مؤسس منصة ” تمبلر ” يسحب أقوى تطبيق لمنع الإعلانات من متجر ” آب ستور “
سحب المؤسس المشارك لمنصة التدوين السريع “ Tumblr ” ماركو أرمنت، الذي طور أشهر تطبيق لمنع الإعلانات على نسخة الولايات المتحدة من متجر التطبيقات آب ستور التابع لشركة آبل، تطبيقه منوهًا إلى المخاوف من أن الأداة قد تُضر بناشري الويب المستقلين.
وفي منشور له الجمعة، قال أرمنت إنه سحب تطبيق منع الإعلانات خاصته، الذي يحمل اسم “بيس” Peace، لأنه يشعر بأنه ليس من شأنه أن يقرر ما هو المحتوى الذي يجب أن يُمنع.
وكتب أرمنت “مانعات الإعلانات تأتي مع نجمة مهمة: ففي حين أنها تفيد أطنانًا من الناس بطرق كبرى، بيد أنها تضر آخرين، بما في ذلك العديد ممن لا يستحقون الأذِيَّة” ، بحسب ما ذكرت البوابة العربية للأخبار التقنية.
وقد بدأ الجدل بشأن تطبيقات منع الإعلانات هذا الأسبوع بعد أن جعلتها شركة آبل متاحةً في الإصدار الجديد من نظام التشغيل “آي أو إس” يوم الأربعاء الماضي ، وكان تطبيق منع الإعلانات “بيس” من أرمنت، الذي يتوفر مقابل 2.99 دولار، قد أصبح التطبيق رقم واحد بين التطبيقات المدفوعة في الولايات المتحدة خلال اليومين الماضيين، بحسب مدونة أرمنت.
وبحسب شركة “آبتوبيا” Apptopia، وهي شركة مقرها مدينة بوسطن الأميركية، وتختص بتعقب تنزيلات وعائدات متجر التطبيقات، فإن تطبيق “بيس” حقق 113,521 دولارًا كحصيلة إجمالية في 36 ساعة فقط.
وقال أرمنت على مدونته “رغم أني أحقق الفوز، لم استمتع بأي شيء من ذلك”. وأضاف “لهذا السبب انسحب من السوق”.
وتُصمم أدوات منع الإعلانات للمساعدة في تحميل صفحات الويب على نحو أسرع عن طريق تجريدها من البرامج النصية والمتتبعات التي تُستخدم لخدمة الإعلانات.
ومع ذلك، يعتقد الكثيرون أن هذه الأدوات تؤذي الناشرين، خاصة الصغار منهم، من خلال إجبارهم على تطوير تطبيقات مخصصة لهواتف آيفون، بدلا من الاعتماد على المواقع الصديقة للأجهزة المحمولة. حتى أن البعض يرى أن استخدام مثل هذه التطبيقات يرقى إلى السرقة التي من شأنها تقريبًا أن تدمر الويب بصورته المعروفة حاليًا.
وبحسب دراسة أجرتها شركة أدوبي، بالتعاون مع “بيج فير” PageFair، وهي شركة معادية لتقنيات منع الإعلانات، فإن عدد مستخدمي تطبيقات منع الإعلانات بلغ العام الماضي نحو 20 مليون، مرتفعًا بنسبة 40% مقارنة بالعام الذي قبله، مما أدى إلى خسارة الشركات 22 مليار دولار من عائدات الإعلانات.[ads3]