الإحصائيات تمنح ميسي تفوقاً على كريستيانو في الدوري الإسباني
لطالما بررت الصحف المدريدية الموالية للميرنغي تفوق الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة على غريمه البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد ، لكون البرغوث لعب مواسم أكثر من تلك التي لعبها الدون في منافسات الدوري الإسباني.
وجاء أبرز تبريرات الصحف الموالية للنادي الملكي بتفوق الدولي الأرجنتيني على منافسه البرتغالي ، لكون ميسي يلعب لبرشلونة منذ موسم 2004-2005 بينما لم يأتِ رونالدو للدوري الإسباني إلا في صيف عام 2009 قادماً من مانشستر يونايتد الإنكليزي، غير أن الأرقام والإحصائية التي اوردتها تقارير إعلامية سواء من الصحافة الكتالونية أو المحايدة تؤكد بأن البولغا يتفوق على الدون من حيث الأرقام التهديفية والتتويج بلقب الدوري ، وذلك بإحتساب الفترة التي لعب فيها الثنائي معاً ضمن منافسات الليغا اي منذ موسم 2009-2010 وحتى الجولة الثالثة من الموسم الحالي 2015-2016 و ذلك لإبراز مكانة ميسي الأكثر تأثيراً من مكانة رونالدو في فريقيهما.
عدد المباريات
فمنذ عام 2009 لعب ميسي مع البارسا 328 مباراة في كافة الاستحقاقات الرسمية المحلية والدولية مقابل 304 مباراة لرونالدو ، أي ان الأرجنتيني خاض 24 مباراة أكثر من البرتغالي، وإن كان كلاهما قد تعرضا للإصابة ، فإن ميسي لم يسبق له ان تعرض للإيقاف عكس رونالدو الذي تعرض للحظر أكثر من مرة ، كان آخرها مطلع العام الجاري 2015 عندما اشهرت في وجهه البطاقة الحمراء عقب اعتدائه على أحد مدافعي نادي قرطبة.
ومن حيث اجمالي الإهداف المسجلة ، فإن ميسي يتفوق على رونالدو بفارق 15 هدفاً، بعدما وقع البرغوث على 336 هدفاً مقابل 321 هدفاً للدون البرتغالي.
الدوري الإسباني
و في بطولة الليغا يبرز تقدم ميسي على رونالدو بشكل يعكس تفوق برشلونة على ريال مدريد في المواسم الستة المنصرمة ، حيث لعب ميسي 209 مباراة تمثل 27604 دقيقة ، ومسجلاً 233 هدفاً مقابل 203 مباراة تمثل 25984 دقيقة و230 هدفاً لرونالدو .
وفضلاً عن التفوق الطفيف في عدد الأهداف المسجلة لصالح ميسي ، فإن الأهم من ذلك ان أهداف ميسي كانت أكثر أهمية وقيمة لناديه مقارنة بأهداف رونالدو ، وخير دليل على ذلك المباراة الأخيرة لهما في الليغا ، إذ سجل ميسي هدفاً واحداً ضد اتلتيكو مدريد على “فيسنتي كالديرون ” كان كافياً لحصول البارسا على النقاط الثلاث كاملة ، بينما سجل رونالدو خماسية أمام اسبانيول المتواضع ، كما ان استفادة الدون من الركلات الجزاء، التي كان لها تأثير في تقليص الفارق التهديفي بينه وبين ميسي .
الصناعة
وتعدى البرغوث التسجيل ليساهم في صناعة الأهداف لزملائه وهو ما قلص من غلته التهديفية في الموسمين الأخيرين ، عكس الدون الذي عدل حتى من مركزه التكتيكي ، وأصبح منذ الموسم المنصرم يلعب كرأس حربة شبه صريح ، ويتخذ موقعاً داخل منطقة جزاء المنافسين لينتظر تمريرات زملاءه تأتيه ، على طبق من فضة ، وهو ماظهر ذلك جلياً بشكل واضح خلال الخماسية ضد إسبانيول.
سجل المواجهات
وتفوق ميسي على رونالدو في عدد الانتصارات التي حققها كل واحد منهما مع فريقه والخسائر التي تعرض لها في الليغا ، فميسي فاز بـ236 مباراة مقابل 224 انتصار لرونالدو ، وخسر ميسي 34 مباراة مقابل 36 هزيمة للدون.
ودخل ميسي ضمن التشكيل الاساسي في 299 مباراة مقابل 292 مباراة لرونالدو، وأكمل ميسي 282 مباراة مقابل 255 مباراة لرونالدو.
أهمية الأهداف
و يكشف تقرير لصحيفة “سبورت” الفرق الشاسع بين أهمية وقيمة الأهداف التي يوقعها ميسي وتلك التي يمضيها رونالدو ،حيث يتألق ميسي ويتعملق ويسجل أغلب اهدافه ضد اقوى منافسي البارسا في الليغا وعلى رأسهم الغريم ريال مدريد ، بعدما سجل ضده 14 هدفاً في 12 مباراة من أصل 21 هدفاً سجلها ضده في مختلف المسابقات ، ما جعل منه هداف الكلاسيكو الأول ، كما أنه سجل ضد اتلتيكو مدريد الذي يعتبر أقوى وأخطر المنافسين ، حيث سجل ضده 24 هدفاً ، بالإضافة إلى تسجيله في شباك فالنسيا القوي والمتمرس بواقع 16 هدفاً، وأيضاً سجل ضد إشبيلية العنيد 22 هدفاً.
وبالمقابل فإن رونالدو لا يتعملق سوى أمام الفرق الإسبانية المتواضعة فيسجل عليها رباعيات وخماسيات ، حيث سجل منذ انضمامه للنادي الملكي 18 هدفاً ضد خيتافي و12 هدفاً ضد اسبانيول و14 هدفا ضد ملقة ، و11 هدفاً ضد قرطبة ، غير انه لم يسجل ضد أتليتكو مدريد سوى 15 هدفاً -منها ثمانية أهداف في الدوري- كما سجل في مرمى فالنسيا تسعة أهداف فقط ، بينما لم يسجل على برشلونة سوى 15هدفاً فقط في كافة البطولات (منها سبعة اهداف فقط في الليغا).
دكة البدلاء
ويتخلف ميسي عن رونالدو في عدد المباريات التي جلس خلالها على دكة الاحتياط قبل الزج به في مجرياتها ، فالمهاجم الأرجنتيني دخل احتياطياً في 28 مباراة مقابل 11 مباراة لرونالدو ، والحقيقة ان هذا الرقم يؤكد الدور المحوري لميسي في الحسابات التكتيكية للمدربين الذي تعاقبوا على تدريب الفريق ، حتى عندما يكون غير جاهز صحياً أو بدنياً مثلما حدث في المباراة الاخيرة ضد أتليتكو مدريد ، إذ ابقاه لويس انريكي احتياطيا بسبب الإرهاق عقب خوضه مباريات مع المنتخب الأرجنتيني في يوم “الفيفا” قبل أن يزج به في الشوط الثاني ، ويمنح الفوز الغالي للبلوغرانا ، أما فيما يخص رونالدو ، فبقاءه على دكة البدلاء يعد أمراً نادر الحدوث .
الألقاب والجوائز
كما يظهر تفوق ميسي على منافسه في عدد الألقاب التي احرزها في الدوري الإسباني ، فميسي توج بالليغا أربع مرات اعوام 2010 و2011 و2013 و2015 ، مقابل مرة واحدة لرونالدو عام 2012 ، وفق ما اوردت صحيفة إيلاف.
وحتى بالنسبة لجائزة ” البيتشيتشي ” كأفضل هداف في الدوري ، فإن ميسي نالها وفريقه يتوج باللقب عامي 2010 و2013 ، أي أن الجائزة استفاد منها فريقه في حين أن رونالدو نالها منذ انضمامه للميرنغي ثلاث مواسم لم يكن خلالها النادي الملكي بطلاً أعوام 2011 و2014 و2015 اي أن الريال لم يستفد من الأهداف العديدة التي سجلها الدون.
وخلال تواجدهما معاً في اسبانيا احرز ميسي لقب رابطة ابطال اوروبا مرتان أعوام 2011 و2015 مقابل مرة واحدة لرونالدو عام 2014 ، ونال ميسي جائزة الكرة الذهبية اربع مرات مقابل مرتان فقط لرونالدو.[ads3]