التحالف يطلق عملية ” ثأر مأرب “.. و هادي يرفض التفاوض مع الحوثيين

كشف مصدر في القوات المشتركة في اليمن عن أن التحالف أطلق عملية عسكرية جديدة سميت “ثأر مأرب”، ردا على الهجوم الذي تعرضت له قوات التحالف في صافر، وأودى بحياة العشرات من الجنود.

ونقلت وسائل إعلام سعودية الأحد 13 سبتمبر/أيلول عن المصدر العسكري قوله إن التحالف رصد حوالي 500 هدف عسكري مباشر لقيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام وقيادات حوثية، وهي عبارة عن منازل ومكاتب شركات وأحزاب وبعض الفنادق والشقق للشخصيات الموالية لصالح والحوثي، مشيرا أيضا إلى أن بنك الأهداف لـ”ثأر مأرب” سيطال قيادات في حزب المؤتمر والحوثيين في مختلف المحافظات وفي المقدمة صنعاء وصعدة معقل الحوثيين.

وأضاف أن تحذيرات التحالف التي وجهها للمواطنين في صنعاء وغيرها هي تحذيرات جدية، وهي عبارة عن “إخلاء مسؤولية” تستدعي من المدنيين مغادرة المدن، لا سيما صنعاء وصعدة وتعز ومأرب وإب والحديدة.

هذا واستمرت سلسلة الغارات التي ينفذها التحالف بقيادة السعودية على تجمعات الحوثيين، وتحدثت مصادر يمنية عن استخدام التحالف طائرات الأباتشي للمرة الأولى، في هجوم مباغت على معسكرات الحوثيين بمديريتي حريب وبيحان بمأرب وشبوة.

وأوضحت ذات المصادر أن طيران الأباتشي شن هجوما على مواقع للحوثيين بمنطقة نجد مرقد شرق حريب جنوب شرق مأرب وسمع دوي انفجارات عنيفة.

كما شن طيران الأباتشي أيضا هجوما على مواقع وتجمعات للحوثيين بمنطقة الساق شمال غرب بيحان بشبوة.

وأفادت مصادر طبية مساء السبت بأن 16 مدنيا على الأقل قتلوا في غارات للتحالف بينهم 10 من عائلة واحدة، واستهدفت الغارات صنعاء وتعز في الجنوب، فيما قال شهود عيان إن الضربات الجوية استهدفت منازل زعماء سياسيين موالين للحوثيي.

في الوقت نفسه قالت مصادر إعلامية سعودية إن 4 جنود من حرس الحدود السعودي قتلوا إثر اشتباكات بمركز الربوعة الحدودي في ظهران التابعة لمنطقة عسير جنوب السعودية.

إلى ذلك، دمرت القوات البرية السعودية وقوات حرس الحدود بمساندة طيران التحالف، أكثر من 20 مدرعة في موقع شرق مديرية حرض شمال اليمن، مقابل محافظة الطوال السعودية، وقضت على أكثر من 50 عنصرا مواليا للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح وجماعة الحوثيين.

على صعيد متصل، قال مسؤولون أمنيون محليون إن طائرة بلا طيار يشتبه أنها أمريكية قتلت خمسة على الأقل من مقاتلي تنظيم القاعدة في اليمن، كانوا داخل قاعدة عسكرية خارج مدينة المكلا الساحلية الشرقية يوم السبت.

ويسيطر التنظيم على أجزاء من المدينة منذ انسحاب الجيش من المنطقة في أبريل/نيسان الماضي، وقالت المصادر إن قياديا في التنظيم يدعى عثمان الصنعاني قتل في الضربة.

ونفذ تنظيم القاعدة في جزيرة العرب تفجيرات ضد الدولة اليمنية منذ سنوات وخطط لنسف طائرات ركاب متجهة للولايات المتحدة وأعلن أنه وراء هجوم وقع في باريس في يناير/كانون الثاني على صحيفة “شارلي إيبدو” وقتل فيه 12 شخصا.

أما على الصعيد السياسي فقالت الحكومة اليمنية الأحد إنها لن تحضر بعد الآن محادثات السلام التي تتوسط فيها الأمم المتحدة مع خصومها الحوثيين.

وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ” في بيان على موقعها على الإنترنت: “قرر اجتماع مشترك برئاسة فخامة الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية ونائب الرئيس رئيس الوزراء خالد بحاح عدم المشاركة في أي مفاوضات مع ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية قبل اعترافها بالقرار الدولي 2216”.

وقالت إن الاجتماع أكد “عدم المشاركة في أي اجتماع حتى تعلن الميليشيا الانقلابية اعترافها بالقرار الدولي 2216 والقبول بتنفيذه بدون قيد أو شرط”.

تأتي هذه التطورات بعد يومين من ترحيب مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، بقبول الحكومة اليمنية التفاوض المباشر مع الحوثيين من أجل تطبيق القرار 2216. حيث كان ينتظر أن تدعو الأمم المتحدة الطرفين، الأسبوع المقبل لمفاوضات مباشرة في العاصمة العمانية مسقط، بالتزامن مع إطلاقها دعوة لهدنة إنسانية طويلة.

وكان مجلس الأمن الدولي حث يوم الجمعة جميع الأطراف على الامتناع عن وضع شروط مسبقة أو القيام “بأعمال من جانب واحد”.

وكانت مصادر يمنية قد أفادت في وقت سابق من الأسبوع الماضي بأن الحكومة وافقت على إجراء مباحثات مباشرة مع الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي العام في العاصمة العمانية مسقط.

وأخفقت محادثات السلام في يونيو/حزيران في وقف القتال الذي أدى إلى مقتل أكثر من 4500 شخص ودفع البلاد إلى شفا مجاعة وخلف فراغا أمنيا عزز جناح تنظيم القاعدة في اليمن. (RT)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها