مقتل عائلة مسيحية بقذائف جيش النظام أثناء مغادرتها لبلدة القريتين

تعرضت عائلة مسيحية مؤلفة من خمسة أشخاص لقصف بقذائف المدفعية من جهة جيش النظام  يوم الخميس الماضي أثناء مغادرتهم بلدة القريتين قرب حمص وسط سوريا ما أدى الى وفاتهم جميعا في الحال.

وقال مراقبو الشبكة الآشورية في المنطقة أن منظمة الصليب الأحمر الدولي تمكنت بعد أيام من المفاوضات الشاقة مع النظام السوري من جهة ومع مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية عبر وسطاء محليين من جهة أخرى، من إرساء هدنة قصيرة من أجل فتح ممرات آمنة، تمكن من خلالها بعض من المدنيين المحتجزين داخل البلدة من العبور نحو منطقة المزارع تحيث تم نقلهم لاحقا في سيارات مدنية.

وأفاد مراقبو الشبكة الآشورية أن العائلة المسيحية التي تنتمي الى المكون السرياني الآشوري في سوريا كانت في طريقها للمغادرة عندما خرق جيش النظام السوري الهدنة بشكل مفاجئ، حيث سقطت قذيفة مدفعية بالقرب من سيارتهم، التي كانت السيارة الأخيرة في الرتل المكون من أربع سيارات، أدت الى مقتل كل من عصام مبيّض وأولاده الثلاثة وزوجة أخيه مادلين على الفور.

كما أدى سقوط القذيفة الى إصابة فريق عمل الصليب الأحمر الدولي بجروح متوسطة وخطيرة تم نقل اثنين من أعضائه الى بيروت للمعالجة في حين لازال عدد آخر منهم يرقد في أحد مشافي بلدة صدد.

يذكر أن جيش النظام يشن غارات متواصلة بالطيران على بلدة القريتين منذ سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية عليها أوائل شهر آب الحالي، وقد بلغت ذروتها في 20 آب حيث عدد الغارات الجوية المنفذة فوق البلدة 22 غارة جوية بحسب مراقبين محليين أبلغوا الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان، أدت الى سقوط مدنيين وتدمير أحياء سكنية بالكامل ما دفع ناشطي بلدة القريتين لإعلانها مدينة منكوبة.

ولا يزال آلاف المدنيين عالقين في بلدة القريتين بسبب اشتداد المعارك حولها من ضمنهم عشرات المسيحيين تتضارب الانباء حول مصيرهم خصوصا بعد قيام التنظيم المتشدد بجرف وهدم دير مار إليان التاريخي في البلدة. (الشبكة الآشورية لحقوق الإنسان)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

3 Comments

  1. وطيب شو المغزى يعني من الاشارة الى الديانة , كفانا تأجيج وتهويل وفتن .