدى الطويل ولا مستقبل للسوري.

  2. في كم نفر اشوري بسوريا لا يرقى أن يكونوا معارضة أو موالاة أو حركة قومية… اذا جمعناهن كلن مع بعض ما بشكلوا غروب مؤلف من 50 أو 60 نفر..أفضل شي يلموا حالن ويدورو على شي بلم ينفدوا بريشن ويروحوا على شي دولة أوروبية تستقبلن أحسن ما يروحوا بين الارجل..