ألمانيا : وزير الداخلية يحذر من النظر إلى اللاجئين على أنه حل للمشاكل الديموغرافية في البلاد

حذر وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير من النظر إلى التدفق الحالي للاجئين في ألمانيا على أنه حل للمشاكل الديموغرافية بها.

وقال اليوم الثلاثاء في العاصمة الألمانية برلين خلال مؤتمر الديموغرافية إنه لا يمكن الخلط بين سياسة اللجوء و الهجرة .

وأشار إلى أن الأوساط الاقتصادية سوف تستقبل اللاجئين المؤهلين. وأضاف قائلا: “إن الدولة الاجتماعية مسؤولة عن بقية اللاجئين”.

وأكد أنه ألمانيا بحاجة للهجرة و بين اللاجئين هناك الكثير من العمالة المؤهلة، لكن “ليست على أية حال بالقدر الذي نأمله”.

وبشكل عام شدد دي ميزير على ضرورة عدم المغالاة في تقييم تدفق اللاجئين. وأشار إلى أن ثلثي المهاجرين في ألمانيا ينحدرون من الاتحاد الأوروبي.

ومن جانبها تعتبر وزيرة العمل الألمانية أندريا نالس أن الأشخاص الذين يأتون حاليا إلى ألمانيا يمثلون قوة كبيرة لسوق العمل الألماني.

ولكنها شددت في الوقت ذاته على ضرورة القيام بمساع كبيرة من أجل دمج هؤلاء الأشخاص، وأكدت أن زيادة هذه القوة يستحق بذل كل الجهود.

وجاءت هذه التصريحات على خلفية النقاش حول زيادة نقص العمالة المتخصصة  في ألمانيا.

وأكدت الوزيرة الألمانية أن التصدي لمشكلة نقص العمالة المتخصصة يعد شيئا جوهريا بالنسبة لرخاء المجتمع في المستقبل.

وشددت نالس أيضا على ضرورة تطوير قوة كل الأشخاص الذين يعيشون في ألمانيا بالفعل والذين لا يزالوا مهمشين في سوق العمل.

وأشارت إلى أن ألمانيا مثلت سراجاً لفترة طويلة في أوروبا فيما يتعلق بتوظيف المرأة.

وأوضحت أنه على الرغم من أن ألمانيا على طريق سليم في هذا الشأن، فإن نسبة النساء اللائي يعملن في وظائف الدوام الجزئي فقط لا تزال كبيرة حتى الآن.

وأشارت إلى أن هناك ضرورة لنماذج أكثر مرونة لأوقات العمل بالنسبة للنساء من أجل التصدي لذلك.

وأضافت الوزيرة الألمانية أنه على الرغم من أن ألمانيا لديها أقل نسبة بطالة بين الشباب في أوروبا، فإن عدد من يوقفون تعليمهم المدرسي لا يزال مرتفعا.

وقال نالس أنه تم زيادة الأموال المخصصة لمواصلة التأهيل والدمج في سوق العمل لنحو 115 ألف شاب من هؤلاء الشباب.

وبشكل عام شددت وزيرة العمل الألمانية على ضرورة تحسين سبل التوفيق بين الحياة الأسرية والمهنية. ( DPA)[ads3]

التعليقات المنشورة لا تعبر عن رأي عكس السير وإنما عن رأي أصحابها