بعد رحلة لجوء مضنية .. رويترز : أسرة سورية تلقى استقبالاً فظاً في ألمانيا

بعد نزولها من القطار في بلدة روزنهايم بجنوب ألمانيا أمضت أسرة إيهاب 24 ساعة غير مريحة في مركز للشرطة مع عشرات من اللاجئين والمهاجرين الآخرين ومعظمهم من افريقيا.

لم يتمكن إيهاب من التدخين ومن ثم بدا عليه التوتر. لم يُسمح لزوجته عبير باستعادة الدواء لتهدئة طفلتهما ولم يتمكن أحد من الذهاب إلى دورة المياه دون مرافق. تقول عبير “لا تتخيلوا كم كان هذا مهينا!”

وكانت العائلة وهي من مدينة دير الزور السورية فرت من الحرب الأهلية في البلاد وشقت طريقها من تركيا بقارب وحافلة وقطار وأحيانا سيرا على الأقدام. ولكن ما زالت هناك مئات الأميال حتى تصل لوجهتها في شمال ألمانيا على افتراض أن الشرطة ستسمح لهم باستكمال رحلتهم.

في الساعة السادسة صباحا بالتوقيت المحلي وبعد أن وصلوا لمركز الشرطة بدأ استجوابهم. من أين أنتم بالضبط من سوريا؟ كم عدد أبنائكم؟ ما هي الوثائق التي تحملونها؟ يقول إيهاب إن كل ذلك كان عبر مترجم .. وهذا المترجم ذاته كان أكثر استفزازا من الشرطة.

وبعد أكثر من 12 ساعة وحوالي السابعة مساء بالتوقيت المحلي تم استدعاؤهم ثانية وهذه المرة لكي يخضعوا لفحص طبي. وهذا إجراء روتيني ولكنه ليس سهلا بالنسبة لرجل سوري نشأ تحت حكم بشار الأسد الاستبدادي.

يقول إيهاب “كنت عاريا تماما… شعرت وكأني سجين لدى قوات بشار. ليس هناك فارق. قبل أن نغادر مركز الشرطة التقطوا لنا صورا. أتفهم أنهم يريدون حماية بلادهم ولكن الأخيار دائما ما يدفعون ثمن أفعال الأشرار.”

وبعد منتصف الليل بقليل أعيدوا ثانية إلى محطة القطارات حيث انتظروا حتى الساعة الرابعة والنصف صباحا قطارا سينقلهم إلى ميونيخ. وبعد ذلك بساعتين بعد أن عانوا من البرد والإرهاق وصلوا المدينة واشترى إيهاب شريحة هاتف محمول واتصل بي. لم نكن قد تحدثنا معا منذ أن أنزلتهم الشرطة من القطار صباح اليوم السابق.

معا اشترينا تذاكرنا إلى لوبيك -حيث تنتظر عائلة إيهاب ابنها وأسرته- عبر هامبورج.

وبينما كنا ننتظر القطار روت لي عبير تجربتها في مركز الشرطة. ومثل كثير من الناس من دير الزور المدينة السنية المحافظة على ضفاف نهر الفرات ترتدي عبير الملابس المحتشمة والحجاب.

قالت عبير وقد بدا عليها الارهاق الشديد “لن أنسى الساعات الأربع والعشرين الماضية. لأول مرة في حياتي اضطررت إلى خلع ملابسي أمام غرباء.”[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

‫9 تعليقات

  1. من جبركم الذهاب إلى ألمانيا شحاد ومشرط يا عمي باب مفتوح ارجعوا إلى بلدكم مو ناقصنا زباله

  2. ولكنه ليس سهلا بالنسبة لرجل سوري نشأ تحت حكم بشار الأسد الاستبدادي.شعرت وكأني سجين لدى قوات بشار. ليس هناك فارق لك ايري بكس اختكم على اخت كذبكم ياولادين الشرموطة عايش بسوريا 40 سنة وعمره لا انا ولا اخواتي او اصحابي او اولاد حارتي حدا اتعرضلنا وعايشين عيشة بننحسد عليها ومنشان تبررو لجوئكم والثورة الخرية تبعكم صرتتو تعملوه استبدادي لك ان شالله قوات النظام راح ينيكو اخواتكم من طيازهم

  3. ما تزعل هني اكيد حاجزينلك اقامه بفندق الميرديان خمس نجوم بس اصبر عليهم شوي دخيلك حباب عشاني

  4. صدقوني لولا مافي اعانات ورواتب بلا شغل باوربا ماحدا كان راح عليها، كذابين مو هربانين من الحرب ليش تركيا شبها بس كلكم بدكم المصاري ورايحين تشحدو، اكبر دليل على كلامي ليش ماحدا بيقدم بدوله اوربيه ما بتعطي اعانات..

  5. هذا جزاء من ترك بلاده هذا جزاء من شارك في سفك الدم السوري هذا جزاء من كل من حمل السلاح ضد عناصر الجيش هذا جزاء من قتل الابرياء . بعد ان فعلتم فعلتكم هربتم ولكن الله لكم بالمرصاد ارواح الضحايا ودموع الامعهات والثكالى تلاحقكم وتطاردكم …….. خربتم الوطن وهجرتموه ولكن لعنته تلاحقكم …… البحر اكل نصفكم والاسماك كرهت جيفكم ومن نجا واطال الله عمره لاقى الاذلال في ديار اسيادكم ….. ياحثالة الا تعلمون ان اسيادكم يعاملونكم كالعبيد . تظنون انكم ستتنعمون وتاخذون رواتب وتسكنون القصور .خسئتم والله …. فان افضلكم سيعمل في تلميع الاحذية واخر بغسل الصحون واخر في الكازيات واخرون كثر في السجون اما نساؤكم فيا للاسف انهن سوريات وكم يحزنني ان اقول لكم ان الشريفة منهن ستكون في مجلات الاثارة ثم مومسة في الشوارع والحانات وابناؤكم سيتفرقون عنكم ليأخذوهم لا الى المدارس والجامعات بل الى عصابات المافيا والجنس والرذيلة والاجرام …فتنعموا بالهنعم . ان سورية محرمة عليكم بعد ان خرجتم منها

  6. لك شعب كذاب قال رحلة لجوء مضنية اصلا لحتى تقدر تطلع من سورية لتركيا لاوربا وتصير لاجئ بدك اقل شي من ٣-٥ ألاف يورو للشخص الواحد بسوريا في ناس ما معها تاكل وعيشين على المعونات وساكنين بالشوراع وعم تنزل فوقهم القذائف وهنن احق منكم باللجوء بس لأني ما معهن مصاري يهربوا قاعدين وعم ينتظروا مصيرهم يا الموت من الجوع يا بشي صاروخ او قذيفة او جرة غاز بقى حاجة تمثلوا علينا وتعملوا فيها افلام بعدين على اساس ثورة وحرية لعادة الكل طفش من البلد يعني خربتوها وما قعتوا على تلتها تركتوها هي وتلتها