الكشف عن أسماء عائلة سورية كاملة راحت ضحية حادثة ” شاحنة الموت ” النمساوية

جاء وقع الخبر صادماً على أقرباء عائلة “فتيح الشيخ” السورية، فبعد اختفاء هذه العائلة منذ قرابة 20 يوماً، أبلغت الحكومة النمساوية صباح السبت 18 سبتمبر/أيلول بهوية الجثث التي وُجدت في شاحنة كانت مركونة على حافة

طريق سريع في النمسا بولاية برغنلاند الحدودية، ومنهم عبد السلام فتيح الشيخ وزوجته وابنته هند وابنه مثنى.

رحلة اللجوء هذه بدأها عبد السلام تاريخ 25-8-2015، ورافقه فيها أخاه يوسف وعائلته انطلقوا من إزمير التركية عبر البحر إلى اليونان، حيث افترقت العائلتان كل واحدة بسيارة تهريب خاصة على أمل الالتقاء سوية عند حدود المجر.

ولكن الحظ الذي تعثّر مع يوسف يبدو أنه كان سبباً في إنقاذ حياته، حيث توقف المهرب في منتصف الطريق وطلب منه النزول متعذراً بحجج واهية على أنه لن يستطيع متابعة القيادة مسافة أبعد من ذلك.

وفي الوقت نفسه كان عبد السلام، الذي وجدت جثته مع عائلته في الشاحنة، ينتظر في منطقة حددها لأخيه على أنها قريبة من الحدود الألمانية نقلاً عن المهرب الذي أكد فيما بعد وطيلة هذه الفترة أنه قام بإيصال عبد السلام وعائلته إلى الحدود الألمانية.

عبد السلام الذي بدى مطمئناً في حديثه الهاتفي مع أخيه كما توضح “خلود”، إحدى أقرباء العائلة، بحسب ما أورد موقع “هافينغتون بوست عربي”، لم يجعلهم يشكون لوهلة أنه في خطر، كل الاحتمالات كان تجول في خاطرهم إلا أن يكون قد مات.

عشرون يوماً ليست بالفترة القليلة وكانت سبباً لقلق فرح ابنة “عبد السلام”، والتي تدرس في جامعة الطب بألمانيا، فقامت بنشر صورهم في كلّ مكان أتيح لها من شبكات اجتماعية ولكن الكثيرون أكدوا لها أنهم بخير وأن الشرطة المجرية اعتقلتهم عند الحدود.

وقد كانت الشرطة النمساوية قد أعلنت في وقت سابق أنها وجدت في الشاحنة أوراق ثبوتية منها وثائق سورية، مع العلم أن عدد الجثث الموجودة وصلت إلى 71 بينهم 59 رجلاً و8 نساء و4 أطفال إحداهم في سنتها الأولى أو الثانية.

وعلى الرغم من الضجة الكبيرة التي رافقت هذا الخبر إلا أنها لم تثر شكوكاً لدى عائلة عبدالسلام بأن يكون مع عائلته ضمن تلك الجثث، وتوضح “خلود” بقولها “إن أوضاعهم المادية جيدة تتيح لهم استئجار سيارة، ولن يجازف قريبي بعائلته بدخول مثل هذه الشاحنة إلا في حال تم خطفه وإجباره علي الدخول إليها”.

وتضيف “نشعر بغضب كبير لرفض الحكومة النمساوية تسليم الجثث، وخاصة أن الأمر يبدو خطيراً ومريباً نحن نشك بقضية سرقة أعضاء الأمر الذي لن نسكت عنه أبداً”.

عبد السلام الذي كان يعيش في دير الزور شرقي سورية، غادرها مع عائلته عام 2012 إلى الرقة هرباً من القصف وأوضاع الحياة الصعبة، الأمر الذي لم يختلف عليه كثيراً في الرقة التي كانت تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” ليتوجه بعدها إلى مدينة أورفا جنوب شرق تركيا.

عامان أمضاهما عبد السلام في أورفة فتح خلالها مقهى يسترزق منه، ولكنه بعد ذلك اتخذ مع أخيه يوسف وعدد من أصدقائهم قرار الهجرة الذي رفضته ابنته حذام وزوجها حيث فضلا البقاء في أورفا على خوض غمار البحر والهجرة مع طفلتيهما الصغيرة.

وقد ذكرت السلطات النمساوية في وقت سابق أنه لم يعرف متى ولماذا توفي هؤلا المهاجرون ولكن “يرجح” أن يكونوا ماتوا اختناقاً.

وكانت المجر أوقفت الرجال الأربعة، وهم 3 بلغاريين – صاحب الشاحنة وهو لبناني الأصل وسائقان – وأفغاني بعد تحقيق مشترك أطلقته قوات حفظ النظام النمساوية والمجرية في هذه القضية.[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها

3 Comments

  1. ابنته تدرس الطب في جامعة ألمانية وعنده رأس مال كاف لافتتاح مقهى في تركيا وهذا يدل على أنه ميسور الحال فلماذا هذه المقامرة بالأرواح ؟

  2. اتقوا الله لازال التحقيق جاري ولا تعرف النتائج الا بعد الفحص النووي انا متابع الموضوع مع الشرطة