المصريون يطالبون محمد صلاح بإسقاط ميسي !

بعد أن تم الإعلان عن قرعة مرحلة المجموعات لدوري أبطال أوروبا، كان التفاعل العربي مع ما أسفرت عنه كبيراً، خاصة أن دوري أبطال أوروبا هي البطولة الكروية الأهم والأكثر جماهيرية وشعبية في عالم الساحرة مشاركة مع كأس العالم، ويتطلع الجزائريون والمصريون، وكذلك الملايين من عشاق كرة القدم في المغرب إلى رؤية نجومهم يتألقون في البطولة القارية.

وجاء التفاعل وخاصة في مصر متأرجحاً بين الشعور بالسعادة والفخر والواقعية والسخرية، فقد أوقعت القرعة فريق روما الإيطالي الذي يقوده المصري محمد صلاح في مواجهة ليونيل ميسي وفريق البارسا، ومن المعروف أن ميسي هو اللاعب الأفضل في العالم في السنوات الأخيرة، بل أحد أفضل نجوم كرة القدم على مدار تاريخها.

إعلاميون ومغردون مصريون طالبوا محمد صلاح باسقاط أسطورة ميسي، حيث يرى البعض أن اللاعب المصري يملك مهارات كبيرة، صحيح أنه لا يمكن مقارنته مع ميسي، ولكنه دائماً ما يتألق أمام الأندية الكبيرة، فقد نجح في هز شباك تشيلسي وتوتنهام وأرسنال واليوفي وغيرها من الأندية الكبيرة، سواء في فترات نشاطه  مع فريق بازل السويسري أو عقب إنتقاله للدوريين الإنكليزي والإيطالي.

وفي تغريدات ساخرة عبر حسابات مصرية، قال البعض “ميسي حقق حلم طفولته، سوف يواجه محمد صلاح”، فيما كان البعض الآخر أكثر واقعية في سخريته، فقال “لا يمكنك الحصول على قميص ميسي يا أبو صلاح، اجلب لنا قميص نيمار، فهو أكثر سهولة”، وهي إشارة إلى أن اللاعب المصري سوف يهرول عقب المباراة طالباً الحصول على قميص أحد نجوم برشلونة ، بحسب صحيفة إيلاف.

نضج جزائري

بعيداً عن سخرية وأحلام وواقعية الجماهير المصرية، فإن التجربة الجزائرية في الملاعب الأوروبية أكثر نضجاً، فقد سبق لنجوم الكرة الجزائرية التألق في دوري الأبطال ودوريات أوروبا الكبرى، وعلى رأسهم رابح ماجر، كما أن الواقع الحالي يشير إلى وجود مجموعة من المواهب الجزائرية يتوقع لهم الجميع التألق في النسخة الحالية لدوري الأبطال.

وعلى رأس نجوم الجزائر الموهوب ياسين براهيمي الذي يقود فريق بورتو البرتغالي لتحدي تشيلسي الإنكليزي، وقد تألق براهيمي بصورة لافتة في النسخة الماضية من البطولة القارية، كما يلعب الجزائري هلال سوداني لفريق دينامو زغرب الكرواتي الذي أوقعته القرعة في مجموعة صعبة مع بايرن ميونيخ وأرسنال وأولمبياكوس.

حضور مغربي

وتمثل الكرة المغربية الحالة الوسط بين الجزائرية الناضجة احترافياً، والمصرية التي تطلع إلى المزيد من النجاح في تجارب اللاعبين بالخارج، حيث تتجه أنظار الجماهير العربية والمغربية إلى مباريات العملاق البافاري بايرن ميونيخ، الذي يقود خط دفاعه القيصر المغربي مهدي بنعطية، ويحظى اللاعب المغربي بثقة بيب غوارديولا المدير الفني لفريق البايرن.

أما اللاعب المغربي الثاني الذي يسجل حضوره في مرحلة المجموعات لدوري أبطال أوروبا فهو عادل تاعرابت الذي اكتسب خبرات جيدة في دوري الإنكليز، ورفقة فريق الميلان الإيطالي، وهو الآن ينشط في صفوف فريق بنفيكا البرتغالي، والذي فرضت عليه القرعة مواجهة أتلتيكو مدريد الإسباني، وغالطه سراي التركي، والوجه الجديد فريق أستانا.

أكثر من كرة قدم

وتتعلق آمال الجماهير العربية بنجومها في القارة العجوز، للظهور بصورة جيدة تعكس قدرة اللاعب العربي على خوض غمار التحديات العالمية، وهو ما يعتبره البعض مؤشراً على قدرة العربي على الصمود أمام موجات المنافسة العالمية، كما أن تألق اللاعب العربي في بطولات أوروبا يعزز ثقة الشباب العربي في أنفسهم، في ظل عالم مفتوح على مصراعيه، يرفض العزلة التي كانت مفروضة على الأجيال السابقة.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها