صحيفة : بريطانيا تتطلع لإقامة ” منطقة حظر طيران ” في سوريا لوقف تدفق اللاجئين

قالت صحيفة «صن نيشن» إن بريطانيا تتطلع إلى إقامة «منطقة حظر طيران» فوق مناطق القتال في سوريا في مسعى منها لوقف تدفق اللاجئين نحو أوروبا.

الصحيفة البريطانية أوضحت أن رئيس الوزراء البريطاني، «ديفيد كاميرون»، بحث هذا الخيار مع القادة العسكريين في مجلس الأمن القومي بعد ظهر يوم أمس.

ولفتت إلى أن إقامة «منطقة حظر طيران» كان أحد الخيارات التي جرى طرحها عندما طلب «كاميرون» من قادة الاستخبارات بحث سبل إنهاء أربع سنوات من القتال في سوريا.

وأوضحت أنه منذ خسارة الحكومة البريطانية في عام 2013 تصويت في «مجلس العموم» يتيح تنفيذ عمليات قصف صاروخي في ضد نظام «بشار الأسد»، استبعدت بريطانيا والولايات المتحدة خيار إقامة «منطقة حظر طيران» فوق سوريا.

لكن تفاقم أزمة اللاجئين الكارثية في سوريا، التي دفعت نحو 300 ألف سوري هذا العام إلى عبور البحر المتوسط نحو أوروبا، شكل نقطة تحول هامة بالنسبة لرئيس الوزراء البريطاني، وفق الصحيفة.

إذ عاد هذا المقترح إلى طاولة البحث مرة أخرى، جنبا إلى جنب مع توسيع الضربات التي تنفذها الطائرات بدون طيار، والتي تستهدف قادة تنظيم «القاعدة» في معاقله بمدينة الرقة، شمالي سوريا.

ويقول عمال الإغاثة إن واحدا من أهم أسباب فرار السوريين من بلادهم هو القصف بـ «البراميل المتفجرة» التي ينفذه الطيران التابع لنظام «الأسد» ضد مناطق المدنيين، حسب «صن نيشن».

وبحسب ما نقلت صحيفة “الخليج الجديد عن” عن الصحيفة البريطانية، فإن «البراميل المتفجرة» تسبب رعبا للسكان، وهو سلاح مسؤول عن مقتل نحو 200 مدني كل أسبوع في سوريا.

ويرى دبلوماسيون أن خطوة «إقامة منطقة حظر طيران» فوق سوريا تبعث بـ«رسالة صارمة» إلى المنطقة مفادها أن الغرب اتخذ قرار التدخل من أجل إنهاء القتال في سوريا.

وكشفت الصحيفة البريطانية أن وزير الدفاع البريطاني، «مايكل فالون»، أبلغ عدد من أعضاء البرلمان في بلاده بأنه «منفتح على فكرة إقامة منطقة حظر طيران» في سوريا.

لكنه أضاف: «نحن بحاجة إلى امتلاك خطة كاملة».

وتعد أكبر عقبة في طريق المضي نحو تطبيق هذه الخطوة هو المخاوف من أنها قد تقود إلى مواجهة مع روسيا، حيث أرسل الكرملين أنظمة دفاع جوي عالية التكنولوجيا لمساعدة «الأسد» على الحفاظ على المناطق الواقعة تحت سيطرته، والتي تتناقص بشكل مستمر، وفق صحيفة «صن نيشن»

ولفتت الصحيفة إلى مقترح تم طرحه للتغلب على هذه العقبة، ويساهم في حماية طيران التحالف الدولي من الدخول في مواجهة مع سوريا، ويتمثل في فرض «منطقة حظر الطيران» عبر السفن البحرية المتواجدة في البحر، والمسلحة بصواريخ «كروز».

وتعني خطوة إقامة «منطقة حظر الطيران»، أيضا، مواجهة جديدة بين الحكومة ونواب البرلمان في بريطانيا؛ لأنها تعني مزيد من التورط في الملف السوري.

وفي هذا الصدد، نقلت الصحيفة البريطانية عن مصدر رفيع في حكومة «كاميرون» قوله: «لقد أوضح رئيس الوزراء أنه يريد أن يفعل المزيد في الملف السوري باعتباره السبب الرئيس لتهديد تنظيم داعش (الدولة الإسلامية) فضلا عن أزمة اللاجئين. ومنطقة حظر الطيران هي أحد الخيارات الموضوعة على الطاولة».

المصدر، الذي لم تكشف الصحيفة عن هويته، أضاف: «لقد طلب مجلس الأمن القومي من وزارة الدفاع مزيد من العمل على هذا الخيار».[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

تعليق واحد