من هي الشخصيات ” المكروهة ” من قبل المجتمع الكروي الفرنسي ؟
كشف تقرير فرنسي عن الشخصيات الكروية التي تحظى بكراهية شديدة من قبل الفرنسيين إعلامياً وجماهيرياً بعدما ألحقوا العار بالكرة الفرنسية على مختلف الأصعدة ، سواء كان على مستوى الأندية أو المنتخبات، وتسببهم بإهانات وضرر لها.
صحيفة إيلاف تستعرض تلك الشخصيات من لاعبين وحكام ومدربين ، وتكشف لقرائها أسباب كراهية الفرنسيين لها على الرغم من مرور سنوات طويلة على هذه الأحداث ، حيث لا يزال المجتمع الكروي الفرنسي غاضباً منهم، مع التأكيد بأن هذه الكراهية لا تقتصر على الأجانب فقط بل تشمل أيضا أبناء جلدتهم.
1- الحارس الألماني هارالد شوماخر
يكرهه الفرنسيون منذ نهائيات كأس العالم التي اقيمت في إسبانيا عام 1982 بسبب تدخله الخشن والعنيف ضد المهاجم الفرنسي باتريك باتيستون بشكل متعمد خلال المواجهة التي جمعت المانشافت والديوك في الدور قبل النهائي من المونديال.
ووقعت الحادثة بعد نجاح باتيستون بالإنفراد بالحارس شوماخر ليسجل هدفاً لمنتخب بلاده ، غير أن الحارس الألماني لم يجد طريقاً لإيقافه سوى بتعمد الدخول العنيف عليه ، ليصطدم برأسه مما جعله يفقد الوعي لعدة دقائق، في مشهد بدا للوهلة الأولى بأن اللاعب قد توفي.
و مما زاد من كراهية الفرنسيين للحارس الألماني أن الإعادة التلفزيونية اوضحت انه لم يولِ أي اهتمام للمهاجم الفرنسي ، بل كانت عينيه تراقبان الكرة فقط ، ولكن الغريب في الأمر أن باتيستون سامح شوماخر ، وقام بتوجيه دعوة شخصية له لحضور حفل زفافه بعدها بأسابيع ، في وقت لا يزال معه الفرنسيين يبدون الكراهية تجاه الحارس الألماني لغاية اليوم.
2- المهاجم الأنغولي فاتا ماتانو جارسيا
أصبح منبوذاً في الأوساط الفرنسية بعدما سجل هدفاً غير شرعي، استعان بيده لتسجيل مراده في مباراة الدور نصف النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا التي اقيمت بين اولمبيك مرسيليا الفرنسي وبنفيكا البرتغالي في عام 1990 ، وهو الهدف الذي حرم النادي الفرنسي من بلوغ النهائي في وقت كان الفرنسيون يراهنون على مرسيليا للحصول على أول لقب في هذه البطولة ليتأجل بالتالي حلمهم لغاية عام 1993.
وبالمقابل تأهل بنفيكا بفضل هدف فاتا ليلاقي ميلان في نهائي البطولة ويخسر اللقب.
3- المهاجم البلغاري ايميل كوستادينوف
سبب كراهيته هو تسببه في إقصاء الديوك من نهائيات مونديال 1994 بأميركا ، بعدما غابوا عن مونديال 1990 بإيطاليا ، حيث كان المنتخب الفرنسي يحتاج لنقطة التعادل فقط ليتصدر المجموعة ويفوز ببطاقة التأهل للدور الثاني.
وقبل نهاية مباراة الجولة الأخيرة من التصفيات بثوانٍ، حطم كوستادينوف آمال الفرنسيين بتسديدة قوية هزت شباك الحارس لاما مانحاً التأهل لبلغاريا التي تألقت بدورها في مونديال أميركا وبلغت المربع الذهبي.
الطريف في الأمر ان كوستادينوف وخلال مشواره الكروي ، لم يتألق في أي مباراة أخرى سواء مع منتخب بلاده أو مع الأندية التي لعب لها ، ليبقَ هدفه ضد فرنسا عالقاً في ذاكرة الفرنسيين.
4- الكرواتي سلافين بيليتش
يكرهه الفرنسيون منذ شهر يوليو من عام 1998 ، بسبب ما بدر منه من تصرف في مباراة نصف النهائي من مونديال فرنسا والتي جمعت المنتخبين الفرنسي والكرواتي .
فقبل نهاية المباراة بلحظات قام بيليتش بتمثيلية مدعياً ان المدافع الفرنسي لوران بلان اعتدى عليه وهو ما جعل الحكم يشهر الورقة الحمراء في وجه بلان ، ويحرمه بالتالي من المشاركة في المباراة النهائية ضد البرازيل.
وكان الفرنسيون يخشون أن يتسبب ذلك الغياب في هزيمة الديوك للقب العالمي، غير أن البديل فرانك ليبوف نجح في تعويضه ، لتفوز فرنسا باللقب الكبير.
5- المدافع الإنكليزي لي ديكسون
يعود سبب كراهيته المجتمع الكروي الفرنسي له ، بسبب قيامه بالتمثيل خلال مباراة جمعت بين ناديه أرسنال الإنكليزي ونظيره لانس الفرنسي في بطولة كأس أوروبا ، وهو ما دفع بالحكم إلى طرد مدافع النادي الفرنسي توني فيرالس ، ليتأثر لانس بهذا النقص في صفوفه ، ويتعرض للإقصاء من المسابقة القارية ، حيث اصبحت الصحافة الفرنسية تصف ديكسون بـ”الغشاش”.
6- المدافع الإيطالي فابيو كانافارو
يكرهه الفرنسيون منذ عام 1999 وتحديداً في نهائي كأس الاتحاد الأوروبي الذي جمع بارما الإيطالي بأولمبيك مرسيليا الفرنسي ، وشهدت المباراة فوز الفريق الإيطالي بثلاثية نظيفة وتتويجه باللقب.
وأظهرت اللقطات التلفزيونية المدافع الإيطالي وهو في قمة السعادة والفرح باللقب وهو الامر الذي لم يتقبله الجمهور الفرنسي ، وما زاد من كراهية الفرنسيين لكانافارو ، هو خطفه جائزة الكرة الذهبية لعام 2006 من مواطنهم تيري هنري.
7- المدافع الإسترالي كيفن موسكات
كرهه الفرنسيون بعد تدخله العنيف ضد كريستوف دوغاري مهاجم منتخب بلادهم ، وذلك في المباراة الودية التي جمعت استراليا بفرنسا قبل إنطلاق نهائيات كأس العالم 2002 بكوريا الجنوبية واليابان.
وتسببت الإصابة العنيفة التي ألحقها موسكات بدوغاري في غيابه عن المونديال ، رغم أن المباراة كانت ودية ولم تكن بحاجة لهذه الخشونة من المدافع الأسترالي لإيقاف المهاجم الفرنسي.
وبغياب دوغاري ثم روبير بيريس ، دفع المنتخب الفرنسي الضريبة غالياً بعدما ودع البطولة من دورها الأول رغم أنه حامل اللقب.
8- الحكم الدنماركي كيم ميلتون نيلسن
كرهه الفرنسيون بعدما تسبب في حرمان أولمبيك ليون ممثل فرنسا في دوري أبطال أوروبا من التأهل إلى المربع الذهبي ضد إيندهوفن الهولندي ، بعد رفضه احتساب ركلة جزاء شرعية للنادي الفرنسي خاصة ان الحكم الدانماركي كان مشهود له بالنزاهة والكفاءة .
وزاد غضب المجتمع الكروي الفرنسي بعد اعتراف الحكم الدنماركي لاحقاً بوجود خطأ كان يستدعي منه احتساب ركلة جزاء لصالح نادي ليون .
9- المدافع الإيطالي ماركو ماتيراتزي
يعتبر اللاعب الأكثر كراهية من الفرنسيين ، بعدما اعتبروه سبباً مباشراً في خسارة منتخب بلادهم لنهائي مونديال 2006 بألمانيا .
وجاءت كراهية الفرنسيين بعدما استفز ماتيراتزي النجم الفرنسي زين الدين زيدان بدون كرة من خلال توجيه كلام غير لائق ، ما جعل زيزو يفقد أعصابه ويعتدي عليه برأسية ونطحه لصدر ماتيراتزي ، وهو ما دعى الحكم الأرجنتيني لطرده من الملعب قبل نهاية المباراة بثوان قليلة ، وهو ما تسبب بالتالي في زعزعة الاستقرار الذهني للاعبين الفرنسيين ، ليساهم ذلك في خسارتهم المونديال بركلات الترجيح .
ومما زاد من الكراهية الفرنسية تجاه ماتيراتزي ، قيام الأخير بتسجيل ركلة الترجيح الحاسمة لإيطاليا والتي منحت اللقب للآزوري.
10- الفرنسيان ريمون دومينيك ونيكولا أنيلكا
رغم أن المدرب ريمون دومينيك والمهاجم نيكولا انيلكا قدما الكثير للكرة الفرنسية ، إلا ان الفرنسيين يكنان لهما كراهية شديدة بعدما تسببا في إهانة للكرة بلادهم ، وتسببهما في فضيحة تحولت إلى مادة دسمة للصحافة العالمية بسبب المشادات التي حدثت بينهما في نهائيات مونديال 2010 بجنوب افريقيا، وتحديداً في المباراة التي جمعتهم بمنتخب المكسيك في وقت كان المنتخب يحتاج الى هدوء وتظافر الجهود.
وخرجت فرنسا من الدور الأول للبطولة ، وهم يجرون خيبة الأمل فضلاً عن الفضيحة المدوية التي أطاحت بهذا الثنائي.[ads3]