مئات اللاجئين يصلون الدنمارك قادمين من ألمانيا .. و العديد منهم يتجهون إلى السويد
وصل نحو 850 لاجئ إلى الدنمارك، عقب فتح ألمانيا والنمسا حدودها أمام اللاجئين، حيث بات البلدان محطتين على طريق الباحثين عن اللجوء ضمن ظروف أفضل في دول أوروبية أخرى.
ويرغب القسم الأكبر من اللاجئين الذين وصلوا إلى ميناء رودبي جنوبي الدنمارك، بواسطة عبارات بحرية قادمين من ألمانيا، بالتوجه إلى السويد وتقديم طلبات لجوء هناك، حيث تعد مزايا اللجوء فيها أفضل.
ومن بين أبرز الأسباب التي تدفع اللاجئين إلى التوجه للسويد، منحها تصاريح إقامة لكافة اللاجئين القادمين اليها، فضلا عن إمكانية لم الشمل ( السماح للاجئ بإستقدام أفراد أسرته).
أما الدنمارك فتمنح تصاريح الإقامة بعد مكوث اللاجئ 5 سنوات فيها، ولا تسمح بلم الشمل في العام الأول، كما أن الحكومة الدنماركية خفضت المعونة المالية للاجئين، منذ فترة قريبة.
في الأثناء هرع مئات المتطوعين من مدن مختلفة لمساعدة اللاجئين القادمين إلى ميناء رودبي، فيما أعلنت الشرطة الدنماركية، أن قرابة 300 لاجئ باتوا في عداد “المفقودين”، حيث اختبأ البعض منهم، والبعض الآخر نقلهم مواطنون بسياراتهم الخاصة إلى كوبنهاغن، داعية المواطنين إلى التفكير مليّا قبل الإقدام على مثل هذه المساعدات، لأنها تعتبر مخالفة للقوانين.
هذا وذكر مراسل الأناضول، أن نحو 300 لاجئ توجهوا من رودبي إلى كوبنهاغن التي تبعد 170 كم عنها، سيرا على الأقدام، حيث يستهدفون الوصول إلى مدينة مالمو السويدية التي تبعد 30 كم عن كوبنهاغن.
وتسبب سير اللاجئين في إغلاق 29 كم من طريق رودبي-كوبنهاغن، أمام حركة المرور، لنحو 5 ساعات، حيث أوضح بعض اللاجئين لمراسل الأناضول، أنهم يشعرون بالتعب، وسيواصلون السير بعد أخذ قسط من الراحة.
وبينما كان المئات من اللاجئين يتدفقون إلى البلاد عبر القطارات والعبارات البحرية، نشرت الحكومة الدنماركية إعلانات في بعض الصحف والمواقع الإلكترونية اللبنانية، تفيد بأن الدانمارك ليست جذابة بالنسبة للاجئين.
ونشرت الحكومة الدنماركية، أمس، إعلاناً في أربع صحف لبنانية، تخطر فيه اللاجئين السوريين، بتشديد شروط الإقامة والهجرة فيها، وتؤكد “ترحيل” من يتم رفض طلبات لجوئهم. (Anadolu)[ads3]