عثرات في مسيرة ” المغرور ” جوزيه مورينيو

يواجه مدرب تشيلسي الإنكليزي، البرتغالي جوزيه مورينيو، فترة حرجة للغاية مع “البلوز” في “البريمييرليغ”، إذ يحتل فريقه المركز الـ17 برصيد 4 نقاط من أصل 5 مباريات.

وعاد مورينيو في 2013 إلى ستامفورد بريدج عقب غياب دام 6 سنوات، ليحقق تشيلسي المركز الثالث في موسمه الأول، ثم فاز باللقب للمرة الخامسة في تاريخه والثالثة مع مورينيو الموسم الماضي.

وتعرض مورينيو الذي عادة ما يوصف بالمغرور، حالياً لواحدة من أصعب الفترات في تاريخه كمدرب، إلا أنها ليست الأزمة الأولى التي تعرض لها “السبيشل وان”، فهل تجدد جماهير “البلوز” ثقتها في مدربها “المعشوق”، أم أن صافرات الاسستهجان ستسيطر على مسامع السترامفورد بريدج.

وترصد شبكة 24 العثرات التي عرقلت مسيرة جوزيه مورينيو خلال عمله كمدرب محترف:

الهزيمة الأثقل:

على الرغم من تتويجه بـ”البريميير ليغ”، تلقى مورينيو ضربة موجعة مع بداية 2015، بخسارة تشيلسي أمام جاره توتنهام هوتسبير 3-5 ضمن منافسات الجولة الـ20 من الدوري الإنكليزي الممتاز.

وهذه هي المرة الأولى الذي يخسر بها مورينيو بأكثر من 4 أهداف في “البريمييرليغ”، منذ توليه تدريب تشيلسي.

وتبعت الخماسية سلسلة من النتائج السلبية، تمكن من خلالها مانشستر سيتي من تقليص الفارق على الصدارة، إلا أن كتيبة مورنييو تمكنت من حسم اللقب في النهاية

مورينيو وأبراموفيتش:

بعد النجاعة الكبيرة التي حققه مورينيو في مواسمه الأولى مع “البلوز”، إذ توج تشيلسي بلقب الدوري مرتين متتاليتين في موسمي 2004-2005 و2006-2006، إلا أن أسلوب اللعب الذي ينتهجه المدرب البرتغالي لم يرض مالك الفريق أبراموفيتش.

وقال مورينيو آنذاك أن أحد الأسباب التي دفعته لترك النادي هي محاولة أبراموفيتش فرض أسلوبه على طريقة لعب الفريق، إذ كان يريد أن يكون “البلوز” أكثر جاذبية في طريقة لعبه.

واعترض مورينيو مراراً على فرض بعض اللاعبين عليه.

وترك مورينيو تشيلسي، ليتوجه بعدها إلى الدوري الإيطالي، وإنتر ميلان تحديداً، الذي حقق معه الدوري والكأس ودوري الأبطال.

خماسية برشلونة:

شد مورينيو الرحال إلى ريال مدريد الإسباني، وسط آمال كبيرة من جمهور “الملكي” بالعودة إلى المنصات وبقوة.

وجاءت الصدمة مبكراً، وتلقى مورينيو لطمة كبيرة بخسارته 0-5 أمام الغريم التقليدي برشلونة في كامب نو، وهو الكابوس الأسوأ على الإطلاق لجمهور ريال مدريد، الذي كان شعاره الانتقام من سداسية الموسم الذي سبقه، إذ فاز الفريق “الكاتالوني” 6-2 في سانتياغو بيرنابيو.

وبدت تصريحات مورينيو بعد اللقاء مطمئنة بعض الشيئ لجماهير “الملكي”، إذ قال: “تحدثت مع اللاعبين لمدة دقيقتين قبل المؤتمر الصحافي، وأخبرتهم أن المنافسة لاتزال مستمرة، علينا تقبل النتيجة الأسوأ لنا”.

ولكن كتيبة مورينيو اكتفت بالتتويج بلقب كأس الملك فقط.

أسوأ حقبة لريال مدريد:

وصف رئيس ريال مدريد السابق رامون كالديرون حقبة مورينيو مع “الملكي” بالأسوأ في تاريخ النادي.

وقال كالديرون حينها: “هو بالفعل أسوأ مدرب في تاريخ النادي بين المدربين الذين قضوا 3 سنوات وأكثر مع الفريق، فترته كانت سيئة جداً، ومليئة بالمشاكل، سلوكه مشين ولم يحترم تاريخ النادي سواء بأفعاله أو تصرفاته، كان يبحث عن صناعة الأعداء على الدوام، إنه نقطة سوداء في تاريخ ريال مدريد”.

وبعد 3 مواسم قضاها في ريال مدريد الإسباني، فشل مورينيو في ملاقاة طموحات جمهور “الملكي”، رغم تتويجه بالليغا في موسم 2011-2012، وكأس الملك في أول مواسمه 2010-2011.

وكانت طموحات جماهير ريال مدريد متوجهة نحو التتويج بدوري أبطال أوروبا للمرة العاشرة مع مورينيو، والتي تمكن “الملكي” من تحقيقها في 2014 مع مدربه الإيطالي السابق كارلو أنشيلوتي.

وشهدت حقبة مورينيو في عرين “الملكي” توتر حاد بينه واللاعبين، إذ أبعد قائد الفريق وحارسه السابق إيكر كاسياس، من التشكيلة الأساسية، واعتمد على دييغو لوبيز في حراسة المرمى، ناهيك عن اتهام “القديس” بتسريب أخبار الفريق لصديقته العاطفية سارة كاربونيرو، والتي واجهت انتقادات من اللاعبين أيضاً.

ولم يتمكن المدرب البرتغالي من إظهار قدرات مواطنه كريستيانو رونالدو بالمستوى المطلوب، إذ حل ثانياً لنجم برشلونة، الأرجنتيني ليونيل ميسي على معظم الأصعدة، لينتفض “صاروخ ماديرا” بعد رحيل مورينيو إلى تشيلسي الإنكليزي، من التتويج بالكرة الذهبية في موسمين متتاليين.

وبجانب كاسياس، لم تكن علاقة مورينيو بمواطنه الآخر بيبي جيدة على الإطلاق في ريال مدريد، ليتبادل الطرفان الانتقادات، وقال “السبيشال وان”: “مشكلة بيبي لاعب شاب يدعى فاران، خيبة الأمل للاعب يبلغ من العمر 31 (آنذاك) ليست سهلة”.

وعلى الرغم من ذلك، تمكن بيبي من استعادة مستواه، وأصبح أساسياً في مع ريال مريد مع أنشيلوتي في جميع المنافسات.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها