رئيس الوزراء العراقي يأمر بفتح ” المنطقة الخضراء ” و الشوارع المغلقة أمام المواطنين

قرر رئيس الوزراء العراقي “حيدر العبادي”، اليوم الجمعة، فتح المنطقة الخضراء (منطقة مغلقة أمنيًا وسط العاصمة بغداد تضم مبانٍ رسمية والبرلمان والسفارات الأجنبية) أمام المواطنين، بعد إغلاق استمر لـ 12 عامًا.

وقال مكتب العبادي في بيان نشره اليوم الجمعة، إن “رئيس الوزراء أصدر أوامره إلى الفرقة الخاصة وقيادة عمليات بغداد، بوضع الترتيبات اللازمة لفتح المنطقة الخضراء أمام المواطنين”.

وأضاف البيان الذي تلقت الأناضول نسخة منه، أن “العبادي أمر جميع قيادات العمليات والقيادات الأمنية في بغداد والمحافظات بفتح الشوارع الرئيسية والفرعية المغلقة من قبل شخصيات وأحزاب ومتنفذين، ومراعاة وضع خطط لحماية المواطنين والمراجعين إلى دوائر الدولة من استهداف الإرهاب”.

وتضم “المنطقة الخضراء” الواقعة على ضفة نهر دجلة، ضمن منطقة الكرخ وسط العاصمة العراقية، مباني مجلس الوزراء، والبرلمان، والسفارات الأجنبية وأبرزها سفارة الولايات المتحدة وبريطانيا، ومنازل الوزراء وأعضاء البرلمان.

واغلّقت المنطقة الخضراء عام 2003 بعد الاجتياح الأميركي للعراق، وفرضت القوات الأمريكية آنذاك، إجراءات أمنية مشددة على الدخول إلى المنطقة الخضراء، التي شهدت خروقات أمنية محدودة، تمثلت بتفجيرين استهدفا البرلمان العراقي، وقصف صاروخي استهدف السفارة الأميركية، قبل الانسحاب الأميركي من العراق عام 2011.

وتفرض قوات من الجيش العراقي (تتبع قيادة عمليات بغداد) إجراءات أمنية مشددة عند مداخل المنطقة الخضراء، ولا تسمح لدخول المواطنين إلا بعد حصولهم على تخويل من داخل المنطقة الخضراء يسمح لهم بالدخول.

ويرى خليل النعيمي ضابط متقاعد برتبة عقيد في الجيش العراقي، أن تنفيذ قرار رئيس الوزراء بفتح المنطقة الخضراء أمام المواطنين، وإعادة فتح جميع الشوارع المغلقة في بغداد والمحافظات، لن يكون آنيًا ومطلقًا. مشيرًا أن “المنطقة الخضراء لن تكون مفتوحة بدون إجراءات أمنية، كباقي مناطق بغداد، مثل الكرادة أو المنصور، وهذا يعود إلى خصوصية المنطقة”.

وبالنسبة للشوارع المغلقة من قبل الأحزاب السياسية أشار النعيمي أن “الأمر سيطبق أيضا ولكن بشكل جزئي، فالأحزاب التي تغلق شارعًا ما، ستضطر وفقًا لتوجيهات العبادي بتقليص مساحات الإغلاق بما يؤمن مباني أحزابها من الاستهداف”.

وتغلّق غالبية الاحزاب السياسية في العراق الشوارع المطلة على مبانيها بحواجز إسمنتية، اضافة إلى إغلاق العديد من الشخصيات السياسية كأعضاء البرلمان وأعضاء مجالس المحافظات والمحافظين وقادة عسكريين للشوارع التي تقع فيها منازلهم لحمايتها من الاستهداف. (Anadolu)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها