ملياردير ” ماينكرافت ” يكره كونه مليارديراً !
مضى نحو عام منذ دفعت شركة البرمجيات الأميركية مايكروسوفت 2.5 مليار دولار للاستحواذ على شركة “موجانغ أي بي” السويدية المطورة للعبة ماينكرافت التي أحدثت ضجة كبيرة في جميع أنحاء العالم.
ذلك الاتفاق جعل صاحب الشركة ماركوس بيرسون -المعروف أكثر باسمه الرمزي في لعبة ماينكرافت “نوتش”- مليارديرا، مع صافي ثروة شخصية تقدرها مجلة فوربس بنحو 1.3 مليار دولار، لكن يبدو أنه لا يعجبه على الإطلاق ما آل إليه حاله.
ففي سلسلة من التغريدات على حسابه على موقع التدوين المصغر “تويتر”، نشرها بوقت مبكر من صباح الأحد، تذمر بيرسون بشأن حياته التي أصبحت تتسم بالوحدة وفارغة نوعا ما منذ أتم الاتفاق لبيع شركته.
وفي ما يشكل نوعا من التحذير لكل من يسعى ليصبح مليارديرا مثله، قال إنه لم يشعر بمثل هذه العزلة من قبل، رغم سياحته مع أصدقائه في “إبيزا” (جزيرة إسبانية في البحر المتوسط) وحضوره الحفلات مع أشخاص مشهورين.
ورغم أنه من الصعب الشعور بالأسف على من يصبح مليارديرا، لكنه ليس أول ملياردير يتساءل بصوت مرتفع بشأن الآثار الفلسفية للثروة المفاجئة، وكيف يمكن لها أن تؤثر على الصداقات القديمة وتجعل العلاقات العاطفية أكثر تعقيدا؟
ومن الواضح أن الثروة الهائلة التي حصل عليها بيرسون تؤدي به إلى تبذيرها بطرق غريبة، ومثال على ذلك عندما كسب مزادا العام الماضي لشراء منزل ضخم في منطقة بيفرلي هيلز، حيث دفع سبعين مليون دولار، وهو أعلى سعر يدفع على الإطلاق نظير منزل في بيفرلي هيلز.
ويظهر توقيت نشر التغريدات على تويتر أن بيرسون كان مندفعا عاطفيا أثناء كتابتها حيث احتاج إلى أقل من نصف ساعة لنشرها. كما يتضح من تغريداته أدناه:
“المشكلة في حصولك على كل شيء هي أنك لا تجد دافعا لتواصل المحاولة، ويصبح التفاعل البشري مستحيلا نتيجة اختلال التوازن”.
“التسكع مع حفنة من الأصدقاء في إبيزا والاحتفال مع أشخاص مشهورين، والقدرة على القيام بما أريد، لم أشعر مطلقا من قبل بأني أكثر عزلة”.
“في السويد، كنت سأجلس منتظرا أن يُتاح لأصدقائي أصحاب الوظائف والعائلات وقت للقيام بالأشياء، في حين أراقب انعكاس صورتي في المرآة”.
“عندما بعنا الشركة، انصب المجهود الأكبر نحو التأكد من أنه سيتم العناية بالموظفين فيها، والآن هم جميعا يكرهونني”.
“يخبرني الأشخاص الذين حققوا نجاحا فجائيا بأن ما أمر به طبيعي وسأتخطاه. من الجيد معرفة ذلك، على ما أعتقد بأنني سأستحم عندئذ”.
“ربما أحاول إنقاذ العالم، لكن ذلك قد يعرضني مرة أخرى إلى نفس نوعية الحمقى الذين جعلوني أبيع ماينكرافت”.[ads3]