هل تتحول إلى قبلة لجوء جديدة للواصلين حديثاً .. لاجئون سوريون يتحدثون عن تجربة لجوئهم الإيجابية في فنلندا

أبدت حكومة المحافظين في فنلندا استعدادها لقبول اقتراح المفوضية الأوروبية للحصة الوطنية التي تشمل 2400 من طالبي اللجوء، مع تحفظها على مبدأ إلزامية الحصص المفروضة من الاتحاد.

وتعج الصحف المحلية ومحطات التلفزة يومياً بأخبار استقبال اللاجئين. وشهدت العاصمة هلسنكي وعدد من المدن الكبرى في جنوب البلاد مظاهرات مؤيدة لاستقبال لاجئين معظمهم من سوريا.

وكانت منظمة أمنستي-فنلندا وجهت الدعوة لهذه المظاهرات المرحبة باللاجئين عبر مواقع التواصل الاجتماعي تحت شعار “أهلا وسهلا إلى فنلندا”.

وجاءت هذه الدعوة ردا على الصدمة التي أثارتها تصريحات عدد من البرلمانيين والسياسيين من أوساط حزبية بينها حزب أقصى اليمين، مطالبين الحكومة بالتشدد حيال سياسات الهجرة وتخفيض المعونات الاجتماعية والمالية للاجئين.

ولعل ما يجمع هولاء اللاجئين الجدد رغم انقساماتهم الطائفية والمذهبية وربما المناطقية هو أنه لا يمكنهم العودة قريباً إلى وطنهم الأم سوريا.

ورصدت قناة الجزيرة، بحسب ما جاء في تقرير نشرته على موقعها، آراء لاجئين سوريين جدد، وسألتهم عن ظروف معيشتهم والتحديات التي يواجهونها في بلد اللجوء.

ويقول النبو الشيخ حسن كردي -وهو من مدينة عين العرب (كوباني)- إنه مضى على إقامته برفقة زوجته وولديهما خمسة أشهر ولم يواجه أي شكل من أشكال العنصرية في فنلندا.

وأوضح أنه يتلقى معونة مالية تبلغ 1500 يورو، بينما يستفيد من خدمات التعليم والصحة بالمجان.

وتقول زوجته أمينة كنجو -التي تنتظر ولادة طفلة خلال أشهر قليلة- إنها حصلت على معونات أمومة ثلاث سنوات وهدايا للطفلة المتوقع وضعها.

ويؤكد محمد الحلواني -وهو لاجئ سوري من حمص- أنه قدم لفنلندا بصحبة زوجته وأولادهما الأربعة ولم يمكث ساعة واحدة في مركز الاستقبال.

وقال : “لقد تسلمنا فور وصولنا مفتاح المنزل الجديد ورحبت بنا مسؤولة من مكتب الخدمات الاجتماعية أفضل ترحيب”.

ويؤكد الناشط رامي أدهم أن أوضاع اللاجئين السوريين في فنلندا جيدة وأنهم يحظون بالعناية القصوى من قبل السلطات, قائلا إن “الشعب الفنلندي إنساني بطبعه”.

ويوضح أدهم -وهو رئيس الرابطة السورية الفنلندية- أن ثمة فنلنديين يعارضون بشدة استيعاب المزيد من اللاجئين.

ووسط ارتفاع حدة الجدل السياسي بشأن أزمة اللاجئين المستجدة، بدأت وزارة الداخلية باتخاذ جملة خطوات عملية من أجل استيعاب الجدد منهم لا سيما فيما يتعلق بمسألة توزيعهم على المدن الكبرى في البلاد.

ومن بين هذه الخطوات زيادة طاقم دائرة الهجرة بسبعين موظفا إضافيا وكذلك زيادة أعداد رجال الشرطة لمعالجة طلبات اللجوء بأقل مدة ممكنة.

ويوضح مدير قسم الإعلام والتواصل في وزارة الداخلية ميكا ماكينين أن أعداد طالبي اللجوء بلغت حتى الآن نحو تسعة آلاف معظمهم من السوريين والعراقيين.

وقال لقناة الجزيرة : “إننا نواجه أزمة لجوء غير مسبوقة إذ ارتفعت أعداد طالبي اللجوء بشكل كبير هذا العام”.

وأشار إلى أن هناك أصواتا معارضة لسياسات الحكومة الحالية “ولكن غالبية الفنلنديين تقف إلى جانب اللاجئين الذين يبحثون عن الأمان”.

ووفق تقرير حديث لحرس الحدود الفنلندي، فإن الغالبية من اللاجئين السوريين تصل لفنلندا عن طريق السويد بسبب تخفيض الأخيرة توقعاتها لأعداد اللاجئين هذا العام.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

3 Comments

  1. فلندا من الدول المتقدمة في كل المجالات والتعليم فيها جدا متطور وفلندا دولة شعبها قليل مقارنة بالدول الاوربية الاخرى والشعب فيها جدا طيب وتعماملهم محترم جدا مع الاجانب بالاضافة انها تقدم الكثير من المساعدات لللاجئيين من سكن ومصروف وتعليم وتقدم الكثير لرعاية الاطفال والنساء الحوامل وفلندا دولة لجؤ من الدرجة الاولى لكن الكثير لايعرفون عنها فهي افضل من السويد او المانيا بكثير

  2. لاتصدقوا هل الكلام ياجماعة…ابن عمي راح لهنيك وندم..حطوه في كامب على الحدود الروسية مع صوماليين وافارقة وعبيعطوه 100 يورو بالشهر بس , اللغة صعبة كتير والشتاء هنيك شديد البرودة, ألمانيا افضل بلد حاليا